إعــــلانات

روراوة ''يُعَرى'' أمــــام الـــــرأي العـــــــــــام والإختفاء وراء ''الخضر'' يسقط في الماء

روراوة ''يُعَرى'' أمــــام الـــــرأي العـــــــــــام والإختفاء وراء ''الخضر'' يسقط في الماء

بعد عودة الدمار والعنف بقوة إلى ملاعبنا إثر نفاد ”سيروم” المنتخب 

 عاد العنف بشكل رهيب إلى الساحة الكروية الرياضية في الآونة الأخيرة، من خلال أحداث الشغب وحمامات الدماء التي شاهدناها خلال العديد من المباريات مؤخرا، آخرها وليس أخيرها في لقاءي الداربي في شرق البلاد ما بين مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة، وفي داربي الولاية الـ19 ما بين مولودية العلمة ووفاق سطيف، وشبيبة القبائل وشبيبة بجاية ولقاءات أخرى لا تعد ولا تحصى، وهي الصور التي غابت عن ملاعبنا في الموسم المنصرم بعد أن توحدت الجماهير الجزائرية وراء المنتخب الوطني من خلال الملاحم التي صنعها، غير أن سقوط المنتخب أعاد الأمور إلى نقطة الصفر وأضحى العنف متفشيا بشكل رهيب في ملاعبنا أكثر من أي وقت مضى، لتنتهي ”الهدنة” المؤقتة ما بين الإخوة الأعداء والتي فرضتها أمور ظرفية لا أكثر ولا أقل، ولا مجال للمسؤولين على الكرة ببلادنا في التباهي بأن كرتنا أضحت في منأى عن مثل هذه المعطيات التي تؤثر سلبا على صورة الكرة المستديرة ببلادنا، بل أبعد من ذلك فهي تؤكد على هشاشتها وأن ما يثار حول أننا خرجنا من عنق الزجاجة لا يعدو أن يكون سوى ذر للرماد في العيون، وصدق الأسطورة الجزائرية القدير رشيد مخلوفي الذي قال أن الكرة الجزائرية مازالت في مأزق ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإختفاء وراء إنجازات المنتخب، لأن مثل هذه الأمور ظرفية ولا يجب التعويل، وهو ما كشفته الأحداث الأخيرة والتي جعلت مشروع احتراف ”الفاف” التي صدعت الجميع به مجرد ”هف” لا أكثر ولا أقل، بعد أن كشفت هذه الأحداث هشاشة الوضع رغم المحاولات القائمة والحثيثة من قبل القائمين على الكرة ببلادنا، وفي مقدمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في شخص رئيسها محمد روراوة، تزيين الأمر وتصويره على أنه لا يعدو أن يكون سوى حوادث عابرة سرعان ما ستزول بتوالي الجولات، إلا أن كل جولة تمر إلا والعنف يتفجر أكثر في الملاعب الجزائرية، ليتأكد للعيان أن هذه الظاهرة التي طالما عانينا منها لم تنته بعد، بل أن الإخوة الأعداء ارتأوا أن يأخذوا استراحة محارب لا أكثر ولا أقل للإلتفاف حول المنتخب… وبعد أن انتهى المنتخب عادوا إلى ممارسة هوايتهم المفضلة في التكسير والتخريب الذي يضع الكرة الجزائرية في موضع جد حرج وغير مقبول على الإطلاق.

”الفاف” تراهن على الأمور الظرفية وغياب العمل القاعدي يكشف المستور

كما أن سقوط المنتخب لا يعدو أن يكون سوى مبررا فاعلا ورئيسيا لا يمكن إغفاله أو المرور عليه مرور الكرام، غير أن الشيء الأكيد أن غياب عمل قاعدي وحقيقي والإكتفاء بإطلاق تصريحات هي شعارات أكثر من شيء آخر له صلة بالأفعال، هو الذي يجعل الأمور تراوح مكانها في ظل عدم وجود قاعدة حقيقية وميدانية يمكن الإعتماد عليها والإختفاء كل مرة وراء إنجازات ”الخضر”، لتفضح هذه الأحداث الخارجية من عنفٍ ودماء في ملاعبنا الجزائرية سياسة ”البريكولاج” والشعارات الرنانة التي مازال المسؤولون على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يرفعونها من خلال ”هف” الإحتراف، في حين أن العقلية السائدة والتي مازالت تسير المنتخب والكرة الجزائرية هاوية وترقيعية، ولا يمكن الاستمرار على نفس المنوال على الدوام لأن ما بني على باطل فهو باطل حتى وإن حاولت تزيينه.

عدم الإستثمار في إنجازات الخضر و”الهف” بالإحتراف يسقط في الماء

كما يبقى الشيء الأكيد أن القائمين على الكرة الجزائرية على الأقل إلى حد الآن مازالوا لم يستثمروا الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في وقت سابق، من خلال إعادة هيكلة الكرة الجزائرية من الأساس، وذلك بالإكتفاء بالحلول الترقيعية التي سقطت في ملاعب قسنطينة والعلمة وبجاية وستسقط في ملاعب أخرى من القطر الوطني بانتهاء الهدنة ”الزائفة” التي كانت ما بين الإخوة الأعداء  إن صحت تسميتمها- وكل هذا في ظل الإكتفاء باسطوانة الإحتراف دون أن نجد له أثرا على الميدان على الرغم من أن الظروف كانت مواتية لذلك من خلال ما تحقق من إنجازات للمنتخب الوطني ولو كانت ظرفية.

رابط دائم : https://nhar.tv/eEhmx
إعــــلانات
إعــــلانات