إعــــلانات

رجل أعمال يحرّض زوجته على الإيقاع بمسؤول بولاية تيبازة في قضية زنا!

رجل أعمال يحرّض زوجته على الإيقاع بمسؤول بولاية تيبازة في قضية زنا!

أطراف القضية مثلوا أمام محكمة الشراڤة الخميس الماضي في جلسة سرية

 زوجة رجل الأعمال: «زوجي طلّقني بالثلاث ثم حرّضني على استدراج المتهم»

كشفت مصادر قضائية مطلعة لـ«النهار» أن مدير التجهيزات العمومية لولاية تيبازة «بشير.خ»، قد وجد نفسه متورطا في فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل برفقة زوجة رجل أعمال تنحدر أصوله من ولاية غليزان، بعدما زعم هذا الأخير أنه ضبطهما داخل بيته، لتتم إحالتهما أمام محكمة الشراڤة وفقا لإجراءات المثول الفوري، بعد شكوى أودعها رجل الأعمال ضد زوجته ومدير التجهيزات بتهمة الخيانة الزوجية وممارسة الزنا.

وقد جرت محاكمة مدير التجهيزات العمومية لولاية تيبازة أمام محكمة الشراڤة غربي العاصمة، يوم الخميس الماضي، في جلسة سرية جرت بعيدا عن أعين وآذان الجميع. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن رجل الأعمال قام بإيداع شكوى، خلال الأسبوع الماضي، لدى مصالح الدرك الوطني، يفيد فيها بأنه ضبط زوجته متلبسة برفقة صديقه، وهو مدير التجهيزات العمومية لولاية تيبازة، داخل بيتهما الزوجي، وذلك بعدما تبادلا أرقام الهاتف خلال جلسة عشاء جمعت الأطراف الثلاثة في وقت سابق، غير أن القضية التي ظلت، طيلة أيام، محل تضارب في المعلومات الواردة بشأنها، ولاكتها الألسن من طرف كبار المسؤولين في الصالونات، عرفت منعرجا حاسما، عندما كشفت المتهمة في القضية وهي زوجة رجل الأعمال، أمام القاضي، عن معطيات مثيرة من شأنها أن تقلب المحاكمة رأسا على عقب.

وكان من ضمن ما قالته الزوجة المتهمة بجرم الخيانة الزوجية وممارسة الزنا، أنها استدرجت مدير التجهيزات العمومية إلى منزلها بطلب من زوجها، قصد تصفية حسابات مالية مع مقاول آخر يعتبر صديق المدير. وأوضحت المتهمة أن زوجها الذي كان يرغب في استرجاع أمواله من المقاول، حاول الضغط على صديق مشترك بينهما، وهو مدير التجهيزات العمومية، من خلال تدبير مكيدة له والإيقاع به فيها، فأمر زوجته باستدراجه إلى البيت.

وفجرت المتهمة في القضية قنبلة أخرى، عندما كشفت عن الوجه الآخر للشاكي، وهو رجل الأعمال، حيث قالت إنه قبل تلك الوقائع قام بتطليقها بالثلاث لفظيا، من دون القيام بإجراءات الطلاق عبر المحاكم، قبل أن يضغط عليها في وقت لاحق ويطلب منها استدراج المدير، لتقوم هي بتنفيذ ما طلبه على أمل عدوله عن الطلاق.

وأكدت المشتبه فيها أن زوجها كان على صداقة كبيرة مع مدير التجهيزات العمومية، وأنه أهداه ساعة يد بمناسبة عيد ميلاده يقدر ثمنها بـ15 ألف أورو، قبل أن يتهمها بعد تحريضها على الإيقاع بالمدير، بسرقة الساعة وإعطائها لعشيقها المزعوم. وفي الجهة المقابلة، قال مدير التجهيزات العمومية بولاية تيبازة «بشير.خ» الموجود، منذ قرابة أسبوع، رهن الحبس بسجن الحراش، خلال مراحل التحقيق وخلال جلسة محاكمته، أنه تحدث مع المتهمة عبر الهاتف، بعدما طلبته على أساس أن زوجها يحتاجه، ليجد نفسه متهما في القضية.

وأضاف مدير التجهيزات في تصريحاته أنه تلقى، في يوم واحد، قرابة 50 مكالمة هاتفية من زوجة رجل الأعمال، غير أنه أجاب على مكالمتين فقط؛ الأولى كانت مدتها 5 ثوا وقال فيها إنه مشغول، والثانية مدتها 7 ثوان وردّد فيها نفس العبارة، مع عبارة أخرى، وهي «سأعاود الاتصال بكم».

وحسب المعطيات الشحيحة التي تحصلت عليها «النهار» من جلسة المحاكمة السرية، فإن مدير التجهيزات العمومية لولاية تيبازة ظل ينفي كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن لا علاقة له بهذه السيدة، لا من قريب أو من بعيد. ونفى مصدر على اطلاع بالقضية ما روّج حول توقيف المعني في فيلا بموريتي برفقة إطار سام في الدولة، مشيرا إلى أن مدير التجهيزات العمومية لم يتم توقيفه في حالة تلبس.

هل وقع مدير التجهيزات العمومية في فخ أرباب المال؟

وتتحدث مصادر على اطلاع بالملف، أن حقيقة القضية هي ديون وأموال بين رجل الأعمال - ضحية الخيانة الزوجية مثلما يزعم – ومقاول آخر له علاقة صداقة مع مدير التجهيزات، وأن مبلغا كبيرا لا يزال عالقا بينهما. وقد قررت هيئة محكمة الشراڤة تأجيل القضية إلى يوم الخميس القادم.

رابط دائم : https://nhar.tv/DldJG