إعــــلانات

رغم موافقة إحدى المستشفيات الفرنسية على التكفل به : ملف طبي ضائع.. وطرد من العناية المركزة

بقلم النهار
رغم موافقة إحدى المستشفيات الفرنسية على التكفل به : ملف طبي ضائع.. وطرد من العناية المركزة

عاملات يحكمان على إسلام بالموت

“جبايلي إسلام” طفل ليس ككل الأطفال، يبلغ من العمر سنتين، ينام مفتوح العينين، يتنفس من فمه فقط، ولا يستطيع غلقه وجهه ورقبته مشوهان، هي آثار حروق من الدرجة الثالثة تعرض لها حينما كان عمره عشرين يوما فقط ولا يزال يعاني، ويعاني والداه من التصرفات اللامسؤولة لبعض الأشخاص الذين أمروا بإخراجه من العناية الخاصة، إخراجه من الغرفة التي تتوفر على شروط معينة لا يمكن لإسلام أن يبقى حيا بدونها.
والدة “إسلام” التي التقيناها بعيادة باستور للحروق بالعاصمة ذرفت دمعا غزيرا وهي تروي معاناتها مع طفلها طيلة عامين كاملين، يضاف إليها إحساسها باقتراب أجل فلذة كبدها بعد إقدام المسؤولين بهذه العيادة على طردها من الغرفة الخاصة بعد خروج الطبيب المعالج في إجازة وتعذيبها بنقلها من طابق الى آخر وهي تحمل بين ذراعيها طفلا أجمع المختصون على أن وضعيته تتطلب رعاية خاصة جدا.

ثلاث عمليات لم تنجح

خضع “إسلام” خلال شهر رمضان الفارط، وهو لم يبلغ بعد الشهر من عمره، وتحديدا بعد 7 أيام من تعرضه للحروق، الى ثلاث عمليات جراحية، واحدة على مستوى العينين اللتين لا تغلقان وأخرى على مستوى الفم بغية التمكن من غلقه هو الآخر، وثالثة على مستوى الرقبة، لكن المؤسف أن هذه العمليات التي تمت بمستشفى باتنة باءت بالفشل. وبعد قضاء 7 أشهر بهذا المستشفى تم تحويل إسلام الى مستشفى عنابة الذي مكث فيه أكثر من 6 أشهر دون جدوى، ليحول ثانية الى عيادة باستور وقد تدهورت حالة إسلام الذي يواجه صعوبة في التنفس.

المستشفيات الفرنسية توافق على التكفل به.. لكن؟!

تقول والدة “إسلام” وهي تبكي لحال ابنها، إن المستشفيات الفرنسية بعد مراسلتها وافقت على التكفل به لمدة ثلاثة أشهر وهي المدة الكفيلة بإجراء العمليات، لكن المسؤولين هنا لم يوافقوا على هذه المدة واعتبروها طويلة واكتفوا بالموافقة على مدة شهر فقط ورغم ذلك لا زلنا نتنظر..!!
وتضيف أن السبب يكمن في تماطلهم إذ أنهم في كل مرة كانوا يتماطلون ثم يخبروننا أن ملف السفر انتهت مدته القانونية وأصبح غير صالح، وقد قام الوالدان بتجديده ثلاث مرات لكن السيناريو لا زال يتكرر. المؤسف في الأمر أن الطفل الذي لا زال يتطلب رعاية خاصة تم تحويله من الغرفة التي ارتأى طبيبه الخاص “البروفيسور ميتيش” إبقاءه فيها لخصوصية حالته التي تتطلب ظروفا معينة لا تتوفر في غيرها، حيث تم نقله  الى غرفة أخرى مما يعرض حالته الصحية الى التدهور أو حتى وفاته في غياب طبيبه المعالج، لذلك فقد ناشد والدا “إسلام” السلطات المعنية النظر في مشكلتهما، موجهين رسالة عاجلة الى وزير التضامن قصد الوقوف الى جانبهما وإنقاذ حياة طفلهما قبل فوات الأوان.

رابط دائم : https://nhar.tv/Rrtyp
إعــــلانات
إعــــلانات