إعــــلانات

«رفيق» يعيش مكبّلا بالسلاسل داخل غرفة في بسكرة

«رفيق» يعيش مكبّلا بالسلاسل داخل غرفة في بسكرة

لم تجد عائلة السيد «بن السعدي العيد» القاطنة ببلدية الفيض حلا لابنها المصاب بمرض عقلي سوى ربطه بسلاسل حديدية داخل غرفة، بسبب الفقر وعدم تمكنها من إخضاعه للعلاج ورفض المصالح الطبية استقباله.

«رفيق» طفل تربى في كنف عائلة فقيرة وبالكاد توفر قوت يومها، عاش إلى أن وصل سن السابعة من عمره في ظروف عادية، وكبقية إخوانه في العائلة كان طفلا نشيطا ويحب الدراسة ومطيعا لوالديه رغم صغر سنه، إلى أن أصيب بحمى، أين قام الوالد بنقل ابنه إلى عديد العيادات من دون جدوى، ليتطور المرض ويصاب الطفل بمرض عقلي، وهنا بدأت معاناة العائلة مع ابنها.

«رفيق» تحوّل إلى مصدر تهديد للعائلة!
ومن خلال روايات العائلة، فإن «رفيق» أصبح عنيفا ويعتدي على أفراد العائلة مسببا لهم إصابات عديدة خاصة الوالد والأم، أين يحدث ذلك في أوقات عديدة، ويضيف الوالد أن «رفيق» في أحيان أخرى يتحول إلى حمل وديع، أين يعتذر من أبيه وأمه مما بدر منه بكل هدوء وثقة بالنفس، مؤكدا لهما أنه يحبهم جميعا لكن لا يدري كيف وقع له ذلك، طالبا منهم الصفح والسماح، وهنا انطلقت رحلة الوالد من دون عون أو سند لمحاولة التكفل بابنه صحيا لعل ذلك يوقف تطور المرض، إلا أن مجهوداته لم تؤت أكلها لأنه ببساطة لا يملك «معريفة»، بسبب قلة علاقاته مع أشخاص نافذين من شأنهم تقديم المساعدة المرجوة والتوسط له لدى مسؤولي المؤسسات الصحية.

المصالح الصحية ترفض التكفل به بحجة عدم البلوغ
ومن خلال ما رواه لنا عمي «العيد» والد رفيق، فإن جميع المصحات المتخصصة رفضت استقباله بحجة أن ابنه المريض لم يبلغ سن 18 عاما، فما عليه إلا مواصلة تكبد عناء التكفل به، مؤكدا أن وضعه المادي هو السبب الوحيد الذي حال من دون استفادة ابنه من العلاج، ومع التطورات الحاصلة على حالة «رفيق» الصحية، وعجز والده عن إدخاله مصحات متخصصة، التي تستلزم مصاريف مالية باهظة، لم يجد حلا سوى ربطه بسلاسل حديدية في إحدى زوايا الغرفة داخل بيته، وتكبيل يديه خشية أن يعتدي عليهم، وكذا منعه من تحطيم مختلف الأواني والأثاث بالمسكن، كما جرى مع النوافذ والخزانة.

رابط دائم : https://nhar.tv/MosTF
إعــــلانات
إعــــلانات