ســلال: شكيـــب خليـــل بــريء إلى حــين ثبـــوت إدانــتــه

أفاد الوزير الأول عبد المالك سلال، في رده عن سؤال «النهار» حول مدى تجسيد وعود الرئيس بوتفليقة التي أكد عليها خلال حملته الانتخابية الأخيرة لرئاسيات أفريل 2014، خاصة ما تعلق منها بمكافحة الفساد واسترجاع أموال الفساد، بأن القضاء لا ولن يتوقف عن التحقيقات في هذا النوع من القضايا، وأن قضية الخليفة تسير على أحسن ما يرام والشأن نفسه بالنسبة «لسوناطراك»، موضحا بالقول «لا بد من احترام قرينة البراءة»، وعدم التسرع في إطلاق الاتهامات والحديث عن قضايا الفساد من دون أدلة ثابتة، مستدلا في ذلك بالإجراءات التي اتّخذتها الدولة للتحكّم في الوضع بغرداية، مؤكدا، «طلبنا من العدالة أن تقوم بدورها في منطقة غرداية»، مضيفا، «مهما كانت التهمة يسجن المتّهم ويحاكم في عمليات التخريب التي حدثت بوادي ميزاب»، مشدّدا بالقول: «تم تنصيب كاميرات بأرجاء الولاية وبدأت النتائج تظهر على أرض الواقع»، مستدلا في ذلك بكون أنه ولأوّل مرّة فريق من شباب متليلي ولڤراراة التقوا بالمسجد الكبير في العاصمة وصلوا معا وأدوا أنشودة وطنية، وهو ما اعتبره «الهدف الأسمى الذي تريد الحكومة الجزائرية الوصول إليه من خلال عودة المحبّة بين الناس»، داعيا كل الأطراف التي تعمل على إشعال فتيل النار بين الناس لأغراض سياسوية إلى التوقّف والعمل على ضمان دخول اجتماعي مريح ومستقر للجميع ».
تنظيم المسيرات يبقى ممنوعا والقرار لا رجعة فيه
وبشأن قرار منع المسيرات في العاصمة وغيرها من الولايات الأخرى، أكد سلال أن هذا القرار لا رجعة فيه، لأن الحكومة تسعى جاهدة إلى المحافظة على النظام العام، فيما ذكر بأن تنظيم الاجتماعات واللقاءات من طرف التشكيلات السياسية والجمعيات داخل القاعات غير ممنوع، وأن كل من يرغب في تنظيم هذا النوع من اللقاءات فهو مرخص له وستوضع تحت تصرفه القاعة التي يشاء وقال: «نحن من الحكومات والشعوب الأولى التي تساند وتدعم الغزاويين والشعب الفلسطيني»، ملحا بالقول «موقف الجزائر بشأن غزّة واضح وتدخّلنا لتوقيف العدوان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ولدى فرنسا، ولكن من الصعب أن يكون هناك لقاء على مستوى الجامعة العربية بسبب اختلاف وجهات النظر»، مسترسلا «التدخّل يتطلّب العمل السري لكي يكون بنّاء»، قبل أن يضيف، «جزائر بوتفليقة تسعى للخير ولم الشمل»، مستدلا في ذلك بالعمل الجبّار الذي قامت به الجزائر في ليبيا وتقوم به حاليا في مالي للم شمل الحكومة والمعارضة والاتفاق لوقف الاقتتال بالمنطقة.
مبالغ مالية معتبرة لسكان الشاليهات لتشييد مساكن فردية
سيستفيد كافة سكان الشاليهات غير المعنيين بعمليات الترحيل التي باشرتها السلطات المحلية عبر مختلف الوطن، من دعم مالي حكومي معتبر يمكّنهم من تشييد مساكنات فردية في نفس مكان إقامتهم، بغية القضاء على أزمة السكن، حيث أكد الوزير الأول أن مثل هذه القرارات التي طبقت في بادئ الامر على سكان الشلف، ستوسع اليوم لتشمل قسنطينة قبل تعميمها على العاصمة لاحقا ثم باقي ولايات الوطن.