إعــــلانات

روسيا تختنق بسبب سحابة الدخان الناجم عن الحرائق

روسيا تختنق بسبب سحابة الدخان الناجم عن الحرائق

تعيش العاصمة الروسية تحت سحابة من الدخان الخانق الناجم عن حرائق الغابات

/* Style Definitions */

table.MsoNormalTable

{mso-style-name:”Tableau Normal”;

mso-tstyle-rowband-size:0;

mso-tstyle-colband-size:0;

mso-style-noshow:yes;

mso-style-parent:””;

mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;

mso-para-margin:0cm;

mso-para-margin-bottom:.0001pt;

mso-pagination:widow-orphan;

font-size:10.0pt;

font-family:”Times New Roman”;

mso-ansi-language:#0400;

mso-fareast-language:#0400;

mso-bidi-language:#0400;}

الجمعة فيما تسعى السلطات الروسية الى حماية المواقع العسكرية والنووية من الحرائق الاسوأ في تاريخها والتي أودت بحياة 52 شخصا حتى الان.

وأمرت وزارة الدفاع بنقل الصواريخ من مخزن على مشارف موسكو فيما حذرت السلطات من ان تتسبب النيران في تسرب إشعاعي في منطقة تضررت من كارثة تشرنوبيل النووية في 1986.

وارتدى سكان وزوار مدينة موسكو الأقنعة لمساعدتهم على التنفس أثناء تجولهم في المدينة التي انتشرت فيها أسوأ سحابة من الدخان تشهدها العاصمة منذ شهر جويلية اثر موجة الحر الاسوأ منذ عقود.

وجعل الدخان من الصعب رؤية معالم موسكو الشهيرة مثل أبراج الكرملين او قبب الكنائس الارثوذكسية إلا من مسافة قريبة، كما تم تحويل بعض الرحلات من مطار دوموديدوفو الدولي.

وقال الرئيس ديمتري مدفيديف “استيقظت هذا الصباح ونظرت من النافذة ورأيت وضعا صعبا جميعنا نريد ان تمر موجة الحر هذه، ولكن ذلك ليس في أيدينا”.

ودعا مدفيديف سكان موسكو الى التحلي بالصبر، إلا انه قال “نحن نختنق، ولا نستطيع التنفس”.

وقالت وزارة الطوارئ ان إجمالي مساحة الأراضي التي تشتعل فيها النيران انخفضت قليلا الى 179600 هكتار، ولأول مرة فان عدد الحرائق التي تتمكن من إخمادها اكبر من عدد الحرائق التي تندلع.

وأودت الحرائق بحياة 52 شخصا، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الجمعة في حصيلة محدثة. ودعت وزارة الطوارئ المتطوعين الى الانضمام الى جهود إخماد الحرائق.

وأظهرت صور التقطها وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ان الحرائق يمكن رؤيتها من الفضاء وقالت ان الدخان وصل في بعض الأحيان الى ارتفاع 12 كلم في الجو.

وتسببت الحرائق المندلعة حول مدينة ساروف وسط روسيا بقلق شديد للسلطات الروسية نظرا لأنها تضم أكبر مركز للأبحاث النووية في البلاد

وقالت الوكالة النووية الروسية ان كافة المواد المشعة والمتفجرة نقلت من المركز، وطمأنت وزارة الطوارئ المواطنين الى ان الوضع تحت السيطرة.

وأمرت وزارة الدفاع بنقل كافة الأسلحة والقذائف المدفعية والصواريخ الموجودة في مخزن للذخيرة في الابينسك على بعد نحو 70 كلم جنوب غرب موسكو الى موقع امن.

وذكرت مصادر عسكرية الجمعة ان حريقا نشب في 29 جويلية أدى الى تدمير قاعدة للقوات المظلية على مشارف موسكو لتكون ثاني موقع استراتيجي تدمره النيران.

ووجه مدفيديف تحذيرات الاثنين الفارط الى كبار قادة البحرية كما أقال عددا من الضباط لفشلهم في وقف حريق أدى الأسبوع الماضي الى تدمير 13 مخزنا و17 نقطة تخزين في قاعدة لوجستية تابعة للبحرية.

وقال وزير الطوارئ سيرغي شويغو ان قواته تبذل قصارى جهدنا للحيولة دون انتشار النيران الى منطقة بريانسك في غرب روسيا حيث لا تزال التربة ملوثة من جراء كارثة تشرنوبيل.

ونقلت وكالة انتر فاكس عن نيكولاي شماتكوف من الصندوق الدولي للطبيعة “وورلد وايلدلايف” انه “على الحكومة ان تولي الكثير من الاهتمام لحماية ليس فقط للقواعد العسكرية والبلدات المتخصصة التي تحتضن مراكز للعلوم، ولكن هذه الأماكن كذلك”.

وقال رئيس الأطباء في روسيا غينادي اونيشتشينكو ان 78 مخيما للأطفال أغلقت بسبب موجة الحر والدخان وانه تم اعادة عشرة ألاف طفل الى أهاليهم.

وارتفع عد الوفيات في موسكو بنسبة 50% في جويلية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، طبقا لمسؤولة مكتب التسجيل في موسكو يفغينيا سميرنوفا.

وذكرت وكالات السفر ان سكان موسكو حجزوا كافة الرحلات خارج البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة هربا من دخان المدينة، حسب انترفاكس.

وذكر اتحاد كرة القدم الروسي انه قرر نقل المباراة الودية مع بلغاريا والمقررة الأربعاء الى مدينة سانت بطرسبرغ نظرا لخطورة الظروف في موسكو على صحة اللاعبين.

كما تعاني البلاد من جفاف شديد أدى الى تدمير عشرة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، وأمر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الخميس بحظر صادرات القمح من روسيا التي تعد ثالث اكبر مصدر للقمح، حتى نهاية العام.

رابط دائم : https://nhar.tv/u9wVw
إعــــلانات
إعــــلانات