إعــــلانات

«زعيم خلية داعش تحصّل على قفة رمضان وبنى منزلا فوضويا بتواطؤ مسؤولين»

بقلم حمزة.ب
«زعيم خلية داعش تحصّل على قفة رمضان وبنى منزلا فوضويا بتواطؤ مسؤولين»

فتحت مصالح الأمن بولاية تيبازة، تحقيقا معمقا في طريقة تشييد بناء فوضوي بإقليم بلدية عين  تاڤورايت، حاول زعيم خلية تنظيم «داعش» الإرهابي، التي تم تفكيكها قبل أيام، اتخاده كمركز للقيادة للتنظيم  .

وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الأمن المختصة تحقق في الوقت الراهن في كيفية تمكن زعيم الخلية المفككة، محمد ياسين أكنوش، وهو أحد المطلوبين دوليا في قضايا الإرهاب، من بناء منزل فوضوي في منطقة غابية تطل على البحر، ولها منافذ بصرية نحو كامل تراب إقليم ولاية تيبازة، الأمر الذي جعل الموقع استراتيجيا بامتياز.

وتضيف نفس المصادر أن التحريات حول هذه القضية قد كشفت عن مفاجآت أخرى، منها أن زعيم الخلية تمكن في شهر رمضان المنقضي من التحصّل على إعانات من مصالح الدولة، تمثلت في قفة رمضان، التي تكفلت بتوزيعها مصالح بلدية عين  تاڤورايت.

وقد دفعت الحقائق المستجدة إلى فتح تحقيق آخر شمل مصالح إدارية ببلدية عين تاڤورايت لمعرفة الطريقة التي استفاد بها أكنوش الذي كان يقود خلية إرهابية، من قفة رمضان المخصصة للمعوزين والفقراء.

ويسود اعتقاد لدى المحققين بوجود تواطؤ على أحد المستويات ببلدية عين  تاڤورايت، لكون زعيم خلية «داعش» التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين أمنيين بالمنطقة، واعتداءات إرهابية أخرى بالعاصمة، تمكن من تشييد منزل فوضوي وبعيدا عن أي رقابة أو رادع، وفي نفس الوقت تحصل على قفة رمضان التي يحرم منها المعوزون ومستحقوها في كثير من الأحيان.

ولحل كل تلك الألغاز، شرعت مصالح الأمن في الاستماع إلى إفادات منتخبين محليين بشأن قضية قفة رمضان، كما تم استرجاع وثائق من لجنة الشؤون الاجتماعية بالبلدية، تؤكد تحصّل زعيم خلية «داعش» على قفة رمضان، في الوقت الذي تجري التحقيقات حول شخصين آخرين تواريا عن الأنظار منذ توقيف أفراد الخلية الإرهابية من بينهم صياد كان يتنقل رفقة المدعو محمد ياسين أكنوش ومساعده الإرهابي التائب المنحدر من بلدية عين  تاڤورايت، على متن قارب للصيد. وقد تنقلت «النهار» أمس إلى موقع المنزل الفوضوي الذي حاولت خلية «داعش» بتيبازة تحويله إلى معقل لأنشطتها، حيث يقع البناء الذي تحول إلى أطلال بعد هدمه في أعقاب تفكيك الخلية الإرهابية، وتوقيف عناصرها الثلاثة، في أعالي بلدية عين  تاڤورايت، حيث اكتشفنا أن من شيد المنزل قام بشق طريق ترابية وسط أحراش غابية.

والغريب في أمر المنزل الفوضوي، هو أن موقعه لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن حي الفرن 2، وهو أحد التجمعات السكانية الراقية بالمنطقة، من دون أن تقوم أي جهة أو شخص بالإبلاغ عن وجود عمليات بناء غير قانوني.                

 

رابط دائم : https://nhar.tv/s1MNX
إعــــلانات
إعــــلانات