رجل أعمال إيطالي يسلب ملياردير 1.5 مليار سنتيم «عربون» بيع باخرة في ميناء الجزائر

أحال، أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، رجل أعمال من جنسية إيطالية يدعى «ر.م»، البالغ من العمر 52 سنة، رفقة «ح.ع» عضو رئيس في جمعية رواد السفن عبر القطر الجزائري، بناءً على إجراءات الاستدعاء المباشر، على المحاكمة، بعد أن وجّه لهما جنحة النصب والاحتيال التي راح ضحيتها رجل أعمال معروف في الإمارات، وصاحب وكالة النسر الذهبي العقارية، وكذا عدة مشاريع بناء عقارية في الجزائر، يدعى «س.ج»، بعدما أوهماه بالحصول على باخرة إيطالية بقيمة 21 مليار سنتيم، موجودة في ميناء الجزائر، وقاما بسلبه عربونا قدره مليار و500 مليون سنتيم .القضية تحرّكت بناءً على شكوى رسمية تقدّم بها الضحية لدى قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، بتاريخ 30 جويلية 2013، ضد رجل أعمال إيطالي وشريكه، مفادها أن الأخير توسّط له في اتفاقية بيع باخرة إيطالية بميناء سيدي فرج تابعة لشركة «باناما»، تقدّر قيمتها الإجمالية بـ21 مليار سنتيم، حيث منحه عربونا قدره مليار و500 مليون سنتيم، غير أن الأول رفض تسليمه الباخرة التي اكتشف في بداية الأمر أنه لا وجود لها في ميناء العاصمة بحكم أنه تم تحويلها، وبعد التحريات التي فتحتها الجهات المعنية، تبيّن أن المدعو «ر.م»، تصرّف في بيعها. وقد أنكر المتهمان أمام هيئة المحكمة، الأفعال المنسوبة إليهما، وأكدا أنهما قررا بيع السفينة كونها كانت محل نزاع بينهما وبين الجمارك الجزائرية، حيث قاما بتحرير اتفاقية بيع مع الضحية لدى الموثق، بعدما توسّط المدعو «ح.ع» في العملية، باعتبار أنه عضو رئيس في جمعية رواد السفن عبر القطر الجزائري وشريكه في 8 مؤسسات، إحداها تقع بمنطقة سعيد حمدين، حيث تسلّم الإيطالي الدفعة الأولية لعملية البيع المقدّرة بمبلغ 1.5 مليار سنتيم، واتفق معه على أن يقوم بتسديد بقية المبلغ في مهلة شهرين، وبعد أشهر من تأخر الضحية عن موعد التسديد، قام ببيعها لشخص آخر، باعتبار أنها تابعة لشركة «باناما»، غير أن المتهمين تفاجآ بمتابعتهما في القضية، على على الرغم من أنهما قاما بإرجاع الأموال للضحية، حيث طالبا بإفادتهما بالبراءة، خاصة وأن ذلك الأخير تغيّب عن المحاكمة، وعليه طالبت النيابة ضدّهما بتطبيق القانون.