روراوة رفض استقالتي وقال لي لا تذهب بمجرد هزيمة واحدة ضميري مرتاح لأنني خدمت بلدي
كشف المدرب الجديد القديم لمولودية الجزائر عبد الحق بن شيخة النقاب عن عدة أشياء تتعلق بالمنتخب الوطني ومن أبرزها قضية انسحابه المفاجئ من على رأس العارضة الفنية للمنتخب عقب الهزيمة القاسية التي تعرض لها زملاء حسان يبدة في ملعب مراكش على يد المنتخب المغربي برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012.
من خلال الحوار الذي خصّ به قناة نسمة الإثنين الفارط، حيث استهل بن شيخة حديثه عن عودته غير المتوقعة إلى ميدان التدريب مجددا، وعن قبوله رفع التحدي مع المولودية، حيث صرح الناخب الوطني السابق أن حبه للمغامرة جعله يقرر ذلك مؤكدا أنه لايخشى الميدان، حيث قال في ذات السياق: ”في الحقيقة هناك فرق كبير أن تكون في استوديو تحليل على المباريات، وهو شيء اعتبره نظريا وأن تكون على خط التماس أي على أرض الواقع، تقوم بتوجيه نادي أو منتخب، وأظن أن الجميع يفهمني ماذا أريد أن أقصد بهذا المثل”. وأضاف بن شيخة ”بصراحة أقول أنه كل من يخشى الميدان فما عليه سوى أن يبقى في استوديو أو يتوقف عن المهنة”، كما عاد مجددا بن شيخة للحديث عن الأثر الذي تركته هزيمة المغرب والتي كانت السبب المباشرة في تنحيته من على رأس العارضة الفنية، حيث أوضح مدرب العميد أن خسارة المغرب كان لها الأثر العميق في شخصه، إلى درجة أنه أصبح يرفض الحديث أو الرد حتى على أبنائه عبر الهاتف، حيث صرح قائلا: ”مخطئ جدا من يعتقد أن أية هزيمة تؤثر على المناصر البسيط و لا تؤثر على المدرب والدليل الأوقات العصيبة التي مررت بها بعد هذه الخسارة ” وأضاف بن شيخة أنه سيبقى مناصرا وفيا للمنتخب لأنه كان ولايزال مناصرا قبل أن يصبح مدربا لـ”الخضر”.
وفي رده على الأسباب الحقيقية التي جعلته يقرر رمي المنشفة من على رأس المنتخب في هذا الوقت بالذات فقد أكد بن شيخة أنه تصرف كما يتصرف الأشخاص المحترمين قائلا: ”بكل صراحة ضميري مرتاح لأنني خدمت بلادي وأغتنم الفرصة لأوضح بعض الأمور فيما يتعلق بقضية استقالتي، فليكن في علم الجميع أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة رفض استقالتي، عكس ما تم تداوله عبر مختلف دوائر الإعلام وقال لي بالحرف الواحد ”لا تذهب بمجرد هزيمة واحدة” إلا أنني قررت المغادرة لأنه وبكل بساطة أنا جزائري حر.
المنتخب في حاجة إلى العمل باستمرار وليس لخوض القاءات الودية وما أخشاه على حليلوزيتش هو تواريخ الفيفا
كما تطرق مدرب العميد إلى الحملة الشرسة التي تعرض لها من قبل الأوساط الكروية، حيث شبّه بن شيخة نفسه في تلك الفترة وكأنما كيس ملاكمة، لكن سرعان ما استعاد الجميع وعيهم، وبخصوص المدرب الجديد لـ”الخضر” وعن النصائح التي بإمكانه تقديمه إليه فقد صرح بن شيخة أن الشيء الذي يخشاه على حليلوزيتش هو تواريخ الفيفا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المنتخب يحتاج في هذه الفترة إلى العمل باستمرار وليس إلى خوض مواجهات ودية، وفي الختام قال بن شيخة أنه يتمنى أن يوفق البوسني في مهمته والمتمثلة في قيادة المنتخب إلى مونديال البرازيل 2014.
