ردود في سطور 

إلى الأخت رتيبة من الوسط

“تخلصي من السلبية  فالأقدار بيد المولى تعالى”

أختي رتيبة، أعحبتني كثيرا  كلماتك، ومؤكدا أنها تعكس أيضا أخلاقك فبوركتي أينما حللت، لكن ثمة جانب فيك أزعجني قليلا، أوافق الرأي فيما تفضلت به، وحقيقة فجميعنا قد يمر بلحظات ضعف فتضيق بنا الحياة، ويغشي صدورنا غمامة فلا نتنفس أكسجين الأمل، لكن اعلمي حبيبتي، أننا  قد نتحمّل الألم ساعات، وهذا لا يعني أن نرضي بأن يتسلل اليأس لقلوبنا،

ردود في سطور 

فعادةً ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب، والخسارة ليست هي النهاية، بل درسا نتخذه عبرة لنا، لذا كوني كالزهرة التي تشرح الصدور برونق منظرها، واخطفي الأضواء بحيائك أولا قبل مظهرك، ثم بالنجاح، مستعينة في ذلك على الله، وانظري للحياة كما ينبغي لها أن تكون، ولا تحصري سعادتك في شخص أو مكان معين، فحولنا وجوه كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا كشمعة، تذكري هذا الكلام، ودمت حبيبتي في أمان الله.

إلى الأخ عبد الرحمان من الأغواط: 

“غيِّر نظرتك للحياة الزوجية..”

أخي الفاضل، أعتقد أنك في سن مبكرة لتفكر بهذه الطريقة، وسامح الله الأشخاص الذي دسوا في ذهنك هذه الأفكار السلبية، أولا أنت في بداية عمرك، أظن أنه من الأحسن التفكير في أخذ الشهادة لتحقق ذاتك، ثم ادخل عالم الشغل ومن ثمة فكِّر في الحياة الزوجية إن كانت تعيسة أم سعيدة، لكن بالرغم من ذلك سأرد عليك، وعلى من جعلوك تشغل نفسك بأشياء قبل أوانها، الزواج سنة الله في خلقه، جعله الله سببا لتستمر المعمورة،

ردود في سطور 

ومن يعتبره بابا نحو التعاسة، فهو مخطئ، لأنه لو كان كذلك لما سنة الله في خلقه، فهو رحمة ومودة، ومن يراه تعاسة فهو أكيد يفقد حلقة مهمة في الحياة ألا وهي تقوى الله، فمن يتقي الله في حياته ومع باقي خلقه بالتأكيد سينعم بالسعادة وتكبر بينه وبين شريكه المودة، إذا فالسعادة في اتقاء الله، والعيش كما أراد الله وبالطريقة التي أحلها الله، ومن خالف أوامره فلا يلمن إلا نفسه إن صادفته المكدرات.