روضات متنقلة ومراكز للتكفّل بالمسنين لشباب أنساج
	                                 تكــــاليــــف الــــرعايــــة علــــى عــــاتق وزارة التضــــامــــن للمعــــوزيــــن 
سيكون بإمكان الشباب الحامل لشهادة ليسانس فما فوق تخصص علم اجتماع أو علم النفس، إنشاء مؤسسات مصغرة متنقلة وعن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج»، ذات طابع اجتماعي للتكفّل بفئة المسنين من عائلات معوزة والتكفل بأطفال العائلات بعد الحصول على قروض بقيمة متفاوتة تمكّنهم من توفير المقر واقتناء عدّة سيارات.ستوقع المديرية العامة للأسرة وقضايا المرأة والتلاحم الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن الوطني، مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج»، يوم الاثنين القادم الموافق لتاريخ الـ27 أفريل الجاري، المصادف لليوم الوطني للأشخاص المسنين، على اتفاقية يتمكن من خلالها الشباب الحامل شهادات جامعية تخصص علم الاجتماع وعلم النفس من إنشاء مؤسسات مصغّرة تتكفل بفئة المسنين من العائلات المعوزة، وذلك بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي التابعة للوزارة والموزعة عبر التراب الوطني للحصول على القائمة الإسمية لهاته العائلات التي ثبت عجزها عن التكفل بالأفراد المسنين، حتى يقوم أصحاب هذه المؤسسات بالتنقل إلى المقر العائلي للتكفل بهؤلاء الأشخاص من خلال تزويدهم بكافة الضروريات من كراسي متحركة، والتكفل بالعلاج بعد تسخير ممرضات أو ممرضين يقومون بقياس ضغط الدم وضغط السكري وتوفير الوسائل اللازمة الخاصة بالتأهيل الحركي، وغيرها من الأمور الأخرى التي هم في حاجة إليها ناهيك عن المساعدة داخل البيت. وحسبما أفاد به المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مراد زمالي، أمس، في اتصال مع “النهار”، فإن هذا النوع من المؤسسات التي ستوفر العديد من مناصب الشغل، ستساهم وبشكل كبير في تخفيف الضغط على دور العجزة، وستحول دون لجوء الأبناء إلى التخلي عن والديهم، كون هذه المؤسسات ستلعب دورا أحسن بكثير من الدور الذي تلعبه دار الشيخوخة لأن الوالدان سيكونان أمام أعين الأبناء. وعن الطريقة التي تتم بها تسديد المستحقات، أوضح مراد زمالي، أنها ستقع على عاتق الوزارة إذا تعلّق الأمر بالعائلات المعوزة فقط، أما في حال تقديم الخدمة لعائلات ميسورة الحال فإن رب العائلة هو من سيدفع التكاليف. إلى ذلك، أشار محدثنا، إلى أن وكالته ستموّل حتى المشاريع الخاصة بإنشاء روضات متنقلة للتكفل بأطفال العائلات التي يشتغل بها الأب والأم على حد سواء، وذلك من خلال وضع فتيات وشباب في خدمة هؤلاء الأطفال من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية بالمنزل العائلي مقابل تكاليف معينة تدفعها العائلة.