سـكــان 140 مـسـكـــن بـعــيــن المـلــوك يحـتــجّــون أمـام مـقــر ديــوان «أوبـيـجـيــي» في مـيـلـــة

موازاة مع تجمعات يومية للمواطنين أمام مقرات الدوائر في انتظار القوائم

انتفض سكان حي 140 وحدة سكنية ببلدية عين الملوك بولاية ميلة، وتنقلوا إلى مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري بعاصمة الولاية، أين نظموا وقفة احتجاجية لمطالبة الديوان بالوفاء بالوعود التي سبق وأن قطعها بشأن توفير الغاز وتهيئة الحي.

 المواطنون ركبوا حافلات للنقل الجماعي وسيارات شخصية وتنقلوا منذ الساعات الأولى للنهار نحو عاصمة الولاية، في غياب أي حلول محلية لإيجاد حل عاجل لهم مع بداية التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة، مطالبين بتوفير غاز المدينة الذي كان مجرد وعد لمسؤولين من مختلف المستويات لكن من دون تطبيق، محملين صراحة ديوان الترقية والتسيير العقاري المسؤولية الكاملة في عدم الوفاء بالوعود، معتبرين الحل الوحيد هو تدخل مباشر للمسؤول الأول بالولاية.

المحتجون أوضحوا لـ«النهار» خلال الوقفة، أن مساكنهم تحصلوا على مفاتيحها منذ العام 2014، إلا أنهم ظلوا من دون غاز طبيعي، واستمر الاعتماد على قارورات غاز البوتان بأسعارها الملتهبة مع التقلبات الجوية ووصول سعرها حد 800 دينار جزائري، رغم أنهم يقطنون عمارات تتسم عادة بالتمدن، مستفهمين عن الأسباب الكامنة وراء التخلف المسجل لدى «أوبيجيي» للوفاء بالوعود التي سبق قطعها بهذا الشأن.

إلى ذلك، أوضح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية ميلة، في اتصال هاتفي بهذا الشأن، أن مصالحه تنتظر فقط إمضاء قرار إعادة التقييم لعدم قابلية انطلاق الأشغال من دون تغطية الغلاف المالي المعني لمشروع الربط بالغاز والمقدر بمبلغ 100 مليون سنتيم.

وأكد المتحدث أنه استقبل ممثلين عن المواطنين وأوضح لهم جميع الإجراءات والخطوات التي اتخذته مصالحه بهذا الشأن. ومن جهة أخرى، تشهد مقرات الدوائر عبر مختلف أنحاء الولاية، ارتفاعا في وتيرة التجمعات شبه اليومية، طلبا لإدراج أسمائهم وشرح وضعياتهم الاجتماعية قصد الظفر بمسكن، خاصة وأن التسريبات الأولية التي يتم تداولها على نطاق ضيق عن الاتجاه نحو اعتماد نظام «الكوطات» بشكل قد يحرم الكثير من المحتاجين الاستفادة من أحقية السكن.