ربّ عائلة يزوّر شهادة عمل للتحصل على «فيزا» من أجل السفر إلى مالطا

زعم أنه وقع في شباك نصّاب تعرف عليه في «وادي كنيس»

المتهم قال إنه يحوز على إقامة في كندا وإنجلترا لـ 10 سنوات

تورط ربّ عائلة بتهمة التزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية، تمثلت في شهادة عمل صادرة عن شركة وطنية، تم تقديمها في ملف للتحصل على تأشيرة لجزيرة «مالطا»، وأفاد المشتبه فيه خلال التحقيق الذي دار في الجلسة، أنه يحوز على إقامة في كل من كندا وإنجلترا لمدة 10 سنوات، وأنه وقع في شباك نصّاب تعرف عليه في موقع «وادي كنيس»، أين عرض عليه خدماته ونفوذه في تأمين له «فيزا» في ظرف وجيز.

فقدم له المتهم المبلغ المطلوب، وأوهمه أنه يملك وكالة أسفار بمنطقة الرويبة شرق العاصمة، وضرب له موعدا في المركز التجاري «أرديس»، أين منحه الملف وطلب منه التوجه للقنصلية من أجل إيداعه، وبعدها بمدة، اكتشف أنه متابع بالجريمة سالفة الذكر.

ونقلا عما دار في جلسة المحاكمة التي تمت في حسين داي، أين استفاد المتهم المدعو «ب.محمد» من إجراءات الاستدعاء المباشر.

وخلال مواجهته بالتهمة المنسوبة إليه، فقد أنكرها وأفاد أنه راح ضحية نصّاب تعرف عليه عبر موقع «وادي كنيس»، وكان يدعى «باغينڤو»، حيث قدم له مبلغا من المال وتكفل هو بتشكيل الملف له.

وعند إيداعه، تم اكتشاف التزوير في شهادة العمل الصادرة عن الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء، التي تبرّأت من المتهم، لكن المحكمة وخلال الاستجواب، ثارت في وجه المتهم، واعتبرت تبريراته واهية وغير مقنعة، بدليل أنه كان بإمكانه تصفح ملفه الإداري قبل إيداعه.

فيما ركز دفاع المتهم على لسان موكله خلال المرافعات القانونية، بالقول إن موكله متحصل على إقامة في دولة كندا لمدة 10 سنوات، ونفس الشيء بالنسبة لدولة إنجلترا، وأن كل ما في الأمر، أنه كان يود التوجه إلى «مالطا».

وعن حسن نية، أودع ملفه في القنصلية من دون تصفحه، ولم يقم بالاطلاع على الوثائق، نافيا وبشدة علمه المسبق بالوثيقة محل المتابعة التي وضعها النصّاب.

والتمس الدفاع في الأخير بإفادته بالبراءة، وأمام هذه الحقائق، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دج.