إعــــلانات

سحب جواز السفر من «ميڤري» من الطائفة «الكركرية» اقتحم مسجدا في تلمسان

سحب جواز السفر من «ميڤري» من الطائفة «الكركرية» اقتحم مسجدا في تلمسان

النيابة العامة وجهت له استدعاء مباشرا ومديرية الشؤون الدينية تأسست طرفا مدنيا

أمرت، في الساعات الأخيرة، النيابة العامة لمحكمة تلمسان، بسحب جواز سفر من مغترب يبلغ من العمر 40 سنة، عقب تحريات معمقة خضع لها بخصوص انتمائه للطائفة الكركرية وحيازة مراجع دينية أجنبية تروج لها داخل التراب الوطني، وكان هذا المغترب الذي يؤمن بخرافات الطائفة الكركرية الضالة، قد اقتحم الجمعة المنقضي مسجدا يقع بحي الكيفان وسط مدينة تلمسان لأداء صلاة الجمعة، لكن لباس الطائفة المذكورة وما يحمله من ألوان غريبة لا تمت بأية صلة للباس الديني المعتاد «العباءة»، جعلت المصلين يلتفتون إلى هذا الشخص الغريب، حيث دخلوا معه في شجار وملاسنات حادة حول طبيعة اللباس الغريب الذي كان يرتديه، معبّرين عن سخطهم وغضبهم الشديد اتجاه هذا اللباس والأفكار الغريبة التي يحملها أصحابه في مخيلاتهم، كما دخل هذا «الكركري» في ملاسنات مع إمام المسجد بحد ذاته محاولا بكل الطرق الدفاع عن الطائفة التي ينتمي إليها، مع التعبير عن ولائه الشديد لمؤسسها الأول بالمغرب، مؤمنا بأنها على يقين وأنها من نسب الصحابة وسيد الخلق أجمعين، في خرجة ومحاولة يائسة لتليين قلوب المصلين وفتح باب الحوار معهم بعدما احتدم الصراع إلى أبعد الحدود، ومع مواصلة المغترب إصراره على التصديق بما تعتقده «الكركرية» والدفاع عن رسالتها الحديثة بدول المغرب العربي، مؤخرا، كادت الأمور تأخذ مجراها نحو الانفلات الأمني، مما تطلب تدخل مصالح الشرطة التي حلت بسرعة البرق وحولت المعني باعتناق «الكركرية» على مركز الشرطة لاستجوابه والتحقيق معه، فاتضح أن أفكار الكركرية تسيطر عليه لدرجة التقديس والتعظيم، حيث تحصل المحققون على تسخيرة من وكيل الجمهورية لمحكمة تلمسان تقضي بتفتيش مسكنه، أين كانت النتيجة إيجابية، حيث عثر على كتاب فرنسي يروج للطائفة «الكركرية» وطقوسها النابعة من التيار الصوفي المتشدد، وبعد تقديم المعني أمام النيابة العامة لمحكمة تلمسان، تم منحه استدعاء مباشر، كما تم سحب جواز السفر منه مع مصادرة مرجع ديني أجنبي يحرض على اتباع «الكركرية» وتقديسها، ناهيك عن حجز هاتفين ذكيين بهما حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالكثير من الزوار والأصدقاء من مختلف دول العالم، الهدف منه نشر معتقدات «الكركرية» على «فايسبوك» وكل الشبكات الاجتماعية. وفي هذا الإطار، تأسست مديرية الشؤون الدينية بتلمسان كطرف مدني في هذه القضية، التي أحدثت فتنة وجدلا واسعا في المجتمع الجزائري، حيث اعتبرت الهيئة المذكورة ما تقوم به الطائفة «الكركرية» مخططا أجنبيا يهدد أمن الإسلام والمسلمين في دينهم ومعتقداتهم. والتمس المغترب «الكركري» خلال تشديد التحقيقات معه الاعتذار عما بدر منه، مضيفا أنه مجرد ضحية في هذه القضية التي تقف وراء الترويج لها فرنسا والمغرب، في انتظار ما ستكشفه محاكمة أول كركري يتم القبض عليه حاول الترويج لمعتقداته داخل مسجد وخلال توقيت صلاة الجمعة في تلمسان.

رابط دائم : https://nhar.tv/M1P2W
إعــــلانات
إعــــلانات