“سحر الرجمية” يطارد مسؤولة بالبريد.. يقتل ابنتها حرقا ثم يحرق 100 مليون في مقر عملها!

الضحية قابضة بريد بماسرى في مستغانم
تعيش عائلة «ملياني» الساكنة ببلدية ماسرى في ولاية مستغانم، خلال هذه الأيام، كابوسا حقيقيا إثر محاصرة ألسنة النيران لمسكنها العائلي، التي أدت إلى خسائر مادية جسيمة وبعض الحروق لأفراد العائلة الذين سئموا من الرعب الذين يعيشونه بصفة يومية، من دون معرفة مصدر الحرائق التي تنشب بصفة دائمة على مستوى المسكن.
وقد تم وضع وحدة من الحماية المدنية بشكل دائم بالقرب من المسكن العائلي، قصد التدخل في الوقت المناسب عند التهاب ألسنة النيران داخل المسكن وفي مختلف الأماكن، على غرار الغرف ودورة المياه، إضافة إلى الأثاث واللوازم المنزلية التي احترقت كليا، أمام دهشة أفراد العائلة وحتى الجيران الذين تخوفوا من تكرار السيناريو في كل مرة من دون أي سابق إنذار أو سبب حقيقي، حيث تبين من خلال معاينة أئمة ورقاة المنطقة لآثار الحريق المتواجد داخل المسكن أنه يعود إلى ما يسمى بـ«الرجمية»، وهي طريقة مبنية على أساس السحر والشعوذة تؤدي إلى اشتعال النيران من دون أي مصدر، وتتنقل من مكان لآخر، وهو ما زاد من مخاوف العائلة، خصوصا أن أحد أفراد العائلة تشتغل كقابضة بمركز بريد عين سيدي الشريف، وعاشت نفس السيناريو في الآونة الأخيرة، وفقدت من خلالها ابنتها الصغيرة التي احترقت بسبب ذات الظاهرة.
غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما لاحقها إلى مقر عملها، أين أدت نيران «الرجمية» إلى إتلاف مبلغ مالي فاق 100 مليون سنتيم، اضطرت من خلالها المصالح الأمنية للتدخل والتحقيق في القضية، أين وقفوا بأنفسهم على الظاهرة عقب التهاب ألسنة النيران داخل مركز البريد أثناء تواجدهم في عين المكان، قبل أن تتحول الظاهرة إلى المسكن العائلي، أين تتواجد العائلة في الشارع من دون مأوى، في ظل تلف أغلبية غرف البيت، أمام تواصل الظاهرة التي تنقل إليها الرقاة بتلاوة القرآن ومطاردة السحر، الذي سبق لولاية مستغانم أن عاشته في العديد من البلديات، على غرار الصفصاف التي عاشت نفس السيناريو لمدة 3 أشهر متتالية، قبل أن تتوقف فجأة لتتنقل إلى بلدية ماسري، حيث طالبت العائلة بضرورة تقديم المساعدة اللازمة من قبل السلطات المحلية والرقاة، قصد التخلص من الكابوس والجحيم الحقيقي التي تواجهه العائلة، مع تخوف الجيران القريبين للمسكن من انتقال العدوى من مسكن لآخر.