رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير مملكة إسبانيا بالجزائر

استقبل عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الاثنين، بمقر المجلس، فيرناندو موران سفير مملكة إسبانيا بالجزائر، الذي أدى له زيارة مجاملة.
اللقاء شكل سانحة لاستعراض راهن العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين.
وقد نوّه عزوز ناصري بعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وإسبانيا، مؤكداً على أهمية اعتماد الحوار من أجل عودة العلاقات الجزائرية الاسبانية إلى مجراها الطبيعي.
في هذا السياق، ذكر رئيس مجلس الأمة بملامح بداية بعث الحوار السياسي بين البلدين منذ بداية السنة الجارية، بما يتيح توافق الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
على الصعيد الدولي، ذكر رئيس مجلس الأمة بالمواقف الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية الداعمة لحقوق الشعوب واحترامها لسيادة الدول وسعيها إلى استكمال مسار تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقاً للشرعية الدولية.
ناصري عبر أيضا عن إدانة الجزائر الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ممنهجة، مشيداً في هذا الصدد بالموقف الإسباني الأخير الداعي إلى وقف التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني.
من جهته، أشاد سعادة السفير الإسباني بـ الدور الإقليمي والدولي الذي تضطلع به الجزائر على الصعيد الشمال الافريقي، المغاربي وكذلك في الساحل، مبرزاً مكانتها كشريك مهم واستراتيجي لإسبانيا في القارة السمراء، ومؤكداً على أهمية الارتقاء بمستوى التنسيق والتبادل التجاري بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
السفير الاسباني أشار بالمناسبة إلى رغبة بلاده لبذل كل المساعي التي من شأنها إعادة العلاقات بين البلدين إلى مستوى التميز الذي طبعها لعدة سنوات.
موران انتهز فرصة اللقاء لتجديد امتنان بلاده وحكومته على المجهودات التي بذلتها الجزائر بقيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، في سبيل تحرير الرهينة الاسباني، نفارو جينيريت، الذي اختطف بشمال مالي.
وعلى الصعيد البرلماني، جدّد الطرفان الدعوة إلى إعادة بعث التعاون بين مجلس الأمة الجزائري ومجلس الشيوخ الاسباني على أساس اتفاقية التعاون بينهما والعمل على تكثيف تبادل الزيارات والوفود بين المؤسستين التشريعيتين في الجزائر وإسبانيا، بما يسهم في تعزيز الحوار البرلماني والتعاون المشترك واستغلال الامكانيات التي تتيحها الدبلوماسية للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين.