سعداني يدعو الأحزاب السياسية الى التحاور بشأن القضايا التي تهم البلاد لضمان إستقرارها

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم بالجزائر العاصمة الاحزاب السياسية الى التحاور فيما بينها بشأن القضايا التي تهم البلاد من أجل “ضمان أمن الجزائر واستقرارها”. وأوضح السيد سعداني خلال اجتماع المكتب السياسي لحزبه ان يده “ممدودة” الى كافة الاطياف السياسية الاخرى من أجل التحاور حول الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والامني بهدف “تجنيب” البلاد ما يجري في الدول الاخرى. وفي هذا السياق رحب بكل الذين يريدون التحاور مع حزبه حول مختلف القضايا التي تهم الوطن “ما عدا الحديث عن شرعية رئيس الجمهورية لكونه منتخب من طرف الشعب الجزائري”.وجدد السيد سعداني مطلبه القاضي بضرورة أن يتولى الحزب الذي يفوز بالاغلبية في الانتخابات التشريعية تشكيل الحكومة دون اقصاء للاحزاب الاخرى معتبرا ذلك من الاساليب الديمقراطية المنتهجة في الدول المتقدمة. وبخصوص الانتقادات التي يتعرض لها الحزب من قبل بعض الجهات أوضح المتحدث أن الذين يقومون بذلك يريدون “زعزعة استقراره” من خلال اثارة المشاكل “حتى لايتمكن من فرض رأيه على الساحة الوطنية” مشيرا الى أن حزبه متفتح على الجميع ويسعى الى فتح علاقاته مع كل الفعاليات السياسية والاعلامية والاقتصادية. و بشأن اللقاء الذي جرى مؤخرا بين حزب جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية حول موضوع ندوة “الاجماع الوطني” أوضح السيد سعداني أنه “لم يتم الاتفاق على أي شيء ولم يتم الاختلاف على أي شيء”. و اشار أن الطرفين سيلتقيان في جلسة أخرى بعد إنتهاء الحوار مع باقي الاحزاب والمجتمع المدني من أجل إعطاء رأي حزبه بشأن الندوة. وفي بيان وزع على الصحافة عقب هذا الاجتماع حيا المكتب السياسي الجهود الكبيرة والنشاط المكثف لرئيس الجمهورية على جميع الاصعدة خاصة على الصعيد الديبلوماسي مثمنا الاجراءات التي اتخذها من أجل تامين حدود الجزائر والحفاظ على امنها وحماية أراضيها. ودعا المكتب السياسي مناضلي الحزب الى رص الصفوف والتماسك لضمان تحقيق اهداف الحزب خاصة التحضير الجيد للمؤتمر العاشر الجامع في جو تطبعه الشفافية والالتزام الصارم بقوانين الحزب. كما دعا الطبقة السياسية الى الانخراط في الحوار تعزيزا للجبهة الداخلية أمام التحديات المحيطة بالبلاد.