رب عائلة يقتل ابنته بعد ضربها بالعصا وتعذيبها بالكهرباء في مستغانم!

بعدما شاهدها تتحدث إلى زميل لها قرب مدخل المتوسطة

شهود من الوسط التربوي أكدوا على الأخلاق العالية للضحية وتفوقها الدراسي

اهتزت منطقة عشعاشة الواقعة أقصى شرق إقليم ولاية مستغانم، على وقع فاجعة وفاة طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، تدرس بالمتوسط، بعدما تعرضت لأبشع أصناف التعذيب والتنكيل على يد والدها الذي دخل في هيستيريا وفقد أعصابه وتسبب في وفاتها.

وحسب المعلومات التي وردت إلى «النهار» من مصادر مطلعة، فإن وقائع الحادثة التي هزت سكون المنطقة، تعود إلى قيام والد الفتاة برصد ابنته تقف بجانب أحد زملائها بالمتوسطة، حيث كانت تبادله أطراف الحديث حول مواضيع الدراسة ككل التلاميذ على مستوى المؤسسة التربوية المعروفة بتلاميذها النجباء على مستوى الولاية، ورغم أن الفتاة كانت في وضع عادي وتتحدث إلى زميلها أمام مرأى الجميع قرب مدخل مؤسستها التربوية ولم تثر انتباه أو دهشة أي أحد، إلا أن والدها ثارت ثائرته، حيث وبمجرد عودته إلى منزله العائلي قام باحتجاز ابنته داخل غرفتها وراح ينهال عليها ضربا بالعصا، بعد ذلك، قام والد الفتاة الضحية بالاستمرار في التنكيل بفلذة كبده، حيث راح يعذبها مستخدما خيطا كهربائيا، معتقدا أنه يقوم بتأديبها.

وبعد كل ذلك التنكيل والتعذيب، فقدت الفتاة الضحية وعيها ودخلت في غيبوبة، نقلت على إثرها الى مصلحة الاستعجالات بالمنطقة، أين لفظت أنفاسها الأخيرة.

وقد نزل خبر وفاة التلميذة كالصاعقة على سكان المنطقة، خصوصا وأن الضحية كانت دائما تعطي انطباعا حسنا من حيث نتائجها الدراسية خلال كل سنة، فضلا عن كونها صاحبة أخلاق عالية وسيرة حسنة يشهد لها بذلك الجميع.

وفيما يزال الشارع المحلي تحت الصدمة من هول ما وقع، فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية مع توقيف الجاني الذي تم تقديمه للمثول أمام الجهات القضائية، في انتظار التحصل على نتائج تشريح الجثة من قبل الطيب الشرعي.