إعــــلانات

رمي الخبز في “المزبلة” .. عادة “مترسّخة” لا يتخلّى عنها الجزائريون في رمضان

رمي الخبز في “المزبلة” .. عادة “مترسّخة” لا يتخلّى عنها الجزائريون في رمضان

 يفتقد الجزائريون إلى ثقافة استهلاك الخبز، وتتجلّى هذه الظاهرة الإجتماعية بشكل أكبر في شهر رمضان، من خلال رميه في النفايات بطريقة عشوائية.

نظرا لكثرة الإقبال عليه في المحلات والمخابز المتواجدة عبر القطر الوطني.

فرغم حملات التوعوية والتحسيسية، إلا أن هذه لم تلغ هذا المشهد “اللاأخلاقي”، الذي جسّد في صورة واحدة وهي “طريقة استهلاك الخبز عند الجزائري”

ومع تخلّي رباّت البيوت عن “رسكلة” هذه المادة في المطبخ، قبل وصولها في مراكز الردم المتخصصة.

من خلال تجميدها، أو تحضيرها كأطباق وحلويات متنوعة.

تزايد تبذير”الخبز” بشكل رهيب، مما حوّله إلى نفاية تجمع في شاحنة رمي القمامة، دون أدنى اعتبار لقيمة هذا الغذاء.

فالجزائريون يرمون ما وزنه 6 أطنان في ظرف أسبوع فقط في القمامة، ويتزايد هذا التبذير بمعدل 15 بالمائة في شهر رمضان.

فالإحصائيات الرسمية المعلنة من قبل مسؤولين بمركز الردم والنفايات منها مؤسسة “جيسيتال”بالعاصمة، تكشف هذه الأرقام المخيفة.

حيث استقبلت المؤسسة عام 2015 ، “15” طن من الخبز، وفي 2016 ،”99″ طن، أما منذ حلول العام الجاري “2018”  ارتفع إلى 153 طن.

حيث كشفت سهيلة لجرم مديرة مؤسسة تسيير الردم التقني للنفايات، اليوم الجمعة، أنّ هذه الأطنان الضخمة من الخبز يعاد رسلكتها.

بالمؤسسة من خلال فرزها أولا نظرا لوجود خبز متعفّن، ثمّ وضعها في أكيس واسعة لتجفيفها، ليتمّ بيعها في المزاد العلني لأصحاب المواشي.

مضيفة أنه ورغم الفوائد المادية لهذه العملية، إلا أن “رمي الخبز” في النفايات سلوك لا يرقى أن نفتخر به، وعلى المبذّرين أن يعوا جيدا.

خاصة ربات البيوت، اللائي لهنّ دور كبير لإعادة استغلال الخبز بشكل عقلاني، من خلال اعادة تحضيره، وتعليم أطفالهم وتربيتهم.

على أنّ هذا السلوك غير تربوي حتى يكسبوا ثقافة الاستهلاك عند الكبر

وقالت لجرم لدى حلولها ضيفة بلاطو “النهار”، أنّ ما ترميه المؤسسات من خبز وفي مقدمتهما الجامعات، شيئ مؤسف للغاية.

كاشفة عن حملات تحسيسية تقوم بها “جيسيتال” للطلبة والتلاميذ والأساتذة من خلال اطلاعهم على مخازن الردم.

مرجعة المتحدثة، سبب تفاقم الظاهرة أيضا هو تفضيل الجزائري ما تنتجه المخبرات من أشكال وأنواع لذيذة من الخبز.

على غرار الرّغيف المحضّر في المنزل “الكسرة، والمطلوع”، فالنفايات مليئة بخبز المخابز أكثر من المحضّر في المنزل.

رابط دائم : https://nhar.tv/bonhA
إعــــلانات
إعــــلانات