إعــــلانات

سئمنا من الطبالين والزمارين بمناسبة الانتخابات

سئمنا من الطبالين والزمارين بمناسبة الانتخابات

على الرغم من

أن ولاية البليدة تصنف من بين أول الولايات من حيث نسبة الانجازات والمشاريع التنموية، إلا أن كل تلك المعطيات مجتمعة لم تشفع لسكان بوعرفة من أجل تحقيق استفادة فعلية والتي من شأنها أن تنتشلهم من دائرة التخلف الذي ظل لصيقا به على امتداد سنوات.

فالمعاناة مستمرة والحلول مؤجلة على الرغم من أن بلدية بوعرفة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الإصلاحات في إطار الزيارات الرسمية، والتي تمت على مستوى الواجهة الأمامية للأحياء فقط، حيث أنه بمجرد أن يتم تجاوز الخمسة أمتار فقط، تتجلى مظاهر الأشغال الجزئية التي أصبحت موضة سائدة هذه الأيام، حيث نجد أن الطريق الرئيسي معبد ولكن ما إن نتوغل في حي قريب منه نجد أكواما وأكواما من الطين والأوحال والنفايات، أما الطرق المؤدية إلى التجمعات السكنية المحيطة بالبلدية فلا تكاد تصلح للسير، حيث تآكلت من الجانبيين وإنتشرت بها الحفر بشكل فظيع خاصة لدرجة أنه بات من الصعب جدا الوصول إلى الشارع الرئيسي، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة التي تعرض حياة المواطنين للخطر.  

واصلنا المسير إلى أن توقفنا بحي فرص عروس، حيث احتج العديد من السكان على الأوضاع السيئة التي يتخبطون فيها، وحسب المحتجين فإن الوضعية في حيهم تدهورت جدا بسبب تهاطل الأمطار، ولعل أكبر مشكل يعاني منه القاطنون هناك بالإضافة إلى العزلة الخانقة هي الوضعية السيئة للطرقات المؤدية إليه والتي بلغت درجة متقدمة جدا من الإهتراء، وذلك بسبب كثرة الأوحال التي تحول دون تمكنهم من تلبية حاجاتهم اليومية واضطرارهم إلى انتعال الأحذية البلاستيكية، كما لاحظنا غياب أدنى شروط المعيشة، حيث يضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، نفس المعاناة لمسناها عند مواطنين آخرين قاطنين بذات الحي والذين كانوا في حالة استنفار شديد، حيث صرح لنا أحدهم: “سئمنا من وعود المسؤولين وعدم الاهتمام بمطالبنا وزيارة الطبالين والزمارين بمناسبة الانتخابات” مضيفا بنبرة غضب كبيرة” كرهنا عيشة الحيوانات هذه، لقد أصبح فصل الشتاء كابوسا لنا بسبب انتشار البرك والأوحال، أما فصل الصيف فبسبب الغبار المتصاعد في كل مكان”. ومن جهة أخرى، يعاني العديد من شباب المنطقة من البطالة بسبب نقص مناصب الشغل وأماكن التوظيف، وضعف النشاط التجاري بالمنطقة بسبب العزلة، ما أدى إلى تحول المنطقة إلى منطقة جامدة، خاصة وأن الشيء الوحيد الموجود هناك هي لافتة مشروع لزراعة أشجار السنديان، وأمام ذلك ينتظرالمواطنون أن تتحول الوعود الكاذبة إلى حقيقية ملموسة ترفع عنهم الغبن.

رابط دائم : https://nhar.tv/diBEB
إعــــلانات
إعــــلانات