إعــــلانات

سفاح بلكور.. قاتل متسلسل أزهق أرواح أربع ضحايا بطرق مرعبة

سفاح بلكور.. قاتل متسلسل أزهق أرواح أربع ضحايا بطرق مرعبة

شرعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة ،اليوم الأربعاء، في محاكمة المتهم الموقوف “خ، شوقي” المعروف ب”سفاح بلكور “. الذي تمكّن من إزهاق روح 4 أشخاص، في سنوات متفرقة منذ 2008، دون أن تتمكّن مصالح الأمن من كشف جرائمه.

بعدما اهتدى هذا القاتل لاستعمال مادة “روح الملح” ورشها على جثث الضحايا ما آل لتآكلها وعدم انبعاث أي روائح منها.

ومن بين الضحايا الذين لقوا حتفهم، بطريقة فظيعة، على يد الجاني. صديق دربه وشريكه في العمل بحظيرة السيارات المدعو ” ع.جمال”، وهي القضية التي مثل لأجلها المتهم في قضية الحال. لمتابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية.

أول ضحية لسفاح بلكور صديق العمر “جمال”  

وبالرجوع إلى تفاصيل الجريمة، حسب ما ورد في قرار الإحالة، استنادا إلى التحريات التي توصل اليها رجال الضبطية القضائية. فانه بتاريخ 8 أكتوبر 2008،  عزم المتهم على وضع حد لحياة أولى ضحاياه. أحد أبناء حيه ببلكور وشريكه في العمل بموقف السيارات ” ع.جمال”.

فبيوم الجريمة المصادفة ليوم الجمعة، وبعد الصلاة تقدم الضحية إلى المتهم الذي كان بموقف السيارات. لطلب مستحقاته المالية، لسنتي 2005 و2008، غير أن المتهم رفض طلبه، مما أدى إلى وقوع مشاجرة.

باشر فيها الضحية بالاعتداء على المتهم بواسطة سكين من نوع كلونداري، أصابته على مستوى أصبعه بيده اليسرى. وخلالها قام المتهم بالرد عليه بحمل قطعة حديدية، ووجه ضربة بواسطتها. على مستوى مؤخرة رأس الضحية “جمال”، أسقطته أرضا فاقدا للوعي.

وفي تلك الأثناء قام المتهم بإدخال الضحية إلى الكوخ، الذي بقي ينزف دما غزيرا جراء الإصابة.

وبعد اقتراب صلاة المغرب، قدم بائع الشاي المدعو عبد الرحمان، لأجل المبيت في الكوخ الذي يستأجره من المتهم. لكن الأخير اعترض ورفض الدخول، متحججا بتواجد فتاة بالغرفة.

“تقطيع جثة جمال” وحرقها ودفنها بطريقة فظيعة

وعند هبوط الظلام واشتد قلق عائلة الضحية عن ابنهم، وحتى يبعد الجاني الشكوك عنه، أخطرهم  بأنه “الضحية”. قصد عاصمة الغرب الجزائري وهران لقضاء عطلة.

بالإضافة إلى ذلك، قام بإخراج الجثة من الكوخ إلى  غرفة نومه، وفي تلك الصبيحة في حدود الساعة 7.30. قلن بشراء حقيبة وساطور، وشريط لاصق، وكيس خاص بالقمامة، و10قارورات من مادة جافيل لأجل التنظيف.

وفي حدود الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم، قام المتهم بحرق الجثة ثم تقطيعها بالساطور. وهمّ بوضعها بالكيس البلاستيكي، وربطها بإحكام بواسطة شريط لاصق.

وفي أواخر الليل، سكب المتهم بنزينا بالبرميل وجلب حطبا وأضرم النار بعدما وضع جثة صديقه. وبكل برودة دم قام بحرقها، إلى غاية الصبيحة، أين قام بالتخلص من جزء من الأغراض بداخل المرحاض. من بينها السكين، وهاتفه النقال بعدما قام بتحطيمه أما الجثة فقام بدفنها في الحظيرة التي يعمل بها.

مهمة التمويه في رحلة البحث عن المجنى عليه

وبعد مرور شهر فبرك، المتهم  قصة أخرى ادعى فيها بأنه فقد الاتصال بينه وبين صديقه جمال المجنى عليه. باعتبار أنه وردت إليه معلومات بأنه غادر أرض الوطن نحو اليونان.

وتزامنا مع الجريمة، راح المتهم “خ. شوقي” يبعد كل الشكوك عنه، بطريقة محترفة. حيث حث والدة المجنى عليه بنشر إعلانات عن ضياع ابنها والإسراع في البحث عنه.

مما دفعها وباقي أفراد العائلة للإعلان عن بحث في فائدة الضحية عبر مختلف المواقع  والصحف، العمومية. إلى غاية كشف أمر الجاني، في غضون سفكه دماء ثلاث ضحايا آخرين، الذين تم استخراج عظامهم والتعرف عليهم لاحقا.

وقادت التحقيقات في الجرائم الاربع المرتكبة، أن المتهم نفسه. قام بدفن جثة سيدة تقطن بإحدى المدن الداخلية، في نفس موقع الجثة الأولى عام 2011.

فحسب اعترافات المتهم دوما، فقد قام وبالترصد لها وهي تتجول بأحد شوارع العاصمة بمعية رضيعتها التي لم تتعد الـ 3 أشهر. ولأنها لم تجد مأوى للمبيت استدرجها لقضاء ليلة معها في بيته القصديري.

كما ظلت رفقته بطريقة غير شرعية لمدة 6 أشهر. قبل أن يقرر التخلص منها ومن رضيعتها وبنفس الطريقة التي تخلص منها من ضحيته الأولى.

فبعد قتلهما معا، قام بدفن جثتيهما بنفس موضع الجثة الأولى.

الشرطي ضحيته الأخيرة..

ولم يضع هذا السفاح حدا لشهوته في سفك الدماء بل زاد رغبته في القتل فكانت هذه المرة فريسته. شرطي الذي قرر التخلص منه عام 2014.

بعد معرفة مسبقة بين الطرفين، وكان فيها الشرطي الضحية يدين لـ “السفاح”بمبلغ 50 مليون سنتيم. كما لم يكن الشرطي الضحية يدرك أن إلحاحه على استرجاع أمواله سيكلفه حياته.

وبعد محاولات عديدة تهرب المتهم “خ. شوقي”من الرد عن اتصالات الشرطي الذي كان على دراية بسابق جرائم المتهم. كما هدده بكشفها أمام مصالح الأمن.

وعليه قرر “السفاح” التخلص منه بعدما توجه إلى محل إقامته بدائرة حسين داي، وأوهمه بأنه سيسلم له أمواله. فبمجرد لقائه أخذ منه مسدسه وأفرغ فيه ما كان به من عيارات ليسقطه جثة هامدة.

كما قام بنقل الجثة وقطعها إلى أجزاء وقام بحرق أجزاء منها وتخلص منها بمقبرة القدحية بالرويبة.

رابط دائم : https://nhar.tv/M1dVz
إعــــلانات
إعــــلانات