«ربراب» ضحية اختلاس ونهب من طرف مسيّرة شركة «القصر الأبيض»

اتهمها بتهريب منتوجاته إلى الخارج من دون جمركتها وصرف عائدات المبيعات

أحال قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة ملف قضية استيلاء عن طريق الغش على أموال شركة «القصر الأبيض» التي تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال «ربراب»، على المحاكمة بقسم الجنح، وهي القضية التي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى مسيرتها التي اتهمت بارتكاب جملة من التجاوزات، أهمها تضخيم الفواتير والاستيلاء على عائدات منتوجات قامت بتهريبها إلى فرنسا وباعتها في معرض باريس الذي كلفت بالمشاركة فيه.

تفاصيل القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة، جاءت على أساس الشكوى المصحوبة بادّعاء مدني التي رسّمها الممثل القانوني لشركة «القصر الأبيض» لدى قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة، يتهم فيها مسيّرة الشركة بالاستيلاء عن طريق الغش على أموال الشركة.

موضحا أن هذه الأخيرة ارتكبت جملة من التجاوزات، أهمها استعمالها وتصرفها في أموال الشركة كأنها ملكية خاصة، موضحا أنها قامت باستحداث منصب استشارية وتنصيب مساعدة للمدير العام، بالرغم من أن الشركة كانت في بداياتها وأنها استقدمت شقيقتها ووظفتها في هذا المنصب براتب شهري قدر بـ 47 مليون.

بالإضافة إلى تهريبها لمنتوجات الشركة الخاصة في الغزل والصوف ومواد التجميل والتنظيف وغيرها إلى فرنسا للمشاركة في معرض باريس من دون تمريرها على الجمارك، وعند بيعها للبعض منها استولت على عائداتها المقدرة بـ 1550 أورو بدلا من إيداعها في حساب الشركة، في حين حولت باقي المنتوجات غير المباعة إلى منزلها بفرنسا لاستعمالها الخاص.

كما أكدت دفاع الطرف المدني خلال جلسة المحاكمة، أن الشركة أقرضت المتهمة مبلغ 288 مليون، غير أن هذه الأخيرة رفضت تسديده، كما تم تسجيل خروج العديد من السلع بدون مخالصة ومن دون معرفة وجهتها ومن دون ضمانات، إضافة إلى ثغرتين ماليتين سجلتا خلال سنتي 2015 و2016 بقيمتي 188 ألف دج و735 ألف دج على التوالي.

ناهيك عن قيام المتهمة بتضخيم فواتير وتكليف زوجها المهندس المعماري بتسيير محل تابع للشركة بدالي ابراهيم، لتلتمس قبول تأسيسهم طرفا مدنيا في القضية مع إلزام المتهمة بدفع تعويض بقيمة 5 ملايين دج جبرا لكافة الأضرار التي لحقت بموكلتها. وعلى الجهة المقابلة، فندت المتهمة كل التهم المنسوبة إليها، مؤكدة أن كل معاملاتها كانت قانونية وأن مشاركتها في معرض باريس كانت بموافقة أصحاب الشركة، وأنها قامت بتنظيمه من مالها الخاص بسبب ظرف قاهر طرأ على المكلف بالمالية الذي تعذر عليه منحها مبلغ 3200 أورو الذي اقتطعته من خلال بيعها للمنتوجات بباريس.

كما صرحت أن نجل رجل الأعمال ربراب «ماليك ربراب» طلب منها عدم تسجيل مشاركتها في المعرض في سجل المعاملات، لأنه أراد عائدات المشاركة فيه بالعملة الصعبة، في حين ركز دفاعها خلال مرافعته على عدم ثبوت أركان الجريمة في حق موكلته التي تمت إحالتها على المحاكمة بسبب مبلغ 1550 أورو الذي صرفته على المعرض بباريس، موضحا أن هذا المعرض لم يكن بطريقة قانونية.

ليلتمس إفادة موكلته بالبراءة.  واستنادا لما تقدم من معطيات، التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الشراڤة توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة 3 سنوات وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دج.