زوابع رملية “تدفن” الشوارع والطرقات وتعزل القرى بالوادي

الفلاحون ضاعفوا السقي حول مزارعهم لمنع تطاير الرمال

تسببت الرياح القوية التي تعرفها ولاية الوادي منذ أكثر من يومين في أضرار بالجملة. وعزل لقرى بكاملها مع قطع للطرقات وحركة المرور. رغم التدخلات المتواصلة من قبل البلديات ومصالح الأشغال العمومية.

حيث حجبت موجة الرياح الكبيرة الرؤية بشكل كامل على مستوى مختلف الطرق حتى الداخلية منها الواقعة داخل العمران. وتسببت في غمر عدة طرقات بالرمال خاصة طريق القداشي بين الرباح وحاسي مسعود وطريق النخلة دوار الماء من الجهة الجنوبية. وبعض المنعرجات بكل من طريق النخلة الرباح إلى غاية مفترق الطرق الطريفاوي الوادي التي أغلقت بالكامل.

كما وصلت قوة الرياح إلى غاية الطريق الوطني رقم 48 أ، بمنطقة الذهية الفلاحية. أين تسبب في غلق شبه كلي لبعض المحاور، ونفس الشيء عبر بلديات الشريط الحدودي. والطريق الوطني رقم 16 المؤدي إلى ولاية تبسة. وأدى ذلك إلى توقف لحركة المركبات وبقائهم في الطريق في انتظار وصول من ينقذهم. أما أصحاب سيارات الأجرة التي تعمل بين الولايات. فاضطروا إلى اقتناء معدات يدوية للحفر وفتح مسالك صغيرة للوصول إلى أقرب نقطة عمرانية، سيما وأن فترة العيد تكثر فيها الحركة بين الولايات. كما تسببت الرياح في أضرار للفلاحين مختلف مناطق الولاية خاصة الخارجية بالمنطقة الغربية بدائرة أميه ونسة. إذ لم تقاوم مصدات الرياح قوة الزوابع الرملية وغمرت الأتربة المحاصيل الزراعية ما دفع الفلاحين. إلى قضاء ليلة بيضاء في رش محيط مزارعهم ومضاعفة عملية السقي للحد من تحرك الرمال.

ووصل ضررها إلى البدو الرحل الذين جمعوا ماشيتهم واستقروا في خيامهم في انتظار الفرج. الأمر الذي يجعل خسائرهم تتضاعف بسبب قلة المؤونة والاستعانة بخشاش الأرض فقط لإطعام مواشيهم. كما تسببت الرياح بسقوط أعمدة إنارة بعدة أحياء وأشجار لحسن الحظ لم تخلف أي أضرار مادية. على ممتلكات المواطنين أو بشرية، كما أغلق الرياح الطرقات المؤدية إلى عدة قرى. خاصة جهة أمه ونسة ووادي العلندة ووصل حتى إلى ورماس ورقيبة.

الأمر الذي دفع مصالح هذه البلديات والأشغال العمومية إلى التدخل ومع الصباح الباكر لفتح أجزاء من الطرقات لتسهيل حركة المواطنين. فيما تواصل الرياح عملها في الغلق من جديد. من جهتها مختلف المصالح الأمنية قدمت تحذيرات خاصة بذلك. وأكدت على حجب الرؤية بشكل كبير، كما نصحت سكان ولاية الوادي خاصة المسافرين إلى عدم التنقل إلا للضرورة القصوى لتفادي وقوع حوادث للمرور بسبب الرياح القوية.