راق يضرب طفلا مريضا بالتوحّد بشكل مبرح ويدخله «الكوما»!
الضحية أصيب بشلل نصفي بسبب حدة التعنيف الذي تعرض له
وضع، أول أمس، طفل يبلغ من العمر 7 سنوات تحت العناية المركزة باستعجالات 8 ماي في بلدية الوادي، نظرا لإصابته على مستوى الرأس وظهور كدمات زرقاء في أنحاء مختلفة من جسمه، خاصة في الجزء السفلي منه، وذلك بسبب تعرضه للضرب المبرح من قبل راق، حسب التصريحات الأولية لذويه بعد نقله إلى المستشفى.
تفاصيل هذه الواقعة سببها مرض الطفل بالتوحد، ونظرا لجهل أهله بطبيعة وخصوصية مرضه، وظنهم أن به مسّا من الجن، قاموا بنقله إلى مسكن شقيقته بحي تكسبت بمدينة الوادي، والتي كانت تنقله لعدة أيام إلى أحد الرقاة من أجل طرد الجن الذي بداخله، حسب اعتقادهم طبعا.
وكان الراقي في كل مرة يقوم بضرب الطفل ضربا مبرحا من دون أن يحدث الطفل صراخا أو علامات على تألمه نظرا لمرضه، فيما كان يظن الراقي أن صمته سببه إصابته بمس من الجن، إلى أن أوصلت جلسات الضرب تلك إلى إصابة الطفل بشلل تام لنصفه السفلي وتشوه تام في الأرجل بسبب حدة التعنيف الذي تعرض له.
وقد أصيب الطفل الضحية على مستوى الرأس قبل أن يدخل في غيبوبة تامة منذ أزيد من ثلاثة أيام كاملة. وللتذكير، فقد صارت في الفترة الأخيرة تتكرر بوتيرة سريعة وخطيرة مثل هذه الحوادث المؤسفة جدا، التي يتسبب فيها ما يسمى بالرقاة الشرعيين، الأمر الذي يتطلب تدخلا حاسما من طرف الجهات المخولة قانونا، بقصد وضح حد لها وتجنب وقوع مزيد من المآسي وسط ضحايا أبرياء.