إعــــلانات

رشيدة قائدة عصابة التفجيرات،‮ ‬العجوز شريفة رمز الإرهاب بالشرق،‮ ‬والجامعية فاطمة ضحية تشدد والدها

رشيدة قائدة عصابة التفجيرات،‮ ‬العجوز شريفة رمز الإرهاب بالشرق،‮ ‬والجامعية فاطمة ضحية تشدد والدها

خادمات، زوجات، ومسلحات في صفوف الإرهاب

رشيدة قائدة عصابة التفجيرات، العجوز شريفة رمز الإرهاب بالشرق، والجامعية فاطمة ضحية تشدد والدها


  كنا نخيط الملابس، نطهو الطعام، ونوفر لهم الحماية، التحاقنا بالعمل الإرهابي كان قناعة، ثم أصبح لزاما، لأننا أصبحنا مطاردات من قبل مصالح الأمن بجرم الدعم،اقتادنا الإرهابيون سبايا، ولم يكن لنا خيار غير الرضوخ، هي تصريحات لنساء إرهابيات أغلبهن التحقن بالعمل المسلح، لأن أفراد من عائلاتهن هم إرهابيون، وأخريات كن مجبرات، بعد أن فقدن أغلى ما يملكن على يدي الإرهابيين، فأصبحن سبايا يشبعن النزوات الحيوانية للإرهابيين.

فككت مصالح الأمن طيلة سنوات الجمر، التي عرفتها البلاد عشرات من شبكات الدعم الناشطة لصالح الجماعات الإجرامية، هذه الأخيرة التي وظفت العنصر النسوي في مخططاتها، لتفادي أي شكوك قد تحبط مشاريعها، على غرار النساء الثلاثة اللواتي كن ضمن شبكة دعم وإسناد، يتمحور نشاطها على محور ولايتي تيبازة والجزائر العاصمة، أين كن يتربصن ويترصدن تحركات قوات الأمن، إلى جانب إفادة القيادات الإرهابية بكل التفاصيل عن المواقع التي يفكرون في تفجيرها.

 

رشيدة قائدة عصابة التفجيرات في الوسط

 

وتعد السيدةرشيدةقائدة عصابة السناء الثلاثة التي عرفت بكثرة تحركاتها عبر المحور السالف الذكر، حيث كشفت التحقيقات التي أجريت معهن خلال تفكيك الشبكة، بداية الألفية، عن تنفيذيهن لعدة مخططات، آخرها العملية التي كانت تستهدف أحد الفنادق على مستوى ولاية تيبازة، أين كانت الأخيرة على وفاق مع أحد العناصر الإرهابية بأحد معالم الولاية لتسليمها القنبلة، بغية إدخالها إلى الفندق الذي كان أيضا عبارة عن قاعة حفلات لتفجيرها.

وكشفترشيدةالتي ألقي عليها القبض بعد تحريات دقيقة قامت بها مصالح الأمن عن كافة عناصر العصابة، التي كانت تحوي امرأتين أخريين تمثلان عصب الجماعة الإرهابية الناشطة على مستوى المدن بالعاصمة وتيبازة، خاصة وأنهن كن ينقلن السلاح من مدينة لأخرى وتسليمه للعناصر الإجرامية، لتنفيذ عمليات اغتيال ضد رجال الشرطة، حيث تقولرشيدةأنها كانت تنقل المسدسات من منطقة لأخرى لتنفذ به العملية ثم تستلمه مرة أخرى، لتجنيب الشبهات عن منفذ العملية، في حال ألقي عليه القبض وتم تفتيشه.

