إعــــلانات

زوجتي‮ ‬تستعين على قضاء حوائجها بالصراخ و النحيب

زوجتي‮ ‬تستعين على قضاء حوائجها بالصراخ و النحيب

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:

 أنا رجل متزوج منذ سنوات ولي طفلة في الثالثة من عمرها، زوجتي عنيدة ولا تقبل التفاهم مطلقا. وعنادها أدى إلى مشكلة نفسية تأصلت لديها، بحيث أنّي لو لم ألبّي مطالبها فإنّها تبدأ في البكاء وقد يمتد ذلك أحيانا إلى وقت متأخر من اللّيل ثم ينتابها الحزن والاكتئاب.

منذ البداية وزوجتي لا تحب أهلي، وهي لا تترك لي المجال لأقضي وقتا ممتعا معهم، لقد أساءت إلى والدي عدّة مرات، ولأنّها تصاب بحالتها المذكورة سالفا، فإنّي لم أتخذ معها خطوات تصحيحية حتّى الآن، لكنّي لا أستطيع تحمل تصرفاتها، أريد أن أهتم بوالدتي وأن أسعدها هي الأخرى.

 لقد أخفق والداها في جعلها تحسن من تصرفاتها. كما نصحاها بالذّهاب إلى طبيب نفساني، لكنها لا تريد الذّهاب، أعلم أنّها مصابة إلى حد ما بمرض عقلي.

أرجوك سيدة نور وجهيني ماذا أفعل.

فريد / العاصمة


الرد:

قرأت رسالتك أكثر من مرّة، فوجدت من الصعب أن أدرك تفاصيل الأمور، لأنّها تبدو معقدة إلى حد ما، ولا أستطيع أن أتوجه بالإتهام لأحدكما، ولكن أشعر أنّ لكل منكما نصيبا من المشكلة.

وهذه بعض التّوجيهات التي أنصحك بها، وأتمنّى أن تكون عونا لك في تخطي مشكلتك.

سيدي، لابد من رجوع كل منكما إلى الله عزّ وجل، لأنّ المعصية لها أثر على حياة الإنسان في أهله وعلاقته كلها، عليك بالتّوجه إلى ربّك، لتدعوه وتلح عليه بالدّعاء، خاصّة أوقات الإجابة من ثلث اللّيل الآخر، والذي ينزل فيها ربنا سبحانه وتعالى فينادي: من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له، من يسألني فأعطيه، من يتوب فأتوب عليه، وينبغي أن تدعو الله وأنت متأكد من الإستجابة ولا تستعجل، فإنّ الله يستجيب للعبد الذي لا يستعجل.

أكثر ما تحتاجه منك زوجتك في الوقت الحالي؛ أن تكون معها عاطفيا، خذها مثلا في نزهة إلى أي مكان مريح للأعصاب، وأصر عليها بلطف لا بقوة إذا رفضت الأمر، فالمكتئب يحب جلب نظره إلى الأشياء، وليس إلى مطالبته بها، لأنّه سوف يزيد من شعوره بالفشل كما أوصيك بالرّفق، فإنّ الرّفق يقضي الأمور ولا تنسى سيدي أنّ المصاب بالإكتئاب كسول ولا يقبل أن يحسّن من حاله، بأن يخرج من الاكتئاب من تلقاء نفسه، وتذكر أن معظم حالات الاكتئاب، يمكن أن تعالج، لكنها قد تحتاج إلى وقت طويل وصبر جميل، وتذكر أنّه ربما تكون أنت من أسباب مرضها، فلا تستعجل بالإستغناء عنها، وعليك أن تساعدها على الخروج ممّا هي فيه، ولا تنسى أن الصّبر مهما كانت مرارته، إلاّ أنّ عواقبه حميدة.

ردت نور


رابط دائم : https://nhar.tv/RG2MX
إعــــلانات
إعــــلانات