إعــــلانات

رغم مرور أكثر من ستة أشهر عن الانتخابات المحلية:تواصل الانسداد ببلدية شعبة العامر ببومرداس وغياب كلي لبرامج التنمية

بقلم زهية .ت
رغم مرور أكثر من ستة أشهر عن الانتخابات المحلية:تواصل الانسداد ببلدية شعبة العامر ببومرداس وغياب كلي لبرامج التنمية

لا تزال بلدية شعبة العامرة الواقعة جنوب ولاية بومرداس تعيش الانسدادة رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الانتخابات المحلية 2007 في الوقت الذي غياب مختلف البرامج التنموية وانعدام أدنى ضروريات الحياة اليومية

وقد ارجع “مرموشي حسين” عضو بالمجلس لولائي الأسباب وراء ذلك  إلى إقحام عوامل شخصية في المجال السياسي ، في مقابل انعدام أدنى ضروريات الحياة اليومية وغياب كلي للبرامج التنموية .وتنام هذه البلدية الريفية الواقعة بأقصى الحدود مع بلدية تيزي غنيف التابعة لولاية تيزي وزو على ثروات هائلة باعتبارها ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى ،بالنظر إلى مساحاتها الزراعية الشاسعة والممتدة على طول معتبر والتي لم تشفع لسكانها بنصيب من البرامج التنموية ورفع التهميش الذي ضل يلاحقهم لسنوات تداولت السلطات البلدية على رئاستها فأضحت منطقة نائية


نقائص بالجملة وغياب أدنى ضروريات الحياة

فالزائر للبلدية يلمس لامحالة نقائص في مختلف ضروريات الحياة اليومية بداية من التذبذبات والانقاطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب ،بسبب انعدام مخطط منتظم يتماشى وطبيعة المنطقة الجبلية مما جعل السكان مع موعد في رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية في كل موسم وخاصة في فصل الصيف ، كما أن اهتراء معظم طرقات المناطق الجبلية التابعة للبلدية التي يتعدى عددها العشرون قرية وعدم تزفيتها لسنوات نغص حياة السكان الذين رفعوا في كل مرة مطالبهم للسلطات البلدية وصلت في كثير من الأحيان إلى تصعيد الاحتجاجات وغلق أبواب البلدية لأيام لكن دون جدوى ، وكذلك الشأن للمحطة البرية لنقل المسافرين الواقعة بمدخل البلدية التي تشهد أرضيتها اهتراء بصفة كلية بعد بناءها منذ حوالي سنة وتوقيف أشغال تزفيتها مما حولها إلى شبه محجره بالنظر إلى كمية الغبار المتطاير منها صيفا وغوص الأرجل في الأوحال شتاءا . وعلى بعد أمتار فقط من المحطة تستقبلك رائحة كريهة مصدرها سوق الخضر والفواكه اليومي الذي أضحى نقطة من النقاط السوداء التي تميز البلدية باعتباره محاذ للتجمعات السكانية ويتوسط الطريق الرئيسي المؤدي إليها مسببا بذلك عرقلة في حركة المرور ومصدر لانتشار كل أنواع الروائح الكريهة والحشرات الضارة جراء تعفن الأرضية ورمي المخلفات بصفة عشوائية بأرجاء المكان مسببا بذلك فوضى وتشويه للجمال العمراني للبلدية ،فرغم الشكاوي المتعددة من طرف السكان المجاورين للسوق بهدف تحويله إلى مكان آخر ، إلا أن السلطات البلدية عجزت عن حل المشكلة بعد تخصيص مكان للسوق ورفضه من قبل التجار بحجة وقوعه بمكان خال .

القطاع الصحي في وضعية كارثية
أول مشهد تراه العين بالوحدة المتعددة الخدمات لبلدية شعبة العامر هو تحطم البوابة الخارجية لمصلحة الولادة بصفة كلية جراء الرياح العنيفة التي عرفتها المنطقة خلال خريف السنة الفارطة ومنذ تلك الفترة وهو على حاله حيث يتم ليلا سده بواسطة طاولة احد تجار العقاقير المحاذية للمصلحة من قبل حارسها ، أما في النهار فان المصلحة تتحول إلى قبلة لأنواع الكلاب والقطط الضالة التي تقوم ببعثرة الضمادات والقمامة في أرجاء المكان ، في ظل انعدام حارس مخصص للفترة الصباحية لتجد الفوضى سبيلها بعد تحويل ساحة المصلحة إلى حظيرة عشوائية لركن مختلف أنواع سيارات المواطنون الذين قدموا للتبضع ، خاصة أيام الاثنين والخميس المخصص للسوق بسبب انعدام الرقابة ولا مبالاة المسئولين ، كما أن ضعف الخدمات الصحية للوحدة المتعددة الخدمات ارق حياة السكان أمام انعدام سيارة إسعاف تابعة للوحدة ، والغياب الدائم لسيارة الإسعاف الوحيدة التابعة للبلدية.

 الثقافة غائبة …والمخدرات تلاحق الشباب
 وأمام انعدام الأماكن الترفيهية والتثقيفية بالبلدية وتوقف العديد من المشاريع كما هو الشأن لمشروع المكتبة البلدية ومشروع بناء ملاعب بكل من قرى ماتوسة ، القرية ، وأولاد بود خان رغم المصادقة عليها ،فان المخدرات فرضت نفسها بشدة وسط شباب المنطقة وخاصة منهم المراهقين الذين تقذفهم المدارس مع نهاية كل موسم دراسي لتجد البطالة سبيلها إليهم واحتضانهم من قبل المقاهي المنتشرة بالبلدية مع تزايد عددها بشكل ملحوظ ، في ظل ركود كلي للجمعيات لانعدام مقرات مخصصة لها وعدم منحها الدعم من قبل السلطات البلدية ،حتى المركز الثقافي الذي كان متواجد بوسط البلدية تم تقليص مساحته وتحويله إلى مفرزة للحرس البلدي ،وكانت البلدية قد استفادت في السنوات الفارطة من مشروع بناء مفرزة إلا انه حول لبلدية الناصرية ،كما أن المركب الرياضي الجواري الذي تم بناءه خلال سنة 2003 سجل ضعفا ملحوظا ونقص إقبال فئة الشباب إليه لتواجده خارج المدينة بمنطقة تعتبر مرتع للسكارى ومتعاطي المخدرات ، أما المناطق الجبلية التي تنتشر بها مختلف الصناعات التقليدية المتوارثة عن الأجداد فإنها بقيت مهمشة ومنحصرة بأماكن تواجدها أمام انعدام فضاءات الإعلام والتوعية وأماكن لصقل وعرض هذه الحرف التقليدية .

رابط دائم : https://nhar.tv/nB9Sp
إعــــلانات
إعــــلانات