إعــــلانات

سكان القصدير في الأبيار: ارحمنا يا زوخ

سكان القصدير في الأبيار: ارحمنا يا زوخ

رفع قاطنو الأحياء القصديرية بالأبيار في أعالي العاصمة، اليوم الاثنين، أصواتهم عاليا مطالبين والي الجزائر، عبد القادر زوخ، بوضع حدّ لمعاناتهم التي استهلكت عقدها الثاني.

 في جولة ميدانية قادت مندوبة “النهار أونلاين” إلى أحياء “الدويب”، “عين الزبوجة” و”الأوراس”، أبرز السكان استمرار وضعيتهم الكارثية منذ أكثر من 20 سنة وسط تجاهل السلطات الولائية لمطالبهم بالترحيل.

وشدّد هؤلاء في حديثهم لــ “النهار أونلاين”، أنهم كانوا من الأوائل الذين شملهم إحصاء 2007، إلاّ أنّه جرى شطبهم من كل عمليات الترحيل السابقة، بالرغم من تفاقم مشاكل سكان هذه الأحياء خصوصا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تميز هذه الأيام.

وحسب ما صرح به أحد سكان حي الزبوجة لــ “النهار أونلاين”، فإنّ العائلات هناك تتخبط في وضعية كارثية للغاية، تتقاسم فيها الحياة مع الجرذان والزواحف وكل أنواع الحشرات الضارة، نظرا لافتقاره لأدنى ضروريات العيش الكريم، بالإضافة إلى الاكتظاظ الذي يملأ هذه الأكواخ الشبيهة بــ “خمّ الدجاج” والمتميزة بحرارتها المرتفعة خلال الصيف وشدة برودتها وكثرة تسربات المياه عبرها خلال الشتاء، يضاف إليها انتشار الأمراض والحساسية داخلها نتيجة الرطوبة الخانقة، وما زاد الطين بلّة هو انعدام النظافة الناتجة عن انتشار الأوساخ المنزلية والمياه المستعملة المتعفنة، فضلا عن الغياب التام لقنوات الصرف الصحي والاعتماد على المراحيض التقليدية كــ “تشييد المطامير” داخل تلك الأكواخ.

وفي اتصال مندوبة “النهار أونلاين” مع مصالح بلدية الأبيار، أكد لنا “شفيق بن صغير” نائب “المير” المكلف بالشؤون الاجتماعية، أنّ ملفات الأحياء الثلاثة المذكورة لا تزال قيد الدراسة على مستوى مصالح الدائرة الادارية لبوزريعة ولم يتم الفصل فيها بعد، خصوصا بعد اكتشاف امتلاك بعض السكان لطلبات سكن بصيغة عدل، وهو ما دفع اللجنة المكلفة بدراسة الملفات الى المطالبة باعادة تكوين ملفات بعض القاطنين بالأحياء القصديرية المعنية، وتجديد وثيقة السلبية التي تبرز المستفيدين من الصيغ الأخرى للسكن المدعم من طرف الدولة.

هذا ويطالب سكان أحياء الدويب، عين الزبوجة والأوراس بالإسراع في ترحيلهم من “الجحيم” الذي يعيشونه قبل الدخول الإجتماعي القادم.

رابط دائم : https://nhar.tv/bx40I
إعــــلانات
إعــــلانات