ربراب يخفّض سعر السكر إلى 67 دينارا ابتداء من اليوم

الحكومة لم تعوضني عــن الخسائـر الناجمة عـن تخفيضهـا لسعـر الزيـت والسكر ولا أعتقـــد بأنه سيكـــون هناك تعويـــضا
كشف أسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع ”سفيتال” عن عزمه على الاستمرار في تخفيض أسعار مادتي الزيت والسكر الأبيض وجعله أقل من الأسعار المتداولة في السوق العالمية حتى يصبح مجمعه منافسا لكبرى المؤسسات الدولية وليس المحلية.
أفاد، الرجل الأول، في مجمع ”سيفيتال”، أمس، في اتصال بـ”النهار”، بإجرائه لتخفيض في سعر مادة السكر الأبيض إلى 67 دينارا و50 سنتيم للكيلو غرام الواحد وهو السعر الجديد المعتمد ابتداء من يوم أمس الاثنين ويتم العمل به اليوم الثلاثاء، ومقابل ذلك سيعلن عن تخفيض آخر سيمس سعر زيت المائدة في الأيام القادمة.
وأعرب أسعد ربراب، عن تذمره واستيائه الشديدين من التحفيزات التي منحتها الحكومة لفائدة مستوردي مادتي الزيت والسكر وتهميشها للمنتجين للمادتين، الأمر الذي أدى إلى توسيع رقعة الاستيراد ورفع فاتورتها، حيث تفيد آخر المعلومات الرسمية -على حد تعبيره- المتوفرة لديه ببلوغ الجزائر حجم استيراد لمادة السكر الأبيض خلال شهر فيفري المنقضي قدِر بـ75 ألف طن.
ولم يستبعد المتحدث اتساع رقعة استيراد مادتي السكر والزيت لاحقا في ظل استمرار الحكومة في إعفاء المستوردين من دفع الرسم على القيمة المضافة ”تي في يا” والضريبة على أرباح الشركات ”إي بي أس” وكذا الحقوق الجمركية بإجمالي إعفاءات بلغت نسبته 25 من المائة مقابل 22 من المائة لفائدة المنتجين.وبخصوص استفادته من تعويضات على التخفيضات التي أجراها في سعر مادتي السكر والزيت تطبيقا لقرارات الحكومة المستعجلة التي اتخذتها لاحتواء الغليان الشعبي المسجل مطلع شهر جانفي، قال أسعد ربراب ”لم يتم تعويضي عن أي شيء إلى حد الساعة ولا أعتقد بأنه سيكون هناك تعويض”.وفي رده على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لوزارة التجارة، أمس، فيما يتعلق بتحديد هوامش ربح المتعاملين في مادتي زيت المائدة والسكر الأبيض، قال ربراب ”لا أدري إلى حد الساعة النسبة التي تم تحديدها”.وصرح، عيسى زلماطي، الأمين العام للوزارة أمس، لـ”وأج” أن ”هوامش ربح المتعاملين ستنشر في الجريدة الرسمية قريبا”، مؤكدا أنها ”حددت بالتشاور مع المتعاملين” الذين ”أبدوا ارتياحهم باستثناء واحد منهم”.
وذكر، زلماطي، الذي لم يقدم أكثر تفاصيل حول محتوى المرسوم الذي يوجد حاليا على مستوى الحكومة بأن الأحكام ذات الصلة ليست إلا تطبيقا للقوانين حول المنافسة والممارسات التجارية المصادق عليها وأن كل ”معارضة لهذه الإجراءات تكون بالتالي معارضة للقانون”. وخلال لقاء عقد مؤخرا، بين وزارة التجارة والمتعاملين الاقتصاديين، اعتبر رئيس مجمّع ”سيفيتال” اسعد ربراب بأن ”العرض والطلب وحدهما من يحدد الأسعار”، مقترحا المحافظة على تسقيف الأسعار وترك هوامش الربح حرة.
وأوضح، زلماطي، أنه إذا استورد متعامل أطنانا من المواد الأولية الموجهة لإنتاج الزيوت يجب عليه إظهار نوعية الزيوت الغذائية المنتجة فعليا ابتداء من هذه الواردات حتى يتمكن من التسديد بعد التقييم الذي تقوم به اللجنة، مضيفا أن هذا التسديد ”لن يكون إلا في حالة ما إذا سجلت أسعار هذه المواد ارتفاعا في الأسواق الدولية”.