إعــــلانات

زيادات في أسعار الأدوية تفوق 50 من المئة

زيادات في أسعار الأدوية تفوق 50 من المئة

بسبب تدني قيمة العملة الوطنية

وزارة الصّحة: «تسعيرة الدواء تحدد عند الخروج من المصانع»

نقابة الصيادلة: «مستوردو الأدوية استغلوا الفرصة لزيادة أسعار أدوية غير معوّضة من الضمان الاجتماعي»

شهدت أسعار الأدوية المستوردة والمنتجة محليا ارتفاعا محسوسا وصل إلى حدود 30 من المئة، فيما توقع الصيادلة الزيادة في أسعار الدواء من دون استثناء، وقد تتجاوز 50 من المئة، في الأيام القليلة القادمة، خصوصا في ظل تراجع قيمة الدّينار وارتفاع أسعار المواد الأولية.

ومن خلال الجولة التفقدية التي قامت بها أمس «النهار» بمختلف الصيدليات بالعاصمة، أكد الصيادلة وجود زيادات محسوسة في أسعار الدواء المستوردة والمحلية على حد سواء، وصلت إلى حدود 30 من المئة.

فيما عبّر البعض الآخر عن صدمتهم من هذه الأسعار، خصوصا أن هذه الزيادات مست منتجات الاستشارة التي تصرف بناءً على توجيهات من الصّيادلة، على غرار المغنيزيوم الذي مسته الزيادات بأكثر من 74 من المئة من سعرها الأصلي.

أما قطرات العين فارتفعت بنسبة 100 من المئة. وشملت الزيادات أسعار المضادات الحيوية، وذلك بأزيد من 200 دينار للعلبة الواحدة بالنسبة للمستوردة منها، كما مست بخاخات التنفس المنتجة محليا التي تراوحت الزيادات فيها ما بين 10 و20 من المئة، والتي تشهد ندرة كبيرة خلال هذه الفترة.

من جهته، توقع الناطق الرسمي باسم الصيادلة الخواص، صلاح الدين منعة، في اتصال مع «النهار»، أن الزيادات في الأدوية ستصل إلى حدود 50 من المئة، خلال الأيام القادمة، مرجعا أسباب الزيادة إلى تراجع قيمة الدينار.

كـما أرجع منعة ارتفاع الأدوية المنتجة محليا إلى الزيادات التي عرفتها المادة الأولية، والتي انعكست بشكل سلبي على سعر الأدوية.

كما قال منعة إن المستوردين استغلوا فرصة الزيادة في أسعار الأدوية غير المعوضة من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، مؤكدا أن أسعار الأدوية سجلت ارتفاعا محسوسا، منذ الأسابيع الماضية.

مشيرا إلى أن الصيادلة هم المتضرر الأول من هذه الزيادات، خاصة فيما يخص أدوية الاستشارة، حيث رفض المواطنون شراءها بسبب ارتفاع أسعارها، إضافة الى ندرة الأدوية التي قد تدوم إلى غاية العام القادم.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول من مبنى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن أسعار الأدوية لم ترتفع في حد ذاتها، ولكن الأمر يتعلق بعامل السعر العام الجزائري الذي يحدد عند الخروج من المصانع والمحدّد بالعملة الصعبة.

وبالنظر إلى تراجع قيمة الدينار والتعامل بالدولار بالنسبة لمتعاملي الأدوية، يجد هؤلاء عند احتساب كل الرسوم أن تكلفة الدواء زادت بكثير، وبالتالي ترتفع الأسعار بطريقة تلقائية.

رابط دائم : https://nhar.tv/vP6ou
إعــــلانات
إعــــلانات