 

  وأخريات ضمن عناصر الدّعم مهمتهن الطهي والغسيل في بيوتهن

 

وكشفت تحقيقات أخرى لمصالح الأمن، خلال تفكيك شبكة دعم وإسناد بطلاتها نساء عبر محور العاصمة البليدة، عن تواجد معسكر كامل من النساء في خدمة الإرهابيين، خاصة وأن هؤلاء العناصر الإرهابية هم أزواج، إخوة وآباء هؤلاء النسوة اللاتي كشفت التحريات أنهن عملن في خدمة الجماعة الإسلامية المسلحة لأكثر من سنتين كاملتين، قبل انكشاف أمرهن، حيث كن يخطن الملابس للعناصر المسلحة، يطهين طعامهم ويغسلن ملابسهم، إلى جانب استقبالهم في بيوتهن للمبيت، في حين يشكلن طوقا حاميا لهم من مباغتات رجال الأمن.

وجاء في تصريحات هؤلاء النسوة أمام قاضي التحقيق وكذا مصالح الأمن أنهن خدمن الجماعات الإرهابية عن قناعة بداية الأمر، قبل أن يتحول ذلك إلى شيء إلزامي، بعدما أصبح بيتنا عبارة عن معقل للعناصر الإرهابية يطرقونه متى أرادوا، فقد أصبحنا، تضيف إحداهن في مجمل تصريحاتها، مصب كل الفئات ووجهة أغلب الناشطين في هذا المحور، سواء من أجل الإختباء والمبيت، أو بغرض الإطعام، الغسل والخياطة.

واعترفن هؤلاء النشطات بكل التفاصيل التي عايشوها في ظل خدمة الجماعات الإرهابية، إذ التحق بالجماعات الإرهابية من ذلك البيت كل ذكوره، قبل أن يفكرن في تغيير الإقامة لاجتناب الحياة المهينة التي أصبحن يعيشونها، إلا أن المعلومات التي وردت إلى مصالح الأمن حينها، كانت أسرع من القرار الذي اتخذه أصحاب البيت، فتم اعتقال امرأتين وبعض الإرهابيين الذي اتخذوا من ذلك الكوخ نزلا لهم في تلك الليلة.

 

الجامعية فاطمة تطلق الدراسة وتقتنع بإغراءات والدها

 

والتحقتفاطمة.بالطالبة الجامعية التي حازت على شهادة البكالوريا صيف 1993 ، بمعاقل الجماعة الإسلامية المسلحة، وكلها قناعة بأن الهدف الذي تسعى إليه ليس إلا طريقا من طرق الجهاد، فاستمعت لنصائح والدها الذي سحرها هو الآخر حينها بالمبادئ التي كان ينادي بها قادة العمل الإرهابي المسلح، فلم يستأثر ذلك على نفسه، وإنما حمل ابنته التي كانت طالبة في السنة الأولى جامعي بالمدرسة العليا للتجارة، على الصعود معه والعمل على خدمة هذه الأفكار التي لم يكن يعلم أنّها ستحطم مستقبل ابنته.

وقالف.بفي حديث لـالنهار؛ أنها كانت ترى كل ما تفعله عين الصواب وأن ما يقوم به الآخرون هو الخطأ بعينه، فقد صور لي والدي وزوجي الذي كان أميرا على كتيبة الموت أو الخضراء في ذلك الوقت، أن ما نقوم به هو عمل جهادي وأن الله لن يضيع ما نقوم به، حيث أضافت، إن أمير الكتيبة كان مهندسا خريج جامعة باب الزوار هو الآخر، وقد أقنعني والدي بالزواج منه، فقد خطبني في البيت وتزوجني في الجبل.

كنا نقوم بأعمال الطبخ والغسيل في النهار، وتلبية رغبات أزواجنا في الليل، تقول الطالبة الجامعية،ف.بوقد كنت أنا مدللة النساء في تلك الفترة، لأنني كنت زوجة الأمير مقارنة بالنساء الأخريات، اللاتي كن أغلبهم سبايا تم اختطافهن أثناء الغارات التي كان يشنها العناصر الإرهابية من الحين لآخر على القرى المجاورة لمعاقلنا، حيث كان بعضهن زيجات لإرهابيين وأخريات عبارة عن إيماء ملك لكل من يريدهن، أين كانت تخصص مخادع تحت الأرض للمتزوجين، للإقتراب من زوجاتهم ليلا ولساعات محددة.

