إعــــلانات

رفض والدتي‮ ‬ميولنا للجنس الآخر‮ ‬يحرمنا من نعمة الزّواج

رفض والدتي‮ ‬ميولنا للجنس الآخر‮ ‬يحرمنا من نعمة الزّواج

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:

 مشكلتي يا سيدة نور غريبة، لأنّ الله قدّر لي أن تكون أمي من الأمهات الغريبات الأطوار، فمنذ صغري وأنا ألاحظ أنّها تنزعج من أي منظر رجولي يظهر علي أو على أحد إخوتي، ومع تقدمي في السّن بدأت المشكلة تتضح لي أكثر، فهي في الحقيقة لا تريد منّا أي ميول للجنس الآخر، والآن أصبحت رجلا أبحث عن شريكة الحياة، وهنا وصلت المشكلة إلى ذروتها، فمجرد أن أفتح معها الموضوع، تبدأ بالصّراخ تارة والبكاء تارة أخرى، وتهدّد بطردي إن تزوجت.

سيدتي نور، لقد أنعم الله علي بحسن المظهر، أحمل شهادة جامعية وعمل مستقر، وأهم من كل هذا، أنا متخلّق ومستقيم، وأخشى على نفسي من فتن النّساء، ولكن أخاف من سخط هذه الوالدة التي أجزم دون أي شك، أنّه لا يرضيها إلاّ أن أبقى عازبا طوال حياتي، فما هو الحل لمثل هذه المشكلة سيدتي؟.

 مراد/ برج بوعريريج

الرد:

قرأت رسالتك سيدي وتألمت لحال والدتك، وأنا أقدر شعورك وتألمك لحالها، فلك الأجر والثواب على صبرك وتحملك.

أعلم سيدي أنّ الحل لمشكلتك هو بعرض والدتك على أطباء الإختصاص للقيام بمعالجتها، فهي بدون شك مريضة وتحتاج للعلاج، وأوصيك بها خيرا بالدّعاء لها، ومراعاة حالها والبر بها، والإحسان إليها بالقول والعمل.

سيدي، إنّ رفض والدتك ليست عائقا أمام زواجك، خاصّة إذا كنت في مثل حالك من الحاجة إلى الزواج وخوف الفتنة، وليس من العقوق في شيء أن تتزوج وهي كارهة لذلك.

وفي الوقت نفسه أدعوك للتّريث قليلا، إذا بدأت بعلاجها وأخبرك الأطباء بأنّه يمكن أن تبرأ من مرضها قريبا، لتجمع بين تحقيق رغبتك بالزواج، وبين رضاها عن زواجك ومشاركتك فرحتك وسعادتك، فتدخل على قلبها السّعادة والبهجة.

فإنّ أخبرك الأطباء بتأخر شفائها إلى فترة طويلة يشق عليك انتظارها، أو كنت لا تدري هل ستشفى من مرضها وتكون طبيعية أو لا، فبادر ولا تتأخر.

واحذر أن تجمع بينها وبين زوجتك قبل أن تبرأ من مرضها، فقد تتسبّب بإيذائها أو الضرر بها بسبب غيرتها وعدم تحمل رؤية ابنها زوجا.

أسأل الله تعالى أن يشفيها ويعافيها، وأن ييسر لك أمرك، ويجازيك خير الجزاء على برك بوالدتك.

ردت نور


رابط دائم : https://nhar.tv/ulX3N
إعــــلانات
إعــــلانات