إعــــلانات

رموز المنهج الجهادي يتبرأون من اعتداءات ''القاعدة'' في الجزائر

رموز المنهج الجهادي يتبرأون من اعتداءات ''القاعدة'' في الجزائر

عرفت الفتاوى

المتعلقة بالنشاط المسلح مراجعات لدى مختلف العلماء الذين أفتوا في البداية بجوازها، ولعل خروج الجماعات المسلحة عن النهج الحقيقي لها هو ما جعل علماء الأمة بمختلف تفرعاتهم وتوجهاتهم يصدرون فتاوى يتبرأون مما تقوم به هذه الجماعات على المستوى العالمي بصفة عامة وعلى مستوى الجزائر التي مازالت تحصد الأرواح جراء الأعمال الإجرامية التي ترتكبها العناصر المتبقية من تنظيم ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، وتعد رسالة المقدسي الأب الروحي لتنظيم القاعدة من أهم ما صدر منذ بدايات تراجع المفتين عن فتاواهم المؤيدة للعمل المسلح بالجزائر، من جانب آخر تمسك علماء التيار السلفي بتحريمهم للنشاط المسلح بالجزائر باعتبارها بلدا مسلما تحرم دماء شعبه وهو ما جعل التنظيم الإرهابي يضعهم في خانة الخونة والمتساقطين.

”الأب الروحي” للقاعدة المقدسي: ”

بعض المتسرعين في أموال المسلمين وأرواحهم يستدلون لباطلهم بكتاباتنا فلزم التنبيه لإبراء الذمة”

وقد وجه أبو محمد عاصم المقدسي الأب الروحي لـ”القاعدة” والمرشد الروحي للجماعات الإسلامية بالعالم والوطن العربي، رسالة لإبراء الذمة مما يرتكب في حق المسلمين من تقتيل بدعوى الدين، بالجزائر بعد أن بلغه من ”أبو الوليد الجزائري” الذي التقاه بأفغانستان، ما أل إليه النشاط المسلح بالجزائر من خروج عن النهج السلفي، واعتماده التقتيل في أوساط المدنيين، بدعوى الجهاد لإقامة دولة إسلامية، وقال المقدسي في رسالته التي تلقتها ”النهار” المعنونة بـ ”إبراءالذمة”،والصادرة منذ أسبوعين خلال شهر ربيع الثاني 1430، بعمان بالأردن، أنه قد بلغه من بعض المشايخ أن بعض المتساهلين والمتلاعبين بأرواح المسلمين ودمائهم وأعراضهم يستدلون للوصول الى مآربهم ببعض كتاباته وفتاواه، ويعودون إليها لارتكاب أعمالهم التي لا تمت بصلة للدين، وأوضح المقدسي أنه وجب عليه التنبيه بعد أن أصبحت كتاباته تؤخذ على محمل التحريف، قائلا ”ان بعض الغلاة والمتسرعين في أموال المسلمين ودمائهم وأعراضهم يستدلون لباطلهم ببعض كتاباتنا، فلزم هذا التنبيه لإبراء الذمة،  فإني ولله الحمد ما كتبت حرفا إلا لنصرة دين الله وشريعته ولم أكتبه لهوى متبع أو لاستباحة حرمات المسلمين”، وأضاف المقدسي في رسالته، أنه لا يتحرج من البراءة من الباطل، وقال ”وأنا لا أتحرج من البراءة من الباطل والزيغ والضلال والخطأ ولو صدر من أقرب قريب، وقد اعتدنا أن نقول الحق، ولا نخشى في الله لومة لائم ولو كلفنا ذلك ما كلفنا..”، واستدل المتحدث برسول الله صلى الله عليه وسلم، حين بلغه أن خالد سيف الله المسلول قد سارع في قتل من أظهر علامة تشير الى الإسلام، فقال اللهم إني ابرأ إليك مما صنع خالد، ومن هذا المنطلق أوضح المقدسي أن يتبرأ دون أي حرج من كل من يستدل بشيء من كتاباته القديمة أو الحديثة لسفك الدماء أو هتك الأموال أو الأعراض المعصومة، ونصح أبو محمد الشبابب العودة الى بعض كتاباته التي يحذر فيها من الانحرافات في الجانب العلمي والاعتقاد، وكذا الأخطاء التي ترتكب في الجاني العملي، على غرار كتاب الثلاثينية في التحذير من أخطاء التكفير”، وكذا كتاب ”وقفات مع ثمرات الجهاد بين الجهل في الشرع والجهل في الواقع”.

