إعــــلانات

سائقون برتبة مجانين وتطبيق القانون آخر الاهتمامات

سائقون برتبة مجانين وتطبيق القانون آخر الاهتمامات

في «خرجة» ميدانية لـ«النهار»، أمس الأول، مع سرية أمن الطرقات التابعة لمجموعة الدرك الوطني لولاية باتنة، تمّ الوقوف عند الهوة السحيقة بين السائق وقانون المرور، حيث كانت ساعتان من الزمن في حاجز تمّ نصبه قبالة محطة خدمات «بن فليس»، على مستوى الطريق الوطني رقم 3، في شطره الممتد من عاصمة الولاية باتنة إلى منطقة «لامبريدي»، كافية لاكتشاف أن السائقين في وادٍ وتطبيق قوانين المرور في وادٍ آخر، وهو ما يفسر التزايد المتواصل لحصيلة حوادث المرور، رغم تناقصها خلال شهر نوفمبر الماضي بنسبة 47.05 من المائة، مقارنة بنفس الشهر من سنة 2015، وحسب ما أكده القائد في النيابة للسرية الإقليمية لأمن الطرقات بمجموعة الدرك الوطني، النقيب حجاج كساب.أما قائد السرية، الرائد عراس حنبلي، فقد أكد أن الحملات التحسيسية من شأنها أن تساهم في التقليل من حوادث المرور، لذلك - حسب المتحدث – عكفت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية باتنة، وتطبيقا لبرنامج القيادة العامة، على تنظيم حملات تحسيسية لفائدة السائقين بالتعاون مع جمعية «الضحى» والكشافة الإسلامية ومديرية الأشغال العمومية، يتم خلالها توزيع مطويات تحمل جملة من النصائح لفائدة السائقين، مع وضع دمى ملطخة بسائل أحمر على الطريق على شكل ضحايا حادث مرور، حتى تبقى تلك الصورة راسخة في الأذهان على الأقل لفترة من الزمن، وقد تساهم في دفع السائق إلى التقليل من السرعة، التي غالبا ما تكون سببا وراء ما يحدث في طرقاتنا من حوادث مروعة، مثلما حدده جهاز «الرادار» مع سيارتين، الأولى من نوع «مرسيدس» والثانية من نوع «بارتنار»، حيث اعترف السائقان بتجاوزهما للسرعة المحددة قانونا، إلا أن تبريرهما لذلك أمام الدرك لم يكن مقنعا، إذ برر صاحب سيارة «المرسيدس» سبب إفراطه في السرعة إلى عدم الانتباه، لأنه كان منشغلا في الحديث إلى مرافقه، أما صاحب سيارة «البارتنار»، فقد أرجع السبب إلى محاولته الوصول سريعا إلى بيته، لأنه كان متعبا وسافر باكرا، وفي الوقت الذي كانت الحملة التحسيسية متواصلة، أوقف دركي شاحنة محمّلة بصهاريج حديدية قادمة من «عين التوتة» باتجاه «بوحمامة» بولاية خنشلة، حيث تبين أولا أن الحمولة تجاوزت الحد المسموح به، ثم أنها غير محكمة الربط، مع عدم وضع أيّ شارة من الخلف لتبيان خطر الحمولة، وأثناء التدقيق في وثائق هذه الشاحنة، اتضح أن محضر المراقبة التقنية انتهت صلاحيته منذ 3 أيام، وفي حالة كهذه، فإن السائق سيلاحق بجنحتين أمام العدالة. هذه كانت بعض المخالفات التي وقفنا عندها في ظرف ساعتين فقط، وما خفي نتائجه تظهر يوميا عبر طرقاتنا

رابط دائم : https://nhar.tv/GRIcj