«سارفور» يطلق الرصاص من مسدس على جاره بعد كتابة اسم طليقته على الجدران !
المتهم قال إن الجاني استفزّه ثم حاول الاعتداء عليه بخنجر
مصالح الأمن عجزت عن العثور على المسدس والشهود أكدوا حيازة المتهم للسلاح
أقدم نادل يعمل بأحد المطاعم بولاية البليدة، على إطلاق عيارات نارية من مسدس، على جاره «ب.ص»، ليصيبه على مستوى البطن ومناطق أخرى، وهذا بعد خلاف بينهما.
تفاصيل القضية وما فيها، أن الجاني اكتشف أن طليقته على علاقة مع جاره، خصوصا بعدما راح هذا الأخير يقوم بكتابة اسمها على جدران منزله، وهو الأمر الذي أثار غضب الجاني، الذي راح يشهر مسدسا يجهل المحققون مصدره، بسبب عدم العثور عليه، ويطلق النار على جاره.
وقد عالجت محكمة جنايات البليدة هذه القضية التي سجلت يوم 19 جوان 2016، عندما تلقت مصالح الأمن في الشفة بلاغا عن إقدام أحد الأشخاص على إطلاق عيارات نارية على مواطن تم نقله من قبل بعض الشهود الذين كانوا متواجدين في المكان، إلى المستشفى لاستخراج رصاصتين من جسمه أصيب بهما.
وعلى الفور تنقلت دورية لعناصر الأمن مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية إلى موقع الجريمة بحي الرمبلي، وبالضبط باتجاه القرية الاشتراكية بمخرج مدينة الشفة، أين تم حجز أظرفة نارية فارغة، والعثور على شذرات من بودرة البارود، قبل أن يتم توقيف الجاني «ب.ق» ساعات بعد الجريمة، حيث اعترف بأنه أطلق النار على جاره.
موضحا أنه تفاجأ يوم الواقعة بوجود كتابة على جدار منزله تحمل إسم طليقته، ليقوم على الفور بالاتصال بجاره ويطلب منه لقاءه في المساء، وخلال لقائهما، استفسر الجاني من الضحية عن أسباب ما قام به، فراح الأخير ينكر صلته بالموضوع، ليحتدم النقاش بينهما ويتطور إلى شجار، حيث راح الضحية يشهر خنجرا ويحاول الاعتداء على جاره.
وكان من جملة ما قاله المتهم خلال محاكمته، هو عندما راح ينفي بشكل قاطع حيازته لأي مسدس، مؤكدا أن الشهود حاولوا توريطه في القضية لوجود خلافات معهم.
وبالرجوع لتصريحات الشهود وحتى الضحية الذي تغيب عن الجلسة بسبب تواجده بالسجن في قضية أخرى، تمّ التأكيد على وجود خلاف قديم بين الجاني والضحية بسبب طليقة الأول والاشتباه في علاقتها مع الضحية، ليؤكد الشهود أن الجاني أطلق بالفعل عيارات نارية من مسدس صغير الحجم.
وهي التصريحات التي أكدتها تقارير الخبرة التي كشفت وجود بقايا بارود على يد المتهم، لتتم إدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية محاول القتل العمدي مع سبق الإصرار.
