رفقاء السوء حطموا حياتي.. وصارت علاقتي بأهلي على المحك

رفقاء السوء حطموا حياتي

إنه من سوء حظي، أنني صاحبت مجموعة من الشباب يقال عنهم أصدقاء السوء، لا يتركون أي شيء حرام ولا يفعلونه، وللأسف وقعت معهم في أخطاء كثيرة تتنافي مع الدين والتربية التي نشأت عليها، أهلي أناس محافظون الدين منهاجهم.

ربونا على فهم معنى الحرام والحلال وعدم التنكر للجميل، ولأسباب شخصية يتعذر عليّ ذكرها تمردت عليهم . هدفي في البداية كان محاولة مني أن أثبت لهم أنني رجل وقادر على تحمل المسؤولية. لكن وجدت في نهاية المطاف أنني الخاسر، خسرت نفسي علاقتي مع الله،

الــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام، أخي الكريم، لقد احترمت فيك كثيرا اعترافك بذنبك، ورغبتك في استدراك خطئك، وسعيك لترميم ما أفسدته نفسك التي أمرتك بالسوء، لكن الحمد لله أنك تراجعت عن أفعالك، وتأكد أنك ستجد الله غفورا رحيما، لقوله تعالى: “قل يا عبدي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله..” ضف إلى ذلك أنه ليس من حق أي إنسان إصدار الأحكام، فالذي خلقك هو من يحاسبك، وهو من يصنفك أأنت من الصالحين أم من الطالحين، وما نحن لبعضنا البعض إلا سند وعضد نذكر بطريق الله وننصحك للتي هي أقوم وأصلح.

أخي الفاضل، رغبتك في استعادة ثقة أهلك تؤكد حبك الكبير لهم، واستشعارك الخطأ دليل على أنك بذرة طيبة تبارك الرحمان، والفرصة لا تزال موجودة، مادمت تملك نية حسنة لفعل الخير، عليك أن تتحدث مع والديك وتعدهما بأنك لن تقع في هذا الفخ مرة أخرى، وأنك ستراعي الله فيهم، ومع الوقت ستتحسن الأمور، فهم في الأول والآخر أهلك، يحبونك وكل ما يهمهم في الحياة هي راحتك واستقرارك.

لكن قبل كل ذلك عليك أن تتقرب من الله سبحانه وتعالي وتكثر من الاستغفار وتحافظ على علاقتك به بالطاعة والعبادات، وبمجرد أن يلاحظ أهلك كل هذا التغير سيتأكدون من نيتك الصادقة وسيسامحونك وسيعيدون ثقتهم بك من جديد.

ابتعد عن أصحاب السوء، لأنهم سبب ما تمر به الآن، وصادق أصحاب الخلق والدين، وما أكثرهم والحمد لله.