إعــــلانات

سكان القليعة يتظاهرون في الشارع ضد انعدام الأمن وسيطرة العصابات على المدينة

بقلم أيوب.أ
سكان القليعة يتظاهرون في الشارع ضد انعدام الأمن وسيطرة العصابات على المدينة

نظم، أمس، عشرات المواطنين القاطنين ببلدية القليعة في ولاية تيبازة، مسيرة سلمية شارك فيها قرابة 350 شخص، رافعين شعارات منددة بالأوضاع التي آلت إليها المدينة في ظل انتشار الحظائر العشوائية والأسواق الفوضوية بالإضافة إلى تنامي ظاهرة العنف والعصابات الإجرامية التي خلقت نوعا من الفوضى والهلع لدى المواطنين  . انطلقت المسيرة التي نظمها مواطنو بلدية القليعة، من أمام مقبرة البلدية متجهين نحو مقر البلدية المحاذي لمقر أمن الدائرة، حيث امتنع العديد مهم عن ممارسة نشاطه التجاري، حيث أغلقوا محلاتهم وشاركوا في المسيرة التي كانت ضد الأوضاع السائدة في المدينة، بعدما انتشرت بعض الآفات والظواهر كحمل الأسلحة البيضاء المحضورة وكذا انتشار الحظائر العشوائية والأسواق الفوضوية. وكانت حادثة الاعتداء على صاحب محل تجاري خلال شهر رمضان الذي تعرض لاعتداء جبان من طرف مجهولين بواسطة أسلحة بيضاء كادوا أن يفقدوه حياته، وكذا نشوب بعض المشادات واشتباكات بالأسلحة البيضاء في الوسط الحضري بين عصابات إجرامية، هي النقاط التي أفاضت الكأس وأدت إلى خروج المواطنين إلى الشارع وتنظيم هذه المسيرة التي كانت سلمية، وفي ذات الإطار، فقد كانت مصالح الأمن قد طوقت المدينة بعد انتشار عناصرها بالزي المدني والرسمي خوفا من حدوث انزلاقات، ولدى وصول وفد المسيرة إلى مقر البلدية وتجمعهم داخل الساحة، قام رئيس البلدية ورئيس أمن الدائرة باستقبال ممثلين عنهم داخل مقر البلدية، حيث اجتمعت السلطات بممثلين عن المجتمع المدني وممثلين عن التجار، واستمعوا إلى جميع انشغالاتهم المتمثلة أساسا في المطالبة بالأمن والحماية ومحاربة ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء دون مبرر شرعي، بالإضافة إلى القضاء على الأسواق الفوضوية وحظائر السيارات العشوائية التــــي تعـــد سببـــا -حسبهمفي تنامي ظاهرة العنف في البلاد، كما طالب المشاركون في المسيرة من العدالة الجزائرية بتسليط أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين. ومن جانب آخر، رد رئيس بلدية القليعة على ممثلي المواطنين وعبر لهم عن أسفه الشديد لعدم وجود أسلوب حضري من طرف بعض المواطنين والتجار الذين تخلوا عن محلاتهم التجارية التي استفادوا منها وفضلوا العمل بطريقة فوضوية، حيث أكد على أن مصالحه تعمل على محاربة هذه الظاهرة وأن الإجراءات تسير في الطريق الصحيح. ومن جانبه، كشف رئيس أمن الدائرة بأن مصالحه تعمل كل ما في وسعها من أجل راحة المواطن وتوفير الحماية اللازمة له، مؤكدا أنه لم يلق الدعم من طرف المجتمع المدني الذي لا يقوم بالتبليغ والتعاون معهم، وأعطى ذات المتحدث كلمة شرف لممثلي المجتمع المدني بتقديم العون اللازم لهم والعمل سويا من أجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها  .

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/VlA0u