سعودي يحتال على الباخرة الجزائرية ''الحجار'' ويحتجزها في ماليزيا

لاتزال باخرة جزائرية تابعة لشركة التجارة البحرية محجوزة بميناء ماليزيا بسبب خلاف بين الشركة وأحد المتعاملين السعوديين الذي كلّف بترميم  3 بواخر تابعة للشركة الجزائرية. كشف أحد العاملين في مجال الملاحة في ماليزيا لـ”النهار”، أن باخرة جزائرية تابعة لشركة التجارة البحرية تدعى ”الحجار” مركونة في ميناء ماليزيا منذ مدة بعد تركها من طرف رجل أعمال سعودي بسبب محاولته التحايل على أصحاب الباخرة اثر توكيله مهمة إصلاحها، مضيفا، بأن مشكلا وقع خلال الأشهر الماضية بين صاحب مؤسسة لصيانة البواخر؛ السعودي، وبين الشركة الجزائرية، حيث قامت شركته بصيانة 3 بواخر جزائرية بفاتورة قدّرت بحوالي 13.5 مليون دولار، أي 4.7 مليون دولار للباخرة الواحدة، الأمر الذي أثار استغراب الطرف الجزائري الذي رأى أن  السعر الحقيقي لا يتجاوز 7 ملايين دولار، أي بمعدل 2.5 مليون دولار للباخرة، مؤكدا أن الخلاف وقع إثر مطالبة أصحاب الباخرة رجل الأعمال السعودي؛ تفسير سبب ارتفاع السعر إلى هذه الدرجة، الأمر الذي أثار حفيظة هذا الأخير؛ مما جعله يحتجزها في ميناء ماليزيا إلى غاية تسوية مستحقاته المالية.  ومن جهة أخرى؛ أكد أحد التقنيين الجزائريين لـ”النهار”، الذي قدم إلى ماليزيا من أجل معاينة هذه الباخرة ومدى صحة السعر المطالب به من راشد فرعون، أن المعاينة الأولية كشفت أن السعر المطالب به مبالغ فيه، حيت كشف أن الصيانة التي قامت بها مؤسسة الصيانة السعودية لا ترقى إلى مثل هذه الفاتورة، مضيفا؛ أن تحضير جميع الإجراءات الإدارية والتقنية لإعادة الباخرة إلى الجزائر في أقرب الآجال، وأن رجل الأعمال السعودي حاول التحايل على الطرف الجزائري بدليل أنه لم يعلن عن السعر قبل انطلاق الصيانة؛ وهذا ما يخالف التقنيات المعمول بها في مثل هذه الحالات. وفي ذات السياق؛ أوضح مسؤول في الشركة الجزائرية في اتصال بـ”النهار”، أن هده القضية أخذت منحى قضائيا، حيث قام السعودي برفع دعوى قضائية لدى محكمة باريس والتي طالب من خلالها الطرف الجزائري دفع ثمن الصيانة والمقدّر بـ13.5 مليون دولار، مضيفا، بأن الدولة الجزائرية ومن خلال السفارة الجزائرية في ماليزيا؛ تدخّلت لحلّ هذا المشكل، مؤكدا أن سفينة ”الحجار” المخصّصة لنقل البضائع ستعود إلى المياه الإقليمية الجزائرية خلال الأسابيع القادمة.