إعــــلانات

سأستقيل من إدارة بيتي ورعاية أبنائي لأعود لحبيبي بعد فراق سنوات

بقلم النهار
سأستقيل من إدارة بيتي ورعاية أبنائي لأعود لحبيبي بعد فراق سنوات

أشكرك جزيل الشكر على جميع

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

المجهودات التي تبذلينها من أجل مساعدة الناس على تجاوز همومهم ومشاكلهم، أنا واحدة من هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة إلى عونك ونصحك وإلا سأغرق في بحر من الضياع.

أنا سيدة في الـ 43 من عمري، كتب لي أن أعيش مع إنسان لا أحبه، ولم أشعر بذرة انجذاب عاطفي إليه، لم أستطع أن أحبه رغم أنه كان طيبا معي لحد النخاع، لأني كنت أحب رجلا آخر، كان الأول والأخير في حياتي، أحببته حتى اشتكى الحب مني، وهو الآخر بادلني نفس المشاعر، ولكن القدر فرّق بيننا، لأن أهالينا لم يكونوا على وفاق، فأسرتي رفضت بشدّة فكرة اقتراني به، وأسرته هي الأخرى حملت نفس الرأي، وظلا على رأيهما حتى افترقنا ..

افترقنا تحت وقع دموع الحب ونزيف جروح، لم تلتئم إلى يومنا هذا ..

بعد هذا الفراق المحتوم، سكنتني كل أحزان العالم خاصة بعد ترك حبيبي البلد متوجها إلى كندا وبعدها أمريكا، لم أعد أشعر بأي شيء، فالضيق حاصرني حتى أنهك نفسي وفؤادي، وبعد سنوات مريرة قضيتها في ظل اليأس حكمت عليّ أسرتي بالزواج، فخضعت لحكمها وتزوجت وأنجبت طفلين.. ولكن أصدقك القول، أني منذ أن ارتبطت بزوجي وأنا غائبة عنه، حتى في الأوقات الحميمية تجدينني أفكر في حبيبي، لم أستطع نسيانه، إنه بداخلي، شاركني بحضوره كل أيام وساعات ولحظات عمري.. ومنذ شهور خلت عاد إلى الجزائر، والتقيته صدفة فأحيى في نفسي واقعية حبي الكبير، وتكررت لقاءاتي به، إلى أن وقعنا في المحظور، ثم طلب مني أن أستقيل من حياتي الزوجية والعائلية، وأرحل معه لنبدأ حياتنا من جديد ..

في بادىء الأمر وافقت ولكن مؤخرا بدأت أتردد، لذا آثرت أن أطلب نصحك سيدتي، فأرجوك أرشديني إلى طريق الصواب .

مهدية / خزرونة

الرد :

عزيزتي مهدية، أنت أخطأت خطأ فادحا، لما عشت على ذكرى حب مرّ عليه أكثر من عقدين من الزمن، كان عليك أن تنسي هذا الحب، وتسعي بكل الطرق لشطبه من حياتك، وتجتهدي في التقرب لزوجك ووالد أولادك..

عزيزتي مهدية، لا تقولي لي أنك لم تتمكن من نسيان حبك الأول، ولم تتمكن من حب زوجك، لأن هذا أمر لا يتقبله العقل ولا المنطق، ولا واقعية العواطف النبيلة، فأنت لم تقدر على تحقيق هذه الخطوة، لأنك لم تبذل مجهودا لتجسيدها، بل أغلقت قلبك وعقلك وعقدت العزم على العيش على ذكريات العهد القديم .

وزد على كل هذا، فإنك أفرطت في اقتراف خطأ أثقل من الجبال لما وافقت على لقاء حبيبك الأول والخروج معه ثم الوقوع في الحرام، أنسيت أنك متزوجة؟ وأنك على ذمة رجل قدرك واحترمك، وسعى لإسعادك وأنك أكثر من كل هذا أم لطفلين؟!

عزيزتي، صدقيني إن قلت لك أن هذا الحب الذي عشت على وقعه طيلة عقدين من الزمن، هو حب خيالي لو أسقطته على دائرة الواقع، واتخذت قرار العيش مع حبيبك الأول، لاكتشفت أنك أخطأت في حق نفسك وحياتك وزوجك وأولادك.

عزيزتي، دعي عنك فكرة الرحيل مع حبيبك الأول لأن هذا جنون ما بعده جنون سيكلفك الندم والعذاب الأبدي .

عزيزتي، أنصحك بأن تراجعي نفسك وتحاسبيها على كل الأخطاء التي ارتكبتها، واسعي إلى التقرب من الله وطلب غفرانه وعفوه، وأدعوك دعوة الأخت لأختها بأن تتمسكي بزوجك وبيتك، وتحاولي أن تعيشي واقعك بسلبياته وإيجابياته.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/t9wKY
إعــــلانات
إعــــلانات