زروال تأخر 6 سنوات للحـديـث عـن الـدستـور

قال رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، إن صحة رئيس الجمهورية ضعيفة بدنيا وهو لا يزال يخضع لعملية التأهيل الحركي، لكن قدراته العقلية بقيت قوية وهو قادر على التحاور والنقاش والتحليل. وأوضح بلخادم عند استضافته في حوار خاص على قناة «النهار» أن شهادته عن صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد لقاءاته هي شهادة معاينة فقط، ولا يمكنه الفصل فيها كونه ليس طبيبا، إلا أن المرض لم يؤثر عليه لدرجة أنه لا يمكنه قيادة البلاد، وقدرته على التحليل والمناقشة تسمح له بذلك، وقال: «مازال الرئيس كما عهدته». وأضاف بلخادم أنه لا يستغرب معارضة بعض الأطراف ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، كون أنه من لم يستفد من إنجازات هذا الأخير طيلة 15 سنة فأكيد سيعارض  مواصلته رئاسة الجزائر، لأنه قطع الطريق أمام بعض الطامعين في خدمة مصالحهم الشخصية. وفي سياق مغاير، قال بلخادم إنه لا يستغرب خروج رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال في هذا الوقت، كونه يدرك ثقل المسؤولية في قيادة البلاد وهو يعلم حجم المسؤولية، وهو ما يؤكد حرسه على استقرار الجزائر ويريد تجنيبها كارثة لذا من حقه إبداء رأيه، منتقدا في نفس الوقت تحدث هذا الأخير عن تعديل دستور 2008، حيث قال إنه في غير وقته وجاء بعد 6 سنوات من تعديله. كما أضاف الأمين العام السابق للأفلان أن قضايا الفساد لم تكن محصورة على فترة معينة بل كانت منذ استقلال الجزائر، إلا أنها ظهرت في وقت بوتفليقة بعدما شنت سياسته الحرب ضدها.