رشيد بوجدرة أمام العدالة بتهمة القذف والسب.. قريبا

الكاتب كمال داود أودع أمس شكواه أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد
رسّم الكاتب الروائي الجزائري، كمال داود، شكوى رسمية أمام قاضي التحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أمس، ضد الكاتب الروائي الشهير رشيد بوجدرة، بتهمة السب والقذف بعدما اتهمه بالانتماء للجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا» خلال العشرية السوداء من خلال كتابه الأخير «مهرّبو التاريخ».
وقد تمسك كمال داود أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق بالدعوى القضائية التي رفعها ضد الكاتب الروائي الشهير رشيد بوجدرة، يتابعه فيها بالقذف والسب بعدما طعنه في شرفه واتهمه بالانتساب إلى الجماعات الإرهابية المسلحة خلال العشرية السوداء، وهذا في أحد فصول كتاب «مهرّبو التاريخ» الذي صدر مؤخرا عن منشورات فرانز فانون.
جدير بالذكر، أن كمال داود من مواليد 1970 في مستغانم، كان إسلاميا ومن أنصار الإسلام السياسي، قبل أن يغيّر موقفه ويصبح من أشد خصوم الإسلاميين وأحد أهم الكتّاب الذين ينتقدون التيار الإسلامي في كتبهم، لكنه نفى نفيا قاطعا أن يكون قد انتسب لمجموعة إسلامية متطرفة ومسلحة، مثلما زعمه بوجدرة.
وقد راحت كثير من الترجيحات لمراقبين للوسط الثقافي، إلى الحديث عن وجود «غيرة ثقافية» كانت سببا في اندلاع حرب تصريحات بين كمال داود ورشيد بوجدرة، لكون هذا الأخير لم يعد يلفت الانتباه بخرجاته الشاذة التي تثير غضب الإسلاميين والمحافظين، بعدما أصبحت كل الأضواء مسلطة على شخص كمال داود وتصريحاته.
وقد علمت «النهار» أن مخرجة سينمائية مغتربة في كندا قد حضرت، أمس، بجانب الكاتب كمال داود خلال إيداعه الشكوى ومصور بآلة كاميرا، وهو ما يشير إلى أن المعركة القضائية بين كمال داود وبوجدرة ستأخذ قسطها من التناول سينمائيا.