سرطان البروستات يحتل صدارة السرطانات المنتشرة في الجزائر

خلال السداسي الأول من السنة الجارية

 الإصابة بالمرض تضاعفت ثلاثة مرات مقارنة بما كانت عليه في 1995

صنّف المعهد الوطني للصحة العمومية سرطان البروستات، كأكثر السرطانات المنتشرة في الجزائر خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ويأتي بعده سرطان الرئة والقولون «المستقيم» والمعدة وسرطان الثدي، نظرا لتأخر القيام بعملية الفحص وإهمال المتابعة الطبية بالنسبة لأغلب المرضى.

وأكّد متخصصون من المعهد لـ«النهار»، أن سرطان البروستات يحتل المرتبة الثانية من حيث السرطانات القاتلة في الجزائر، مشيرين إلى أن سجل الأورام بالعاصمة يكشف أن معدلات الإصابة بالمرض تضاعف ثلاثة مرات، مقارنة بما كان عليه في 1995.

وفي السياق ذاته، أوضح المختصون أن عوامل الإصابة بهذا المرض تشمل السن، حيث لوحظ أن المرض أصبح ينتشر على نحو هرمي عكسي، إذ أن الحالات أصبح تسجل بشكل كبير جدا عند من تجاوزوا 50 سنة.

وهذا يدل على أن المجمتع الجزائري يسير نحو الشيخوخة، وأضافوا أن عامل الوراثة لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يزيد من احتمال  إصاباتهم بالمرض.

وعلى صعيد متصل، تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن المعهد، إلى أن معدل الإصابات مقدر بـ5 آلاف إصابة جديدة سنويا، مشيرين إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستات عند الأشخاص المسنين.

باعتباره يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب الرجال في سن الخميسن وما فوق، وأن غالبية الحالات يتم التفطن لها في مراحل جد متقدمة، كما هو حال المصابين الذين يتلقون علاجهم بالمركز ويخضعون إلى العلاج بالأدوية وعن طريق الأشعة.

وشدد الأخصائيون على ضرورة قيام كل الرجال البالغ سنهم 50 وما فوق، بإجراء فحوصات وتحاليل خاصة بالبروستات سنويا لاكتشاف المرض في أوانه، وتفادي ما لا يحمد عقباه.

وبالنسبة لإمكانية الشفاء منه، ذكر الأطباء أن سرطان البروستات لا شفاء له، ولأجل ذلك يصف الطبيب المتخصص علاجا هرمونيا من أجل كبح تطور المرض وتأثيراته على الجسم.