رئيس قدماء المحاربين الفرنسيين بالجزائر: المنحة التي تدفع لنا.. تدنيس لشرفنا

طالبت جمعية Les 4 A لقدماء المحاربين الفرنسيين المشاركين في حرب الجزائر كل الفرنسيين الذين شاركوا في حرب الجزائر الانضمام إلى جمعيتهم

وتحويل معاشاتهم العسكرية إلى رصيد الجمعية لتحويلها إلى مشاريع تضامنية بالجزائر تضامنا مع الشعب الجزائري المتضرر من هذه الحرب. وخلال الجمعية العامة المنعقدة أول أمس، ناشد أرموند فيرنيت رئيس الجمعية العسكريين المتقاعدين المشاركين في حرب الجزائر والمقدر عددهم بمليوني محارب بتقديم المنح السنوية والتي تقدر 500 أورو للجمعية للمساهمة في تقديم الدعم للمناطق المتضررة أثناء حرب التحرير الجزائرية خاصة منطقة القبائل التي كانت مسرحا لأكبر العمليات العسكرية التي قام بها الطيران العسكري الفرنسي.
وفي ذات السياق صرح رئيس الجمعية لصحيفة فرنسية ” لقد شاركنا في حرب كنا ضدها و لكن لم يكن يسمح لنا للإدلاء بآرائنا بكل حرية كما هو الحال اليوم بفرنسا لذلك نعمل ما بوسعنا لمساعدة هذا الشعب الذي عان الكثير من جراء الحرب” و أضاف ذات المتحدث ” لا نريد هذه المنحة التي تدنس شرفنا والتي تكافئنا عن جرائم قمنا بها، ما نريده اليوم هو مساعدة الجزائريين”
و تعتبر هذه الجمعية التي تأسست ستة 2004 ، على معاشات قدماء المحاربين الفرنسيين و بعض الإعانات المحدودة في تمويل مشاريع ذات منفعة عامة بالجزائر أهمها مشروع للسقي بالأنابيب في قرية تاسالا المدمرة خلال حرب التحرير في منطقة القبائل الكبرى. إلى جانب مساعدات لمراكز التكفل بالمعاقين بسطيف ومساعدات لمرضى الموكوفيزيدوز بالجزائر.
واتخذت الجمعية منذ نشأتها من زوجة الجنرال الفرنسي “باريس دو بولاردي” رئيسة شرفية للجمعية، تكريما لمبادئ هذا الضابط  الفرنسي السامي الوحيد  الذي ندد علنا بأساليب التعذيب المطبقة بالجزائر وقد تسببت أراؤه في عدة ضغوطات وقد تعرض للتوقيف بسبب موقفه. و تنسق هذه الجمعية مع عدة مجاهدين و ضحايا التعذيب الفرنسي بالمنطقة وبهذا الشأن صرحت سيمون دو بولاردي ” نحن نعمل مع جزائريين عانوا كثير من فعل الحرب و ننسق معهم لتحقيق هذه المشاريع و سوف نجتمع بهم قريبا لتنفيذ مشاريع أخرى”.