”حماة الدعوة” :” التفجيرات في الأماكن العمومية تعدّ ظاهر على دماء المسلمين المعصومة”

من حهة أخرى استنكرت جماعة حماة الدعوة السلفية،  سلسلة العمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” منذ 11 أفريل 2007حيث فوجئت بنوعية العمليات والأذى الكبير الذي ألحقته بالشعب الجزائري المسلم وهي الاعتداءات التي كانت السبب في ”التبرؤ” والخروج عن الجماعة الإسلامية المسلحة بزعامة عنتر زوابري المكنى ”أبو طلحة” سنة 1998 ، التي استندت على فتوى ”تعميم الردة” التي تحل دماء المسلمين وتبررتحويلهم إلى أهداف صغرى للوصول إلى الأهداف وكذا فتوى ابن تيمية حول التترس التي تبيح دماء الأبرياء إذا كان ذلك يسهل الوصول إلى من يعتبرونهم كفارا في بلاد المسلمين”.

وقد تبرأ تنظيم ”حماة الدعوة السلفية” بزعامة سليم الأفغاني من العمليات الانتحارية في الجزائر مباشرة بعد الاعتداءات التي هزت مبنى قصر الحكومة ومركز الأمن بباب الزوار، حيث أصدر دراسة شرعية مطولة تم نشرها في الموقع الإلكتروني بتوقيع المدعو ”أبي جعفر محمد السلفي” إلى ”عامة المسلمين وخاصتهم” قال فيها أن هذه التفجيرات التي تقع في الأماكن العمومية -والتي تنسب إلى الجماعة السلفية للدعوة و القتال، يعتبر تعدٍّ ظاهر على دماء المسلمين المعصومة، وعبث واضح بأرواحهم ونفوسهم التي حرم الله قتلها إلا بالحق في آيات عديدة و أحاديث كثيرة”، وجدد أمير التنظيم التأكيد على إجماع أهل العلم بشأن ”تحريم دماء المسلمين أينما كانوا في دار كفر طارئ أو أصلي أو دار إسلام إلا في أحوال مخصوصة ضبطها العلماء بضوابط  شديدة”.

الطرطوسي: ” يحرم على المرء أن يقتل نفسه بنفسه أيا كان السبب الباعث على فعل ذلك”

من جهته جدد الشيخ أبو بصير الطرطوسي واسمه الحقيقي عبد المنعم مصطفى حليمة وأحد شيوخ التيار السلفي الجهادي السوري الأصل والمحسوب على قادة التيار السلفي تحريم العمليات الانتحارية على خلفية أنها تعني قتل المرء لنفسه بنفسه المحرم دينيا، مضيفا ”قلت وأقول هذه العمليات هي اقرب عندي للانتحار منها للاستشهادية وهي حرام لا تجوز”. وأضاف أن العمليات الانتحارية ”تعني بالضرورة قتل المرء لنفسه بنفسه وهذا مخالف لعشرات النصوص الشرعية المحكمة في دلالتها وثبوتها التي تحرم على المرء ان يقتل نفسه بنفسه أيا كان السبب الباعث على فعل ذلك، واستطرد قائلا ”من محاذير هذا العمل أنه في الغالب كما هو مشاهد مؤداه إلى قتل الأنفس البريئة المعصومة شرعا بغير وجه حق سواء كانت هذه الأنفس المعصومة من المسلمين أو من غيرهم وهذا محذور لا ينبغي الاستهانة به بل ينبغي الاحتراز له كثيرا فالمرء لا يزال دينه بخير ما لم يصب دما حراما”، وبالتالي فهي معنية من النهي الوارد في قوله تعالى ”وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ”، ويشملها الوعيد الوارد في قوله تعالى:”وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً”. و في كلمة للشباب الذين يقومون بعمليات انتحارية حرص الشيخ الطرطوسي على تأكيد حرمة مثل هذه العمليات وقال ”لا يجوز التهاون والتساهل بأعظم طاقات وكوادرالأمة وزجهم في عمل محدود متشابه غير مأمون النتائج والآثار”.

