رفع اسم الفنانة فلة الجزائرية من قوائم المحظورين عن دخول مصر‮ ‬

”عدالة السماء” أذنت بسقوط الظلم وببراءتي من كل التهم ”الجائرة” 

أَدين لبليغ حمدي بالكثير ..وأول ما سأفعله في مصر هو زيارة قبره 

لهذا السبب باءت محاولة أصالة وزوجها إدخالي مصر بالفشل قبل سنتين

رفعت السلطات المصرية اسم الفنانة الجزائرية فلة عبابسة من قوائم الممنوعين من الدخول إلى أراضيها، حيث بات بمقدور ”سلطانة الطرب” طلب تأشيرة الدخول للغناء في مصر، بعد ٨١ سنة من ”المنع”، وكشفت الفنانة في لقاء حصري بـ”النهار” بعد عودتها من تونس، أنها ستحُط بمصر مباشرة بعد إنهاء أعمالها الفنية في دبي، بعد تلقيها ونحن في مكتبها اتصالا من الموسيقار ”د.جمال سلامة” يخبرها فيه بمباركة نقابة الموسيقيين المصريين برفع قرار المنع.

5 نوفمبر ”2004”

كشفت الفنانة فلة الجزائرية أن السلطات المصرية رفعت اسمها من قوائم المحظورين من دخول مصر والغناء فيها في الخامس من نوفمبر سنة 2001، غير أنها لم تكن تدري بالقرار الذي علمت به مصادفة، وهي تشارك في أيام ”قرطاج الموسيقية” مؤخرا، حيث اتصل الموسيقار ”د.جمال سلامة” بشخصية نافذة في مصر لمعرفة حيثيات منع فلة طيلة 18 عاما من دخول مصر، لتكشف تلك الشخصية النافذة، التي تحفظت فلة عن ذكر اسمها لحساسية مركزها، بأن الحظر رُفع عنها منذ سنة 2001.وحول ملابسات ترحيلها من مصر إثر آخر محاولة للفنانة السورية أصالة برفقة زوجها ”طارق العريان” لإدخالها من مطار القاهرة قبل نحو سنتين، قالت فلة:”أصالة مشكورة، بذلت جهودا آنذاك لإدخالي إلى مصر، لكن وقتها حضرت من بيروت إلى القاهرة بدون تأشيرة، وكان هذا سبب إعادتي من المطار، إنما لو طلبت تأشيرة وقتها لدخلت مصر بدون أي مشكل”.

جواز سفر رقم ”169999”…

والمعروف أن فلة الجزائرية صدرت في حقها تعليمات من وزارة الداخلية المصرية بترحيلها من مصر في 20 جوان 1996 على خلفية ملف إحدى القضايا التي حملت الرقم 363 وبجواز سفر حمل رقم 169999، وسبق لفلة أن صرّحت مرارا وتكرارا أن أيادٍ خفية لفقت لها أكثر من تهمة لمنعها من دخول مصر والغناء فيها، لكن ”عدالة السماء” - كما صرّحت – أذنت بسقوط الظلم وببراءتها من كل ما لاكته الألسن حولها على مدار سنوات منعها من دخول مصر.

حليم بصوت ”السلطانة”

وكشفت ”سلطانة الطرب” وهي تتحدث عن تفاصيل رفع الحظر عنها.. ”أنا الآن في انتظار أن تجهز تأشيرة مصر، لأسافر وأبدأ الإشتغال على أغانٍ سبق وأن سجّلتها في بداية التسعينات مع الراحل بليغ حمدي، وإن شاء الله، التنفيذ والتسجيل سيتم خلال شهر مارس بحضور المنتج محسن جابر، مالك شركة ”عالم الفن”، الذي يملك حقوق تلك الأغاني ومنها ”وداع الحب”، ”هوى اسكندراني” و”أسمر ملك” التي سجّلتها قبل أن تظهر بصوت الفنانة سميرة سعيد، و”حرمت الحب عليّ”، وسنسجّل هذه الأغاني في شكل موسيقى ”التيكنوطرب”، مع العلم أن المنتج محسن جابر يملك كل حقوق نشر الأغاني التي سجّلتها مع بليغ ولم تظهر بسبب ظروف الحظر”.

وحول لقائها مع مالك شركة ”عالم الفن” وقناتي ”مزيكا” و”مزيكا زووم”، قالت فلة:”التقيت بمحسن جابر في تونس على هامش أيام قرطاج الموسيقية، وتكلمنا في موضوع إعادة إحياء هذه الأغاني، والرجل معروف بأنه فنان ويملك تراثا وأرشيفا ضخما لأغاني وردة، فايزة أحمد، محمد عبد الوهاب وغيرهم مع حفظ الألقاب، كما اتفقنا على تقديم أغانٍ كان الراحل عبد الحليم حافظ بصدد تسجيلها مع بليغ حمدي، وسأتعاون مع ”د.جمال سلامة” وأدرس العقد الذي سيجمعني بشركة ”عالم الفن”، ”عموما كل شيء سيتضح مع زيارتي المقبلة إلى القاهرة التي ستشهد ورشة عمل كبيرة”.

نقابة الموسيقيين المصريين ترحب برفع الحظر…

أثناء تواجدنا في مكتب فلة، اتصل بها الدكتور ”جمال سلامة”، ملحن أغنية ”قال جاني بعد يومين” لسميرة سعيد وقصيدة ”بيروت ست الدنيا” لماجدة الرومي، ليخبرها بمباركة نقابة الموسيقيين برفع الحظر عنها، وبعد إنهاء المكالمة، التفتت إلينا فلة وهي تقول بصوت فيه نبرة وفاء:”تعلمون أول ما سأقوم به عندما سأحط بمصر؟… سأزور قبر الراحل بليغ حمدي، وأقرأ عليه الفاتحة وأضع بوكيه ورد، فهو أبي الروحي وعرّابي في الغناء، ولن أنسى له وقفته معي، كما سأزور بيت أختي عايدة وابنها أكرم”. لتكشف فلة أخيرا عن حفل ضخم ستحييه في دار ”الأوبرا” المصرية التي تترأسها حاليا ”د.جيهان المرسي” خلال فصل الربيع المقبل.