إعــــلانات

سرار:'' تيزي وزو صارت مدينة الخوف والمدعو الربيع صار فرعونا فيها''

سرار:'' تيزي وزو صارت مدينة الخوف والمدعو الربيع صار فرعونا فيها''

في الوقت الذي تنادي فيه الدولة الجزائرية، ممثلة في وزيرها للشباب والرياضة، إلى نبذ العنف ومحاربة كل أشكاله، كان ملعب أول نوفمبر مرة أخرى، مسرحا لإعتداءات وتجاوزات خطيرة كان لاعبو

 

وفاق سطيف عرضة لها، ووصل فيها الأمر  إلى إستعمال المعتدين الغاز المسيل للدموع ، في مشهد تكرر من قبل، مع نوادي إتحاد العاصمة، بجاية والشلف رئيس الوفاق سرار، وفي هذ الحوار الذي خص به ”النهار”، يدق ناقوس الخطر، ويطالب بوضع حد للمعتدين، وفي مقدمتهم من وصفه ”بفرعون” تيزي وزو، المدعو الربيع.

 

النهار :  ما هو تعليقك على الأحداث التي تخللت مباراة فريقك في تيزي وزو، أمام شبيبة القبائل؟

– لم نكن نتوقع أن تعرف الأحداث هذا المنحى الخطير، خاصة وأننا قمنا قبل المباراة بمراسلة مديرية الأمن الوطني لولاية تيزي وزو، طالبين منهم ضمانات بتوفير الحماية والأمن لعناصر فريقي، لكن للأسف هذا لم يتحقق والوفاق كان عرضة لاعتداءات قبل وأثناء وحتى بعد المباراة، ولا يغالطكم البث المباشر للتلفزيون، فهو لم ينقل سوى ما حدث فوق البساط الأخضر، لكن ما خفي كان أعظم، والتجاوزات التي كنا عرضة لها لا تشرف تماما.

النهار :  أكيد أنك تلقيت تقريرا مفصلا بما جرى هناك؟

– بالفعل، لقد كان هناك إصرار لدى البعض في تيزي وزو، على الثأر من مدربهم ولاعبيهم السابقين، ولكن ما ذنب الوفاق في ذلك، خاصة وأن المباراة لم تكن مصيرية، لتفادي السقوط أو التنافس على اللقب، لتبرير ما حدث.

النهار : هل هناك أطراف معينة تحملها مسؤولية ما حدث؟

– وصلتني أصداء بأن هناك المدعو الربيع، ولا أعرف حاليا لقبه، وهو خارج عن القانون، مشاغب ومنحرف، يصول ويجول في تيزي وزو، من دون أن يوقفه أحد، ولا أحد بإمكانه التحكم فيه، هو الذي تنقل إلى الفندق عشية المباراة، وهدد كل من كان موجودا، وراح يبحث عن اللاعبين السابقين في الشبيبة، خاصة فراجي وهو الذي اعتدى على عناصر فريقي بالغاز المسيل للدموع، مابين شوطي المباراة.

النهار : وهل ستقومون بإجراءات ضده كرفع دعوى قضائية عليه مثلا؟

-الخطير في كل هذا، أن هذا الربيع الذي صار الآمر الناهي في تيزي وزو لديه سوابق كثيرة ،” ما طلق حتى واحد”، والوفاق لم يكن أول ضحاياه، فأنتم تتذكرون الجحيم الذي عاشه إتحاد العاصمة هناك، قبل موسمين وما حدث للشلف ومولودية الجزائرأيضا، وكلها كانت بسبب هذا ”الفرعون” ، أعتقد بأنه من الخطير أن تصبح مدينة تيزي وزو مدينة الخوف، والكل يخشى التنقل إليها بسبب أمثال هؤلاء، تيزي وزو مدينة جزائرية تسير بقوانين الجمهورية، ولا بد من تطبيق صارم لها، ولا أحد فوق القانون.

النهار : لا أحمل حناشي المسوؤلية ؟

-لا أحمله المسؤولية، مستندا بالتصريح الذي قام به لإحدى الجرائد، عندما قال ”أريد أنصارا يشجعون فريقهم، لا أن يعتدوا على الضيوف”، وهذا اعتراف صريح منه، بما طالنا هناك من تجاوزات ، أتصور بأن حناشي تجاوزته الأحداث هو الآخر، ولم يقدر على كبح هذا المدعو الربيع، وايقافه عند حده، لكن هذا لايمنع من إدانة ما حدث، فهو خطير جدا لم نشهده حتى في ملعب البرج، رغم كل ما يقال عن الحساسية الكبيرة الموجودة بيننا.

النهار : كنتم أعلنتم من قبل، بأن اللاعبين السابقين للشبيبة، لن يتنقلوا معكم إلى تيزي وزو، قبل أن تقرروا إشراكهم في المباراة، وهو ما اعتبر حيلة من طرفكم؟

-لم أقم بأية حيلة، كما توهم البعض، كنا ننوي فعلا، عدم التنقل باللاعبين السابقين للشبيبة إلى ملعب أول نوفمبر، قبل أن نتراجع ونقرر أخدهم بعد الضمانات التي تلقيتها من مديرية أمن تيزي وزو، بتوفير الحماية لهم وللفريق ككل، للأسف هذا لم يحدث ومنطق الخوف فرض نفسه بقوة، والأمر لم يقتصر على فريقي، بل امتد إلى الحكم، الذي ألومه بشدة على إحتسابه لهدف بن سعيد، رغم أنه جاء من وضعية تسلل واضحة، وهنا أفتح قوسا لأقول: بأن الجميع يقيم الدنيا ولا يقعدها في حالة أي هدف يسجله الوفاق، حتى وإن ثبتت شرعيته، لكن لا أحد تكلم على هدف بن سعيد بأنه غير شرعي، لكننا لن نسكت وقد رفعنا تقريرا للمسؤول عن التحكيم، للنظر في هذه القضية، رغم أنني أعود وأؤكد بأننا نتفهم الظروف المخيفة، التي عمل خلالها ثلاثي التحكيم، وهو منطق لا يخدم الكرة الجزائرية، ولقد حان الوقت لتطهير محيطها من أشباه الأنصار والفوضويين.

النهار : كيف تتوقع استقبال شبيبة القبائل عندكم في سطيف ؟

-لن نعامل بالمثل، وسأسهر شخصيا على استقبال الشبيبة، في أحسن الظروف وبالورود، نحن شعب جزائري واحد، و ندين كل  من صب الزيت على النار، ولكن لكل مقام مقال: نحن الآن سنركز على ما ينتظرنا، على جميع الجبهات وخسارة تيزي وزو ليست هي التي ستوقف الوفاق في سبيل إحراز اللقب .

رابط دائم : https://nhar.tv/eOyp8
إعــــلانات
إعــــلانات