الجماعة الإسلامية المصرية: ”هدم الكعبة أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق”

وعلى صعيد ذي صلة أصدر تنظيم ”الجماعة الإسلامية” في مصر بيانا يعترض على منهج خوارج ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ودعت عناصر الجماعة في بيان نشر على موقع التنظيم الإسلامي المصري، العناصر الإرهابية بالجزائر إلى ضرورة وقف العمل المسلح وأن ”يتقوا الله في دماء المسلمين”،وقالت الجماعة الإسلامية ”لقد مد  الرئيس بوتفليقة يده بالمصالحة والسلم من ذي قبل، فكان لزاما على أبناء الحركة الإسلامية بالجزائر أن يمدو اأيديهم  إليه كذلك؛ فقد علمنا ديننا الحنيف أن نقابل الحسنة بالحسنة.. بل بالتي هي أحسن”. وأضاف البيان ”أيها الأحبة في الجزائر الشقيق.. إن أمة الإسلام اليوم قد أثقل كاهلها المحن والنكبات، ولم تعد قادرة على  تحمل المزيد من نزف الدماء وتشتيت الجهود، فكونوا أمة واحدة، واتقوا الله في دماء المسلمين، فإن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق” وعبرت عن أملها في أن يستجيب ”قادة وأفراد القاعدة، ويعودوا إلى رشدهم وصوابهم”. وأنكرت عليها الاعتداءات الدامية في البلاد الإسلامية ”ألم يكفهم ما فعلوه من ذي قبل من قتل وترويع في بلاد المسلمين من إندونيسيا إلى المغرب مرورا بالسعودية والأردن” وتابعت ”إن مثل هذه التفجيرات يفرح بها المتربصون شرا بأوطان المسلمين فهي تقدم لهم الذريعة تلو الذريعة لدس أنوفهم في شئوننا الداخلية.. بل ومحاولة الضغط المتواصل لمحو هويتنا وتغيير ثوابت ديننا.. فضلا عن المحرمات الشرعية الصريحة التي لا يقرها الشرع”.

أمير سامراء: ”قاعدة المغرب الإسلامي يسيرها مراهقون وأناس لا علاقة لهم بتعاليم الدين السمحة”

من جهته استنكر أمير تنظيم ”القاعدة بشمال العراق” المدعو ”أبو تراب الجزائري” العمليات التفجيرية التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري وقال أن ما يحدث في الجزائر ”سفاهة” وان ”قاعدة المغرب الإسلامي يسيرها مراهقون وأناس لا علاقة لهم بتعاليم الدين السمحة”. وعارض ”أبو تراب الجزائري” العمليات الانتحارية التي تستهدف أفراد الجيش و الشرطة باعتبارهم ”أفرادا من الشعب المسلم الذي يشهد أن لا اله إلا الله” مستندا إلى قاعدة  فقهية تقول ”أن ليس كل من ثبت كفره وجب  قتله” معتبرا أن تفجيرات الشوارع و إسالة دماء جنود و شرطة ”لا يكفي مرتبهم للآكل في مطاعم درجة ثالثة وليس تثانية أو أولى ما هي  إلا سفاهة ولا علاقة لها بالجهاد”. وقال ”أبو تراب الجزائري ”أن الاعتداءات الانتحارية التي هزت الجزائر أثارت جدلا كبيرا وسط قياديي القاعدة  في العراق وذهب ”أبو تراب” إلى حد التأكيد بأن الجماعة في الجزائر ”تشوه صورة التنظيم وصورة المذهب السلفي لما  ضربوا بعرض الحائط جميع الأحكام الدينية”. و قال أبو تراب ”لو كنت أنا قائد التنظيم لما حدث هذا، حيث أن اغلب الشبان الذين انخرطوا في القاعدة ما زالوا مراهقين تدفعهم عوامل الحقد والثار والكراهية على النظام الحاكم والأغنياء الذين مصوا دماء الشعب أكثر ما تحكمهم الشريعة”، ودعا ” أبو تراب” أفراد تنظيم القاعدة في الجزائر للتخلي عن التخطيط  لعمليات لا تطال إلا الفقير و المسكين الجاهل بأمور الدين ومرتكب المعصية عن جهل، قائلا أن ”الجزائر ليست بلدا محتلا مثل العراق والشعب الجزائري شعب مسلم رغم أن العادات و التقاليد الاجتماعية تغلب عليه أكثر مما تحكمه الشريعة الإسلامية” مشيدا في ذات السياق ”بشيم الجزائريين وطيبة قلوبهم”.

