زرع القيم الفاضلة في الأولاد سعادة وثبات على الدرب

إن تربية الأولاد ليست بالمهمة السهلة، خاصة في عصرنا الحالي الذي باتت فيه الفتن تتربص بنا من كل حدب وصوب، لذا تقع على الوالدين مسؤولية زرع الأخلاق والقيم في أبنائهم، وتزويدهم بالسلوكيات الحميدة والمبادئ السامية والفاضل، وتربية طفل يتمتع بشخصية متكاملة وسوية، ومن أجل تحقيق ذلك يلزم إتباع أساليب  ديدة نذكر فيما يلي أهمها:

زرع القيم الفاضلة في الأولاد سعادة وثبات على الدرب

أولها: أن نقدم للأبناء القدوة الحسنة أو النموذج الحسن، الذي يلتزم بالآداب والأخلاق والقيم الفاضلة، كالمحبة، والتقوى، والورع والتعاون، فحين يرى الطفل هذا النموذج من أمه وأبيه، سيحاول تقليده، كما يمكن للوالدين التحدث عن القيم من خلال طبيعة الحياة. التي عاشها الوالدان عندما كانوا أطفال فيتناقش الوالدان معهم في الصعوبات والنجاحات. التي حققوها في حياتهم.

ثانيا: دعم السلوك الإيجابي الذي يُقدم عليه الطفل، فإن سلك سلوكًا جميلًا أثنينا عليه وكافئاه، وإن سلك سلوكا سيئا استهجناه واستغربنا هذا السلوك.

ثالثا: التقرب من الأبناء، فأغلب المستشارين يؤكدون أن زرع أي شيء في الأطفال ليس بالأمر السهل، لأن هؤلاء الأبناء ومنذ طفولتهم يحاولون بشتى الطرق إثبات ذواتهم، لهذا وجب على الوالدين التقرب من الطفل،بالرغم كثرة مشاغل الأبوين، ومحاولة مراقبته من بعيد دون هز ثقته بنفسه، ليتعرف الآباء على طباع أولادهم بعيدا عن أعينهم، أصدقائهم، وذلك من أجل التصفية وتقويم ما يمكن تقويمه.

زرع القيم الفاضلة في الأولاد

رابعا: المناقشة وتجنب أسلوب النصيحة الصريحة، فمعظم الأشخاص وخاصة الأطفال يكونون أكثر تقبلا للمعلومات. التي يتم مشاركتها خلال النقاش عوضا عن المعلومات التي توجه إليهم بصيغة الأمر.