رضا سيتي 16 يؤجل جولة كاملة اعتراضا على مساواته بفنانين هواة في تظاهرة تلمسان الإسلامية
رضا: ”أشك أن الوزيرة مطّلعة عمّا يحدث وإلا صحّحت الوضع”
أجّل نجم أغنية الراب رضا سيتي 16 جولته الفنية التي كانت مقررة على هامش ”تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية” إلى أجل غير مسمى، بسبب ما سماه نجم الراب الشهير بـ”المقابل المادي غير الموازي لنجوميته واسمه الفني”، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر مطلعة لـ”النهار” عن التحضير لاعتصام ما لا يقل عن 30 مطربا أمام وزارة الثقافة، لطلب مقابلة الوزيرة خليدة تومي، للتنديد بالأجور غير المتكافئة التي حددها رئيس دائرة النشاطات الجوارية والجولات الموسيقية بالوزارة، السيد نور الدين لارجان.
كشف الفنان رضا سيتي 16 في لقاء خصّ به ”النهار”، أنه أجّل جولته الفنية في ”تظاهرة تلمسان الإسلامية”، إلى تاريخ غير معلوم، حيث كان من المفترض أن يبدأ سيتي 16 جولته بكل من تلمسان يوم 11 أفريل الجاري، عين تموشنت يوم 12 وسيدي بلعباس يوم 14 من الشهر الجاري، والختام بالباهية وهران يوم 14 أي قبيل الإنطلاق الرسمي للتظاهرة يوم 16 أفريل، والمفترض أن يحضرها رئيس الجمهورية.
وقال رضا سيتي 16 في تصريحات جريئة جدا لا تقل عن جرأة ما يقدمه في أغانيه، أنه بلّغ المسؤولين عن التظاهرة بتأجيله الصعود إلى المسرح، حتى تتم تسوية وضعية أجره عن جولاته، قبل أن ينتقد سكوت بعض الفنانين وعدم انتفاضهم على حقوقهم واكتفائهم بالرفض والتنديد سرا، قبل أن يضيف: ”لا يعقل أن أتقاضى 8 ملايين مقابل الحفلة الواحدة، في وقت أن الجميع يعلم أن أجري يتراوح ما بين العشرين والثلاثين مليون عن الحفل الواحد، وهو الأجر الذي تقاضيته عن مشاركتي في مهرجان ”الباناف” عام 2009 ومهرجان تيمڤاد وغيره”. وفي سياق ذي صلة، قال المتحدث أن مسؤول البرمجة في ديوان رياض الفتح ”OREF”، رشيد بريكي هو أول من اتصل به ليخبره عن برمجته في التظاهرة الإسلامية، قبل أن يتفاجأ بوضعه في نفس خانة سلّم أجور الفنانين الهاوين! فما كان منه إلا أن سجل احتجاجه ورفضه، وتساءل رضا سيتي 16 إن كانت وزيرة الثقافة خليدة تومي على اطلاع بهذا السلّم، قبل أن يستدرك قائلا: ”أشك أن معالي الوزيرة لديها اطلاع مفصّل حول سلّم الأجور وإلا كانت صحّحت الأوضاع، لأنها تعرف قيمة كل فنان ولديها اطلاع واسع بهذا المجال”.
والواضح أن سلّم الأجور الخاص بفناني تظاهرة تلمسان قد بات في حاجة إلى إعادة نظر، خاصة وأن احتجاج سيتي 16 الذي يعد من بين أهم حاملي لواء الأغنية الشبابية الجريئة، سبقه احتجاج موسيقيين وفنانين، جاء على رأسهم شيخ أغنية المالوف حمدي بناني، مما يعني أن واقع تغيير سلّم الأجور وإعادة النظر فيها، بات مطلبا عاما من كل الفنانين. حيث أفادت في هذا الصدد، مصادر خاصة لـ”النهار”، أن ما لا يقل عن 30 منهم قد قرروا الإعتصام أمام وزارة الثقافة لطلب مقابلة الوزيرة وتقديم شكوى لها بمناسبة الإفتتاح الرسمي للتظاهرة. والجدير بالذكر، أن سلّم الأجور المعمول به حاليا، ينص على تقاضي الفنانين مقابل كل جولة بين 5 ملايين و20 مليون، وتوجد إستثناءات تزيد عن السقف المحدد بالنسبة إلى الفنانين الكبار وشيوخ الأغنية الجزائرية. ومن جهته، تساءل رضا سيتي 16 قائلا: ”لا أعرف على أي أساس تم تقييم أجري، هل على أساس 15 سنة من العطاء الفني، أم على أكثر من 21 ألبوم طرحتها في السوق، معظمها كانت ناجحة وذائعة الصيت، كان آخرها الأغاني التي قدّمتها للفريق الوطني، بالتالي أتساءل اليوم هل هذا أجر يقدّم لفنان أم صدقة، وفي كلتا الحالتين الرزق على الله”، واستطرد رضا: ”بعد تعيين سليم عيساوي على رأس ”OREF” تفاءل جميع الفنانين بذلك، لأنه شخص فتح الأبواب أمام الجميع بدون استثناء، لكن هناك من يفسد في كل مجال، وإذا لم نتكلم نحن الفنانين عن حقوقنا ونوصل صوتنا إلى وزيرتنا فلا أحد سينوب عنا”، يقول رضا سيتي 16.