الشيخ ناصر العمر: ” ما ينفذ من مجازر مروعة في الجزائر لا صلة له بالإسلام ولا يعد إلا محض هوى”

عبر علماء التيار السلفي الذين تحركوا للتعبير عن مواقفهم التي تبرئ الدين الإسلامي من الاعتداءات المسلحة التي أزهقت فيها الأرواح في الشوارع والساحات العامة بالجزائر، وقال الشيخ ناصر العمر وأحد علماء التيار السلفي أن ”بعض الجناة بدرت منهم أعمال لا تمت للشرع بصلة و مع ذلك يحاولون تسويغها باسم الشرع”، ورأى أن ما يتم تنفيذ من مجازر مروعة في أوساط المسلمين في الجزائر لا صلة له بالإسلام وتعاليمه وقدر أن ما يدفع هؤلاء على تنفيذ هذه الجرائم ”محض هوى أو بغية الانتقام من ظلم وقع عليه أو على بعض ذويه غير أنه يحاول فيما بعد أن يصبغه بصبغة شرعية شأن كل مجرم وجان”،وأضاف ”من الانتحاريين الذين حركتهم النفس الأمارة بالسوء وداعي الهوى لتسويغ عمله بخلع لباس شرعي على صنيعه”، مشيرا إلى أن ما يقوم بتنفيذه  من جرائم وأعمال ترويع للمسلمين قد يكون ”ابتداء لنصرة ما يظنه دينا دون بصيرة أو علم” ورأى أنه ”لا كبير فرق معتبر فالجامع بين الاثنين هو جهل كل منهما بالدين” وخلص الشيخ ناصر العمر إلى القول في فتواه ”أن من يحركه الدين الحق و الغيرة الصادقة  لنصرة الشرع على بصيرة و علم و بينة و دليل غير موجود في التنظيم”. ولم يخفي قناعته من أن الذين يتولون تنفيذ هذه الجرائم ليسوا من ذوي التكوين الديني أو المعرفة بتعاليم الإسلام حيث تحدث عن الانتحاريين الذين فجروا نفسهم في الاعتداءات التي عرفتها الجزائر.

القرضاوي: ” ممارسات عناصر القاعدة بالجزائر تضر المسلمين ولا طائل منها”

قال الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي أن الاعتداءات الإرهابية التي تهز الجزائر ”لا تخدم لا الأمة و لا صانعيها وهؤلاء الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم والتفجيرات لم يستطيعوا أن يغيروا نظاما أو يسقطوا حكومة” مشيرا إلى أن الذين قتلوا الجزائريين ”لم يستطيعوا فعل شيء يذكر، سوى أنهم يجازفون بأنفسهم و يقتلون أنفسهم، و يقتلون الأبرياء من حولهم و لا يحققون هدفا”، ودعا الشيخ الداعية يوسف القرضاوي عناصر تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الشباب الذين ”سقطوا ضحية التضليل والتجهيل أن يفيقوا من سباتهم ويروا أن هذه الممارسات لا جدوى ولا طائل منها بل الأمة الإسلامية تتضرر بها”، وساند الفتوى التي أصدرها بعض الفقهاء تقضي ”بتكفير هؤلاء الشباب الذين يلقون أنفسهم للتهلكة”.

الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان: ”يا أبناء الجزائر من شروط الجهاد عدم هدر دماء المسلمين تحت رايات عمية”

