زعيم العصابة دركي مزيف يحقق في أموال مزورة
مصالح الأمن توصلت إلى الملامح الرئيسية لزعيم العصابة
زارت أمس ”النهار”، مستشفى الإستعجالات الجراحية سليم زميرلي بالحراش، أين يتواجد قابض بريد مكتب بريد 5 جويلية باب الزوار، الذي نجا بأعجوبة، عقب اقتحام مكتب البريد وسرقة مليار و300 مليون سنتيم منه من قبل مجهولين.
التفاصيل الكاملة للقصة وعملية الإقتحام، انطلقت مع إغلاق مكتب البريد لأبوابه وانصراف العمال في حدود الساعة السادسةمساء، وبعد ترصد المجرمين لمكتب البريد الذي دام قرابة شهر، كما انفردت به ”النهار” في عدد سابق، وتتبع حركة عمال مكتب البريد تمكن اللصوص الذين كان عددهم ٣ من دراسة كل خطوات قابض مكتب البريد المدعو ”ش. م”، وأمين الخزنة، اللذين كانا يبقيان إلى غاية انصراف العمال لينصرفا بعد ذلك، ليتوجه بعد ذلك قابض البريد إلى منزله الموجود بحي الموز، بعدما يوصل أمين الخزينة إلى بيته. ويوم الحادثة، ذهب أمين الخزينة لقضاء بعض المشاغل، فيما بقي القابض بمفرده لإتمام باقي شغله بالمكتب قبل الإنصراف، غير أنه تفاجأ بطرق الباب من قبل مجهول، والذي قاله بالكلمة الواحدة حسب أحد أقارب الضحية: ”افتح أنا من قبل مصالح الدرك جئت للتحقيق في كمية من الأموال المزورة التي تم إيداعها بالمكتب اليوم”، وهنا تردد القابض في فتح الباب الخلفي للمكتب، غير أن المجهول حاول استفزازه قائلا ”تحمل عواقب ما سينجم عن عدم فتحك للباب”، وعندها استدعى القابض ”ش. م” أمين الخزينة الذي كان خارجا، ويخبره بمادار بينه وبين ”زعيم المافيا”، ليتفاجأ بوجود شخص مسلح داخل مكتب البريد ليطلق بعدها عيارات نارية نحو القابض بعد رفضه منحه مفتاح الخزينة. من جهته، أمين الخزينة الذي يوجد رهن الحبس المؤقت قصد استكمال مجريات التحقيق معه، منحه مفاتيح الخزينة مرغما، ليستولي بذلك على مبلغ مليار و300 مليون سنتيم.
من جهة أخرى، قال أقارب الضحية ” ش. م” لم يعتد فتح الباب لأحد مهما كانت صفته، غير أن مغالطة المجهول المسلح للضحية وإيهامه بأنه من فصيلة البحث والتحري لمصالح الدرك جعله يفتح الباب. وتؤكد مصادر ”النهار” على اطلاع بالتحقيق في القضية، أن مصالح الأمن توصلت إلى 60 من المائة، من الوصول إلى المتهم، بعد التوصل إلى ملامحه الرئيسية. وحسب ذات المصدر، فإن المتهم الرئيسي في القضية كان ينتظره اثنان ضمن العصابة في سيارة من نوع ”207” ترقيم العاصمة، في الوقت الذي لاتزال فيه مجريات التحقيق في القضية على مستوى مصالح الأمن والدرك الوطني كل حسب اختصاصه، لفك لغز عملية الإقتحام والوصول إلى الفاعلين.
