رحلات جوية «VIP» للحجاج هـذا المـوسم

سلال يمنع أعضاء بعثة الحج من أداء الفريضة ووكالات السياحة من تأجير العمائر
منح تراخيص لـ203 وكالة من أصل 266 سحبت دفتر الشروط لتنظيم العمرة والحج
أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال، تعليمات صارمة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة، تقضي بمنع أعضاء بعثة الحج في الموسم القادم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ومنع وكالات السياحة والأسفار من القيام بمهمة تأجير العمائر تفاديا لتحويل الأموال بالعملة الصعبة.أكدت مصادر مسؤولة حضرت، أمس، أشغال المجلس الوزاري المشترك الذي ترأسه الوزير الأول، المخصص لتقييم موسم الحج الفارط، أن عبد المالك سلال أمر الجهات الوصية بالشروع في التحضير لموسم الحج القادم مع التشديد على منع الحجاج الأحرار من التنقل إلى البقاع المقدسة مع شركات طيران أخرى تتوقف «إسكال» بمطارات دولية وإلزامهم بالتنقل على متن الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحجز المقاعد في الدرجة الأولى «premiere classe»، مما يعني أن هؤلاء الحجاج مصنفين في خانة حجاج «VIP»، حيث يأتي هذا القرار بعدما رفع مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، تقريرا أسود حول التجاوزات التي ارتكبها 145 حاج حرّ الموسم الماضي بمكة المكرمة والتشويش على باقي الحجاج وأعضاء البعثة.إلى ذلك، فقد تقرّر خلال المجلس الوزاري المشترك، منع أعضاء البعثة من أداء فريضة الحج باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية التي تكون دائما وراء حالة الإهمال التي يعانيها ضيوف الرحمن، فيما طالب سلال الشيخ بربارة، التكفل بمهمة تأجير العمائر ووسائل النقل لإحباط كافة محاولات تهريب الأموال بالعملة الصعبة من طرف أصحاب وكالات السياحة والأسفار.وأشارت مراجع «النهار»، إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة قد منح الترخيص لـ203 وكالة سياحة وأسفار للمشاركة في تنظيم عمرة المولد النبوي الشريف وموسم الحج المقبل من أصل 266 وكالة، كانت قد سحبت دفتر الشروط، منها 45 وكالة حديثة النشأة ستشارك لأول مرة، وقالت إن كل وكالة تتسبب في حالة إهمال للحجاج، سيتم منعها مستقبلا من المشاركة في تنظيم العمرة والحج وذلك تطبيقا لتعليمات الوزير الأول.وبخصوص، أهم المستجدات الخاصة بتسعيرة الحج المقبل، أفادت مصادرنا، بوجود لقاء سيجمع الطرف الجزائري بوزير الحج السعودي لتحديد التسعيرة الحقيقية.وأثنى الوزير الأول خلال المجلس الوزاري المشترك الذي حضره مسؤولون عن عدة قطاعات، على غرار الشؤون الدينية والأوقاف والشؤون الخارجية والداخلية والسكن، وآخرين عن عدة بنوك، نظير المجهودات التي بذلتها، فضلا عن المجهودات التي بذلها الديوان الوطني للحج والعمرة وعلى رأسهم الشيخ بربارة خلال موسم الحج الماضي الذي عرف تنظيما محكما مقارنة بالمواسم الماضية.