من جهة أخرى، أصدر الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان رسالة بعنوان ”أبناؤنا، لا تذهبوا للعراق” قال فيها أنه ”لمن الغش والخيانة أن يسوق الإنسان أبناء المسلمين إلى مواقع القتال والعطب وهو أول القاعدين، وأعظم من ذلك أنه يخبيهم على والديهم ويأمرهم بالسفر إلى مواقع القتال دون إذن الوالدين وييسر لهم أسباب السفر وهم على هذه الصفة من خيانة والديهم والغدر بهم وما هذا السفر على وجه الخلسة وتحري الغفلة من الوالدين إلا بسبب الريب من حقيقة ما يقومون به من أعمال، وضعف الحجة التي يعجز هؤلاء المحرضون أن يواجهوا بها أولياء أمور الشباب المغرر بهم”. ووجه الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان عدة نصائح إلى الشباب المسلم قال فيه لكل من يرغب في تحريض الشباب على القتال في العراق، وهي المحطة التي تستخدم عادة لتكوين المدربين والمشرفين على عمليات غسيل المخ وتحضير الانتحاريين في باقي بلاد المسلمين مثل الجزائر أنه ”لابد أن يعرف أبناؤنا أن الجهاد ليس عملا فرديا وليس بفوضى فالجهاد الشرعي له شروطه كما أن الصلاة لها شروطها، فالجهاد فيه إزهاق النفوس، لذلك جعل الله له شروطا حتى لا تهدر دماء المسلمين تحت رايات عمية، يقودها أقوام لهم أغراض خبيثة يستغلون أبناءنا صغار السن وقليلي الخبرة، فمن شروط الجهاد وضوح الراية، لذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ” من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية فقتل، فقتلة جاهلية” رواه مسلم”.

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمان الجبرين: ”تعاونوا مع السلطات بما يكون سببا في حصول الأمن للجزائر”

من جهته أصدر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمان الجبرين، أحد رموز التيار السلفي في المملكة العربية السعودية، فتوى إلى العناصر المسلحة بالجزائر والشعب الجزائري قصد التعاون مع السلطات ”بما يكون سببا في حصول الأمن للبلاد وأهلها والحياة الطيبة”. وجاء في الفتوى المكتوبة أنه يتوجب على السلفيين أن يساعدوا ولاة الأمور وإذا رأوا منكرا أو معصية فعليهم أن ينصحوا المسؤولين في الدولة ويطلبون منهم إزالة المنكر”. وشدد العلامة السلفي على أهمية البقاء مع جماعة المسلمين ”فإن التفرق يضعفهم ويسبب قوة الأعداء عليهم وبذلك تضعف معنوياتهم” مشيرا إلى أن ”الاجتماع رحمة والتفرق عذاب” وحثهم على السمع والطاعة لولاة الأمور ما لم يؤمروا بمعصية”. ”

 عبد القادر بن عبد العزيز: ”أتبرأ من ظهور صور مستحدثة من القتل باسم الجهاد انطوت على مخالفات شرعية”

من جهته أصدر الدكتور فضل، وهو السيد إمام بن عبد العزيز الشريف المعروف بعبد القادر بن عبد العزيز دعوة الى كل الحركات الجهادية والإسلامية في العالم أجمع لترشيد عملياتها الجهادية وفق الضوابط الشرعية، خصوصاً بعد ظهور صور مستحدثة من القتل والقتال باسم الجهاد، انطوت على مخالفات شرعية في كثير من البلدان، كالقتل على الجنسية وبسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين،والإسراف في الاحتجاج بمسألة التترس لتوسيع دائرة القتل، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، في إشارة الى ما يحدث بالجزائر، وهذا كله من العدوان الذي نهى الله عنه حتى في حال الجهاد بقوله تعالى ”وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين” ”البقرة 190”، فلا يحل لنا العدوان، حتى وان كان أعداء الإسلام يفعلون كما وصفهم الله تعالى بقوله ”لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، وأولئك هم المعتدون” ”التوبة”. وقد  حدثت صدامات كثيرة في بلاد المسلمين وبلاد غير المسلمين، اعتماداً على كتاباتي في فقه الجهاد ”العمدة في إعداد العدة – الجامع في طلب العلم الشريف”، على رغم أنها تخلو من التحريض على شيء، دافعاً لأن نكتب مذكرة توضيحية حول هذه الأمور، وسميناها ”وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم”. وأضاف أنه لا يجوز الرفض المسبق لما ورد في هذه الوثيقة بحجة أنها كتبت في السجن، أو بدعوى أنه ”لا ولاية  للأسير”، فأنا لم أدع الولاية على أحد ولا ألزم أحداً برأيي  باسم طاعة القيادة، فهذا شيء لا وجود له، ولا أدعي أهلية الفتوى ولا الاجتهاد، وإنما أنا مجرد ناقل علم. وهناك طاعة أولى وأعظم من طاعة القيادات،ألا وهي طاعة الله فهو يقول ”يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم  في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا” ”النساء 59”.

رابط دائم : https://nhar.tv/CefhX
إعــــلانات
إعــــلانات