إعــــلانات

رانا في المونديال… زكـــارة في العديــان

رانا في المونديال… زكـــارة في العديــان

 حسم   المنتخب الوطني بشكل رسمي التأشيرة الخامسة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بعد فوزه سهرة أمس على ضيفه منتخب بوركينافاسو بنتيجة هدف مقابل لاشيئ خلال المباراة التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة لم تكن سهلة على الإطلاق لأشبال المدرب الوطني حليلوزيتش بالنظر إلى الطريقة الدفاعية التي انتهجها المنتخب البوركينابي، خاصة خلال المرحلة الأولى من هذه المباراة، لكن عزيمة الخضر وتشجيعات الجمهور الذي اكتظت به مدرجات ملعب تشاكر صنعت الفارق وحققت الهدف المنشود، وهو الفوز والتأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الجزائر.المرحلة الأولى من هذه المواجهة لم نشاهد فيها الكثير من كلا المنتخبين، في ظل تخوفهما من المغامرة في الهجوم ما جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان مع غياب أي فرص سانحة للتسجيل من الطرفين، حيث انتظرنا إلى غاية الدقيقة العشرين من هذه المرحلة لنشهد أول محاولة خطيرة للمنتخب الوطني الجزائري إثر توزيعة دقيقة من الجهة اليسرى من غلام بإتجاه إسلام سليماني الذي كان في موقع سانح للتسجيل، لكن لسوء حظه وحظ الجماهير الجزائرية كرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لحارس المنافس، وهي المحاولة التي كان ينتظر الجمهور الجزائري أن تعطي أكثر شحنة للعناصر الوطنية وتكون بمثابة البداية الفعلية للمنتخب الوطني في هذا اللقاء، لكن معطيات اللقاء كشفت عكس ذلك وتواصل اللعب في وسط الميدان مع غياب أية محاولات أخرى خطيرة للنخبة الوطنية ماعدا محاولتي غلام في الدقيقتين 30 و42 عن طريق مخالفة مباشرة، لكنها جاءت بعيدة كل البعد عن إطار مرمى المنتخب البوركيناني، إضافة إلى قذفة براهيمي في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط والتي تصدى لها الحارس البوركينابي دياكيتي داوودا بسهولة كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب البوركينابي لم يسجل أي محاولة خطيرة على مرمى الحارس الوطني محمد الأمين زماموش الذي كان في راحة تامة خلال هذه المرحلة الأولى ما يعطي دلالة واضحة على طريقة لعب منتخب الخيول الدفاعية والتي صعبت كثيرا من مأمورية زملاء القائد مجيد بوڤرة، حيث يمكن القول أن البلجيكي بول بوت تفوق تكتيكيا على المدرب الوطني حليلوزيتش خلال الشطر الأول من هذه المباراة.المرحلة الثانية دخلتها العناصر الوطنية بعزيمة أكبر من أجل الوصول إلى شباك الحارس البوركينابي داوودا دياكيتي، حيث كان التهديد الأول في الدقيقة 47 على إثر مخالفة من غلام بإتجاه سوداني الذي ارتقى فوق الجميع لكن كرته كانت سهلة بالنسبة للحارس البوركينابي دياكيتي، لتأتي لحظة الفرج دقيقتين بعد ذلك بنفس الطريقة على إثر مخالفة من وسط الميدان نفذها غلام بإتجاه وسط دفاع المنتخب البوركينابي تجد القائد بوڤرة في المكان المناسب يسكنها الشباك ويمنح التقدم للخضر ويفجر مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بهتافات وأهازيج الجماهير الجزائرية التي صنعت أجواء جد رائعة أعطت أكثر عزيمة وثقة للاعبي المنتخب الوطني الذين كادوا أن يقضوا على أحلام البوركينابيين بصفة نهائية لولا سوء الحظ الذي لازم فغولي في الدقيقة 53 عندما تلقى كرة على طبق وجه لوجه مع الحارس البوركينابي لكنه فقد توازنه ومرت كرته فوق إطار المرمى، لتليها محاولة أخرى للخضر عن طريق نفس اللاعب في الدقيقة 57 بمقصية رائعة إصطدمت بأحد مدافعي المنتخب البوركينابي وخرجت إلى التماس ليضيع إسلام سليماني ما لايضيع دقيقة بعد ذلك، حيث مرت قذفته جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس البوركينابي داوودا دياكيتي على غرار مخالفة سفيان فغولي في الدقيقة 70. ورغم محاولات كلا المنتخبين خلال بقية أطوار هذه المباراة خاصة محاولات المنتخب البوركينابي في الخمسة دقائق الأخيرة إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية وسط فرحة هستيرية للاعبين والطاقم الفني وكذلك الجماهير التي كانت حاضرة بالملعب والتي أطلقت أيضا العنان للجزائريين لإطلاق العنان للأفراح وسط كل أرجاء هذا الوطن، حيث عاشت الجزائر ليلة بيضاء وستبقى كذلك خلال الأيام المقبلة احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيسجل بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر بدون شك.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/6NkjB
إعــــلانات
إعــــلانات