إعــــلانات

راهنت بالتنازل عن زوجتي‮ ‬لمن‮ ‬يهزمني‮ ‬على طاولة القمار ‬

راهنت بالتنازل عن زوجتي‮ ‬لمن‮ ‬يهزمني‮ ‬على طاولة القمار ‬

سيدتي الفاضلة نور، أنا رجل في الأربعين، متزوج منذ سنوات من سيدة رائعة، تعرّفت عليها سنوات التعليم في الجامعة، كنت ومازلت أعشقها لأنها تستحق ذلك، لقد كانت “فال خير” لأنني بوجودها معي نجحت في استثمار أموالي التي تضاعفت، فأصبحت في زمن قصير من الأثرياء، ولأنني كذلك أصبح رفاق السوء يحومون حولي، وبدأت رحلتي مع القمار بمساعدتهم، بدأت بالخسارة ثم الربح الذي أغراني وتابعت اللعب بدون كلل ولا ملل، سهرات متتالية جعلتني أهمل زوجتي التي أحببت، والتي مازالت كعادتها جميلة ومتفهمة، رغم أنها لا تصدق حججي الواهية، خسارة تلو الخسارة، لكنها بقيت صابرة تعاني معي الأمرين، بسبب سوء أخلاقي.

آه يا سيدتي، لم يبق لي ما أخسره، ولم يعد في حوزتي أي شيء أراهن عليه، لكنهم أرغموني في ليلة ساخنة على الرهان بأهم شيء في حياتي، وفي لحظة ضعف حضر فيها الشيطان، راهنت على زوجتي ـ أتنازل عليها ليلة للرابح ـ، لا أعرف كيف سأشرح لها الأمر، بعد أن هددوني بفضح أمري وبفضح تلك الورقة التي قمت بالتوقيع عليها، عندما راهنت، أنا لست مستعدا لأن أخسر زوجتي التي أحب لكنني لا أعلم ماذا سأفعل؟

م/ تيارت


الرد:

سيدي، لقد أنعم الله عليك من الرزق الحلال، لكنك تمردت على فضله ورحت تنشد الحرام حول موائد القمار، رغم أنه رجس من عمل الشيطان، فيبدو أنك بعدما خسرت نفسك أمام الله لست نادما ولست خائفا أن تخسر زوجتك، ولكن ما تخشاه افتضاح أمرك ليس إلا، فاتقي الله في نفسك وزوجتك وفي بيتك وأبنائك، كيف سوّلت لك نفسك أن تراهن على زوجتك، هذا لا يعقل، لا أصدق كيف تفرط بشرفك من أجل المال، فهذا نتاج الإبتعاد عن الخالق، فلو كنت تتبع أوامره عز وجل لما وصلت إلى هذا الحال، لكنك اتبعت خطوات الشيطان الذي زيّن لك أعمالك.

سيدي، ألم تمر عليك آية كريمة تحرم القمار، أم أنك لم تقرأ كتاب الله أبدا، أنصحك أولا أن تتوب إلى الله، وألا تعود إلى موائد القمار أبدا، ثانيا الإبتعاد عن رفاق السوء فلا تقترب منهم لأنهم يضرونك وليس العكس، ثالثا إياك ثم إياك أن تفرّط بزوجتك، حافظ على شرفك، لا تكن ممن لا شرف لهم، لا تسمح لأحد أن يقرب منها ولا حتى يتكلم عنها بسوء، فلتكن زوجا صالحا محافظا على بيته وعلى سمعة أهله، ضع هذا العقد الذي وقّعت عليه وراهنت به على زوجتك وراء ظهرك، لأنه لا يوجد في القانون اتفاق عما هو ليس قانونيا.

سيدي، أن يُفضح أمرك أهوّن بكثير من تسليم زوجتك لأصدقائك، فكيف يعقل هذا الأمر، بمجرد التفكير أشعر بالتقزز وبالأسى على حالك أيها المسكين، كيف يمكنك تمرير صورة زوجتك بين أحضان آخر بمباركتك، سيدي أنا آسفة  لا أستطيع مواصلة الكلام لأنني حقا أشعر  بالغثيان.

ردت نور

 

رابط دائم : https://nhar.tv/shij2
إعــــلانات
إعــــلانات