واستمر حال هذه الأخيرة إلى غاية إصدار أول قانون سنة 1999 خاص بالمصالحة تحت اسم الوئام المدني، أين وجدت فيه محدثتنا فرصة للخروج من الجحيم الذي عاشته طيلة 6 سنوات رفقة والدها، لكن جاء ذلك بعد ضياع مستقبلها، حيث كانت قد تزوجت بثلاث إرهابيين في الجبل، خلفت منهم ثلاثتهم، تم القضاء على الأول والثاني وسلم الثالث نفسه، إلا أنه تبرأ منها وتركها لحالها رفقة ابنها.

 

  وعجائز في أرذل العمر بمعاقل الجماعات الإرهابية

 

وسلمت العجوزشريفةنفسها مؤخرا لمصالح الأمن، بعدما قضت 15 سنة في خدمة الجماعات الإرهابية، فهي تعتبر رمزا من رموز النشاط الإرهابي بالمنطقة الشرقية على مستوى جبال ولاية جيجل، بعد أن التحقت بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة في نهاية سنة 1994 برفقة زوجها وأولادها  5، الأمر الذي جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى أغلبية المسلحين، فقد كانت أراؤها تؤخذ بعين الإعتبار في كل الشؤون الداخلية الخاصة بتسيير الجماعة الإرهابية المحلية.

وكان الإرهابيين يعتمدون على هذه العجوز في الشأن الداخلي الخاص بالإطعام والغسيل، إلى جانب إعداد وجباتهم الغذائية وغسل ملابسهم وتنظيم ملاجئهم، في الوقت الذي انعدمت فيه فرصة تجنيد العنصر النسوي في العمل المسلح، فقد كانت هذه الأخيرة الأمل الوحيد لهذه الجماعة التي تقبع بجبال الولاية، على غرار ما كان سائدا خلال السنوات الأولى من العمل الإرهابي الذي جندت خلاله النساء بكثرة.

وخلفت العجوزشريفةالتي قررت تطليق العمل المسلح في سن تجاوزت 77 سنة، عجوز أخرى كانت هي الأخرى بمثابة الأم لكل العناصر الإجرامية على مستوى تلك المنطقة، حيث جاء هذا بعد القضاء على المرأة التي كانت تعد بمثابة عميدة الإرهابيات ومستشارة العناصر المسلحة، والتي يطلق عليها اسميامنة، والتي قضي عليها خلال إحدى العمليات التي شنها الجيش الوطني الشعبي على معاقل الجماعات بالضاحية الغربية لولاية جيجيل.

 

إرهابيات قضي عليهن في اشتباكات مع قوات الجيش

 

وتشهد عملية ما يسمى بـسداتخلال سنة 2006 ، أين انتهى الحصار الذي فرض على جبال جيجل، بالقضاء على 9 نساء كن رفقة أمير المنطقة السادسة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أبو عمير مصطفى، والضابط الشرعي للجماعة المدعو أسد أبو البراء، أين لقي 9 نسوة إرهابيات حتفهن، بعدما رفض أمير المنطقة إخلاء سبيلهن وأطفالهن، استجابة لنداءات قوات الجيش، بعد أن تم تأجيل عملية اقتحام المغارة لأكثر من مرة، حفاظا على أرواحهن وأرواح أطفالهن.

وسجلت مصالح مكافحة الإرهاب التحاق عدد كبير من النساء بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، بينهن من حملن السلاح على غرار زوجة الإرهابي يحيى أبو الهيثم، التي منحت قيادة إحدى الكتائب، إلى جانب أخريات تم القضاء عليهن في أرض المعركة، كما حدث مع المرأتين اللتين كشفت التحريات نشاطهما لصالح إحدى الكتائب الناشطة بولاية جيجل، واللتين تم التعرف على جثتيهما في ميدان المعركة من قبل قوات الجيش.

رابط دائم : https://nhar.tv/y9lpe
إعــــلانات
إعــــلانات